تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عتيق أبي الفضل العباس
يذكر انه في أواخر أيام الدولة العثمانية في العراق . ذكر المحقق السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه ا لعباس (ع) أن-الشيخ البارع حسن الدخيل- كان في زيارة للأمام الحسين(عليه السلام) . وقبل الزوال توجهت إلى زيارة أخيه أبي الفضل العباس (ع). فلم أجد في الصحن الشريف إلا رجل سبعيني من الخدم في حرم الأمام وكأنه مراقب للحرم . وبعد أن زرت وصليت جلست عند الرأس المقدس وانأ أفكر في الأبهة العظيمة والمكانة التي نالها أبي الفضل العباس من تضحيته في كربلاء .وفي الإثناء رأيت امرأة محجبة من القرن إلى القرن وخلفها غلام عمره ستة عشر عاما بزي الكردي الإشراف تطوف حول القبر ومعها الصبي . وكان معهما رجل طويل القامة بزى الكردي . وكان ينضر إلى ما في القبر من سيوف ودرق معلقة غير مكترث بعظمة صاحب الحرم . يقول عجبت له اشد العجب ولم اعرف الملة التي ينتحلها . لكني تأكدت انه من متعلق المرأة .وفجأة وإذ بالرجل اخذ ينبح ويدور حول القبر الشريف وكان شخصا يرفعه ويضرب بهي الشباك وقد احمر وجهه وتشنجت أصابع يديه . وأما المرأة حينما شاهدت كرامة أبي الفضل العباس قبضت على يد الولد واستندت إلى الجدار وهي تتوسل وتقول أبا الفضل دخيلتك أنا وابني .اندهشت كثيرا لما جرى فاخذ السيد الذي كان واقفا في باب الحرم مع شخص أخر بربط حزام على رقبة ذلك الرجل وقرباه من القبر الشريف . ومع ذلك فهو مستمر بالنباح فأخرجاه من الصحن وقالا للمرأة اتبعينا إلى قبر الحسين ع .ولم يكن هناك احد فتبعنا الواحد والاثنان من الناس ولما وصلنا القبر أبي عبد الله تجمع الناس فادخلوه المشهد الحسيني وربطوه بشباك علي الأكبر فهدأت حالته ونام قليلا ثم أستيقظ وهو يقول اشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وان عليا ولي الله . واخذ يعدد الأئمة الاثنى عشر( عليهم السلام ) فحينما سئل عن ذلك قال للناس أن الرسول جاءني وهو يقول لي اعترف بالأئمة وعددهم فانا اشهد بهم واعترف و أتبرا من غيرهم , وبعد ذلك عرفنا أن ذلك الشخص هو من أهل السليمانية وهو رجل سني ولكنه ليعمل القبائح وكان يطلب أخويها دينا فزوجها إياه لأنه شخص مستقيم . ولكن أنضروا إلى ما حدث لان أهل البيت (عليه السلام) أهل مودة ورحمة ويهدون إلى الخير كل من كانت فيه بذرة للخير وفيه صلاح للفرد وقد تلطفوا على هذا الشخص فأنقذوه من الغواية وفاز بالسعادة
اللهم صل على محمد وال محمد
عتيق أبي الفضل العباس
يذكر انه في أواخر أيام الدولة العثمانية في العراق . ذكر المحقق السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه ا لعباس (ع) أن-الشيخ البارع حسن الدخيل- كان في زيارة للأمام الحسين(عليه السلام) . وقبل الزوال توجهت إلى زيارة أخيه أبي الفضل العباس (ع). فلم أجد في الصحن الشريف إلا رجل سبعيني من الخدم في حرم الأمام وكأنه مراقب للحرم . وبعد أن زرت وصليت جلست عند الرأس المقدس وانأ أفكر في الأبهة العظيمة والمكانة التي نالها أبي الفضل العباس من تضحيته في كربلاء .وفي الإثناء رأيت امرأة محجبة من القرن إلى القرن وخلفها غلام عمره ستة عشر عاما بزي الكردي الإشراف تطوف حول القبر ومعها الصبي . وكان معهما رجل طويل القامة بزى الكردي . وكان ينضر إلى ما في القبر من سيوف ودرق معلقة غير مكترث بعظمة صاحب الحرم . يقول عجبت له اشد العجب ولم اعرف الملة التي ينتحلها . لكني تأكدت انه من متعلق المرأة .وفجأة وإذ بالرجل اخذ ينبح ويدور حول القبر الشريف وكان شخصا يرفعه ويضرب بهي الشباك وقد احمر وجهه وتشنجت أصابع يديه . وأما المرأة حينما شاهدت كرامة أبي الفضل العباس قبضت على يد الولد واستندت إلى الجدار وهي تتوسل وتقول أبا الفضل دخيلتك أنا وابني .اندهشت كثيرا لما جرى فاخذ السيد الذي كان واقفا في باب الحرم مع شخص أخر بربط حزام على رقبة ذلك الرجل وقرباه من القبر الشريف . ومع ذلك فهو مستمر بالنباح فأخرجاه من الصحن وقالا للمرأة اتبعينا إلى قبر الحسين ع .ولم يكن هناك احد فتبعنا الواحد والاثنان من الناس ولما وصلنا القبر أبي عبد الله تجمع الناس فادخلوه المشهد الحسيني وربطوه بشباك علي الأكبر فهدأت حالته ونام قليلا ثم أستيقظ وهو يقول اشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وان عليا ولي الله . واخذ يعدد الأئمة الاثنى عشر( عليهم السلام ) فحينما سئل عن ذلك قال للناس أن الرسول جاءني وهو يقول لي اعترف بالأئمة وعددهم فانا اشهد بهم واعترف و أتبرا من غيرهم , وبعد ذلك عرفنا أن ذلك الشخص هو من أهل السليمانية وهو رجل سني ولكنه ليعمل القبائح وكان يطلب أخويها دينا فزوجها إياه لأنه شخص مستقيم . ولكن أنضروا إلى ما حدث لان أهل البيت (عليه السلام) أهل مودة ورحمة ويهدون إلى الخير كل من كانت فيه بذرة للخير وفيه صلاح للفرد وقد تلطفوا على هذا الشخص فأنقذوه من الغواية وفاز بالسعادة
تعليق