بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلاة وسلام على اشرف الخلق ابا الزهراء محمد (صلى الله عليه وسلم ) واللعن الدائم على اعدائهم ومنكري فضائلهم الى قيام يوم الدين ...
علي وفاطمة (عليهما السلام ) افضل من الانبياء :
والحديث المتقدم عن كفاءة علي (( عليه السلام )) لفاطمة (( عليها السلام ))
يدل على ان امير المؤمنين ، وكذلك فاطمة الزهراء (( عليهما افضل الصلاة والسلام )) افضل من جميع الانبياء باستثناء رسول الله (( صلى الله عليه واله )) ، فانه خارج قطعا ، لدلالة الادلة القاطعة على انه افضل الخلق من دون استثناء احد ، لا فاطمة ولا علي (( عليهما السلام )) ..
بل ان المقصود بهذه الكلمة هو اضهار هذا التفضيل لهما (( عليهما السلام )) . وليس مقصود الكفاءة التي يترتب عليها جواز المباشرة بمراسم التزويج .اذ قد تتحقق الكفاءة ، ولكن يوجد مانع من المباشرة في التزويج ، كالابوة ، او الاخوة ، او العمومة ، اونحو ذلك ..
ويشهد لهذا الامر ذكر ادم (عليه السلام )، مع انه اب للزهراء (( عليها السلام )) ،
وكذلك ابراهيم ، واسماعيل (( عليهما السلام )) ..
وذلك يدل على : ان المقصودهوبيان مقامها الشامخ ، وانها فوق الانبياء ، وان ما حباها الله به من الفضل والكرامة والمقام المحمود عند الله ، لا يمكن ان يقع في وهم احد .
ومما دل على افضلية رسول الله (( صلى الله عليه واله )) على جميع المخلوقات ما روي عنه (( صلى الله عليه واله )) من انه قال : (( فانا اتقى ولد ادم ، واكرمهم على الله جل ثناؤه )) .
وقوله (( صلى الله عليه واله )) : (( انا سيد ولد ادم ولا فخر )) .
وقوله (( صلى الله عليه واله ))
)) وفضلني على جميع خلقه ، وجعلني في الدنيا سيد ولد ادم ، وفي الاخرة زين القيامة ))
وعن ابي عبد الله (( عليه السلام )) : سئل رسول الله (( صلى الله عليه واله )) : باي شيء سبقت ولد ادم ؟!
قال : انني من اقر بربي ، ان الله اخذ ميثاق النبيين واشهدهم على انفسهم الست بربكم ؟!
قالوا : بلى. فكنت اول من اجاب .
وعنه ((صلى الله عليه واله )) : يا علي ، ان الله عز وجل اشرف على الدنيا ، فاختارني منها على رجال العالمين ،
ثم اطلع الثانية فاختارك على الرجال العالمين بعدي ، ثم اطلع الثالثة فاختار الائمة من ولدك علئ رجال العالمين بعدك
ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة سيدة نساء العالمين ..
وهذا الحديث ناظر الى التفضيل بين الرجال والرجال ، وبين النساء والنساء . والاحاديث الدالة على هذا المعنى كثيرة .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
المصدر : الصحيح من سيرة الامام علي (عليه السلام ) ( المرتضى من سيرة المرتضى )ج1
تعليق