تويت
الجهاد في سبيل الله
يعد الجهاد احد فروع الدين العشرة والتي حث عليها الأسلام وقام عليه وأيد الله تعالى هذا الفرع وسدد الذين يلتزمون بتعاليم هذا الفرع من الدين والجهاد يترتب عليه ثواب وعقاب وللجهاد أنواع فنوع لايتحقق إلا بالفداء وفي وقت معين وذلك في ساحات المعرك وعند ملاقاة الأعداء ونتيجته الشهادةوالحصول على أجر الشهيد إن كان على الحق وله جنات وحور
وإن لم يكن على حق فله نار سعرها له الجبار
وجهاد أخر يلازم المرء على مر الليالي والساعات وفي جميع الأوقات وسنتعرف على كل قسم في محله بالتفصيل وذلك بعد أن نعرف معنى الجهاد
فللجهاد معنىً لغوي وهو :
يقال جاهد في سبيل الله : قاتل في سبيله وبذل وسعه
أي الجهاد :
بذل النفس والنفيس في سبيل الله ولقد طبق خاصة على الفتوحات الإسلامية فالجهاد في الإسلام حرب مقدسة .
وأصطلاحاً هو قتال من يجوز قتالهم ،
ومعناه أيضاً قتال المسلمين أعداءهم دفاعا عن الدين وأيضاً هو قتالُ من ليس له ذمّة : من الكفّار.
أنواع الجهاد :
الحرب "القتال " ، النفس والأموال، كلمة عدل عند سلطان جائر
1-الحرب القتال وهو الذي يتحقق بعد نفاذ كل أساليب اللاعنف ، فعلى الانسان أولاً أن يجرب الحكمة والموعظة الحسنة وأساليب الأقناع والوساطات وغير ذلك وهذا ماقرأناه في سيرة النبي وآلِ بيته صلوات الله عليهم ، وملمسناه من خلال صبر علماؤنا طوال سنون طويلة حيث طبقوا الصبر الذي هو من صفات المؤمنين وأوصوا به ، فعلى الانسان في الحرب أن يستخدم النفس الطويل والصبر قبل اللجوء الى الحرب .
وخير دليل عدم أفتاءهم بفتوى الجهاد ضد الظالمين منذ عام 1920 م ، حتى عام 2014م صدرت فتوى الجهاد كفائية ولم تصدر كلا الفتوتين ألا بعد تدنيس المعتدين وكشف غايتهم نهب أراضي الوطن ومحو عقيدته .
وقد أرشدوا وبينوا قبل كل أمر جهادي يصدر منهم أن
1- لايحارب الانسان المسلم أخاه المسلم لانه يعد كفراً والشاهد ماصرح به نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم
" قتال المسلم أخاه كفر وسبابه نفاق ".
وقال أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم :
" تألفوا الناس وتأنوهم، ولاتغيروا عليهم حتى تدعوهم "
فلم ينفع حتى هجموا وقتلوا وسفكوا الدماء وروعوا النساء ورملوهن وأرعبوا الأطفال وأيتموهم وهتكوا الأعراض وأغتصبوا النساء ونهبوا الأموال والدور وهدمت المساجد وأضرحة الأنبياء والصالحين وأزيلت الحرمة فأُمرَّ بالجهاد ضد المعتدين وبينوا أنهم غير مسلمين بل هم همج رعاع سفاكي دماء لامنطق لهم ولادين فصدر أمر القتال تطبيقا
لقول الله تعالى
{ أنفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله } التوبة 41.
2- في هذه الحالة يكون الهجوم خير من الدفاع فإن هجوم العدو على البلد ذل لأهل البلد وتخويف الأطفال والنساء والعجزة وسفك الدماء بغير حق جريمة يندى لها الجبين ونهى الله وأنبياءه عنها وخصوصاً نبي الإسلام محمد صلى الله عليه آله .
والتأكيد لصحة مانقول قول أمير المؤمنين ومن ثبت الإسلام وقام الدين بسيفه علي إبن أبي طالب عليهما السلام قال :
أغزوا القوم قبل أن يغزوكم فوالله ماغزي قومٌ قط في عقر ديارهم إلا ذلوا .
ونحن الشيعة أبناء حيدرالكرار والحسن المجتبى وسيد الشهداء صلوات الله عليهم يبقى شعارنا
هيهات منـــــــــــــا الذلــــــــــة .
3- وفي هذه الحالة لابد من جمع المعلومات عن العدو وتحركاته ومعداته وإمكانياته وحتى أعداده وغير ذلك وذلك يتم من خلال إرسال العيون والشاهد على مانقول
ماقاله أمير المؤمنين ومجندل المنافقين والكافرين مولانا علي إبن أبي طالب عليهما السلام لزياد بن النضر قال:
وأعلم أن مقدمة القوم عيونهم وعيون المقدمة طلائعهم ، فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوك فلاتسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية وفي بعض الشعاب والشجر والخمر وفي كل جانب حتى لايغريكم عدوكم ويكون لكم كمين .
أما نحن وفي زماننا لابد أن نكون متفتحين ومراقبين وحارسين على مناطقنا وشوارعنا فحرب العقيدة مسؤولية الجميع والحفاظ عليها لم يكن مسؤولية الجندي الذي يقاتل في ساحات المعركة فقط بل مسؤولية الجميع .
سنكمل إن شاء الله تعالى سلاح الحرب وحقيقته ونعطي بعض النصائح الحربية
تعليق