إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وجوب معرفة الإمام والتسليم له من مصادر اهل السنة والشيعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجوب معرفة الإمام والتسليم له من مصادر اهل السنة والشيعة

    وجوب معرفة الإمام والتسليم له
    (الأول): أنه قد تظافرت الأحاديث عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنه قال:
    ((من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية))(1).
    أو: ((من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية))(2).
    أو: ((من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية))(3).
    أو: ((من مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية))(4).
    أو: ((من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية))(5)،
    ونحو ذلك مما يرجع إلى عدم خلوّ كل عصر من إمام تجب على الناس طاعته، لشرعية إمامته(6).
    وهو المناسب لقوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)
    (7)، حيث يدل على أن لكل إنسان إماماً يدعى به.
    وقد يحاول بعض الناس حمل الإمام في الآية الشريفة على النبي، وأن المراد أن أمة كل نبي تدعى معه.
    لكنه مخالف لظاهر إطلاق الإمام في الآية الكريمة، فإن الإمام في عرف المسلمين من يأتم الإنسان به في أمر دينه ودنياه
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 - ينابيع المودة ج:3 ص:372. طبقات الحنفية ص:457.
    2- مسند أحمد ج:4 ص:96 في (حديث معاوية بن أبي سفيان). حلية الأولياء ج:3 ص:224 في ترجمة زيد بن أسلم. المعجم الكبير ج:19 ص:388 فيما رواه (شريح بن عبيد عن معاوية). مسند الشاميين ج:2 ص:437 (ما انتهى إلينا من مسند ضمضم بن زرعة) في (ضمضم عن شريح بن عبيد). مجمع الزوائد ج:5 ص:218 كتاب الخلافة: باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم.
    3- السنة لابن أبي عاصم ج:2 ص:503 باب في ذكر فضل تعزيز الأمير وتوقيره. مسند أبي يعلى ج:13 ص:366 حديث معاوية بن أبي سفيان.
    4- مجمع الزوائد ج:5 ص:224 كتاب الخلافة: باب لزوم الجماعة والنهي عن الخروج عن الأمة وقتالهم. المجروحين ج:1 ص:286 في ترجمة خليد بن دعلج.
    5- صحيح مسلم ج:3 ص:1478 كتاب الإمارة: باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن... . السنن الكبرى للبيهقي ج:8 ص:156 كتاب قتال أهل البغي: جماع أبواب الرعاة باب الترغيب في لزوم الجماعة والتشديد على من نزع من الطاعة. تفسير ابن كثير ج:1 ص:518 في تفسير الآية: (59) من سورة آل عمران. مجمع الزوائد ج:5 ص:218 كتاب الخلافة: باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم. الكبائر للذهبي ص:169 في الكبيرة (45) الغدر وعدم الوفاء بالعهد. السنة لابن أبي عاصم ج:2 ص:514 باب في ذكر فضل تعزيز الأمير وتوقيره. المعجم الكبير ج:19 ص:334 فيما رواه (ذكوان أبو صالح السمان عن معاوية).
    ورويت هذه الأحاديث أو ما يقرب منها في المصادر الشيعية ومنها: الكافي ج:1 ص:376 كتاب الحجة: باب من مات وليس له إمام من أئمة الهدى حديث:1، 2،3، ص:378 كتاب الحجة: باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام حديث:2. وراجع ص:180 كتاب الحجة: باب معرفة الإمام والردّ إليه، وص:374 كتاب الحجة: باب من دان الله عزَّ وجلّ بغير إمام من الله جل جلاله. بحار الأنوار ج:23 ص:76 ـ 95 باب: وجوب معرفة الإمام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق.
    6- وقد استفاضت أحاديث الشيعة بذلك عن أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) وتوجد الأحاديث المذكورة في الكافي ج:1 ص:178 كتاب الحجة: باب أن الأرض لا تخلو من حجة، ص:179 كتاب الحجة: باب أنه لو لم يبق في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة. وراجع: ص:168 كتاب الحجة: باب الاضطرار إلى الحجة، وص:177 كتاب الحجة: باب أن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام، وغيرهما. كما توجد الأحاديث الذكورة في بحار الأنوار ج:23 ص:1 ـ 56 باب: الاضطرار إلى الحجة، وص:57 ـ 65 باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تفسير الميزان للسيد الطباطبائي

    قوله تعالى: «يوم ندعوا كل أناس بإمامهم» اليوم يوم القيامة و الظرف متعلق بمقدر أي اذكر يوم كذا، و الإمام المقتدى و قد سمى الله سبحانه بهذا الاسم أفرادا من البشر يهدون الناس بأمر الله كما في قوله: «قال إني جاعلك للناس إماما»: البقرة: 124 و قوله: «و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا»: الأنبياء: 73 و أفرادا آخرين يقتدى بهم في الضلال كما في قوله: «فقاتلوا أئمة الكفر: التوبة: 12 و سمى به أيضا التوراة كما في قوله: «و من قبله كتاب موسى إماما و رحمة»: هود: 17، و ربما استفيد منه أن الكتب السماوية المشتملة على الشريعة ككتاب نوح و إبراهيم و عيسى و محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) جميعا أئمة.

    و سمى به أيضا اللوح المحفوظ كما هو ظاهر قوله تعالى: «و كل شيء أحصيناه في إمام مبين»: يس: 12 و لما كان ظاهر الآية أن لكل طائفة من الناس إماما غير ما لغيرها فإنه المستفاد من إضافة الإمام إلى الضمير الراجع إلى كل أناس لم يصلح أن يكون المراد بالإمام في الآية اللوح لكونه واحدا لا اختصاص له بأناس دون أناس.
    و أيضا ظاهر الآية أن هذه الدعوة تعم الناس جميعا من الأولين و الآخرين و قد تقدم في تفسير قوله تعالى: «كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب»: البقرة: 213 أن أول الكتب السماوية المشتملة على الشريعة هو كتاب نوح (عليه السلام) و لا كتاب قبله في هذا الشأن و بذلك يظهر عدم صلاحية كون الإمام في الآية مرادا به الكتاب و إلا خرج من قبل نوح من شمول الدعوة في الآية.

    فالمتعين أن يكون المراد بإمام كل أناس من يأتمون به في سبيلي الحق و الباطل كما تقدم أن القرآن يسميهما إمامين أو إمام الحق خاصة و هو الذي يجتبيه الله سبحانه في كل زمان لهداية أهله بأمره نبيا كان كإبراهيم و محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أو غير نبي، و قد تقدم تفصيل الكلام فيه في تفسير قوله: «و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين»: البقرة: 124.

    لكن المستفاد من مثل قوله في فرعون و هو من أئمة الضلال: «يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار»: هود: 98، و قوله: «ليميز الله الخبيث من الطيب و يجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم»: الأنفال: 37 و غيرهما من الآيات و هي، كثيرة أن أهل الضلال لا يفارقون أولياءهم المتبوعين يوم القيامة، و لازم ذلك أن يصاحبوهم في الدعوة و الإحضار.

    على أن قوله: «بإمامهم» مطلق لم يقيد بالإمام الحق الذي جعله الله إماما هاديا بأمره، و قد سمى مقتدى الضلال إماما كما سمى مقتدى الهدى إماما و سياق ذيل الآية و الآية الثانية أيضا مشعر بأن الإمام المدعو به هو الذي اتخذه الناس إماما و اقتدوا به في الدنيا لا من اجتباه الله للإمامة و نصبه للهداية بأمره سواء اتبعه الناس أو رفضوه.

    فالظاهر أن المراد بإمام كل أناس في الآية من ائتموا به سواء كان إمام حق أو إمام باطل، و ليس كما يظن أنهم ينادون بأسماء أئمتهم فيقال: يا أمة إبراهيم و يا أمة محمد و يا آل فرعون و يا آل فلان فإنه لا يلائمه ما في الآية من التفريع أعني قوله: «فمن أوتي كتابه بيمينه» «و من كان في هذه أعمى» إلخ إذ لا تفرع بين الدعوة بالإمام بهذا المعنى و بين إعطاء الكتاب باليمين أو العمى.

    بل المراد بالدعوة - على ما يعطيه سياق الذيل - هو الإحضار فهم محضرون بإمامهم ثم يأخذ من اقتدى بإمام حق كتابه بيمينه و يظهر عمى من عمي عن معرفة الإمام الحق في الدنيا و اتباعه، هذا ما يعطيه التدبر في الآية.

    و للمفسرين في تفسير الإمام في الآية مذاهب شتى مختلفة: منها: أن المراد بالإمام الكتاب الذي يؤتم به كالتوراة و الإنجيل و القرآن فينادي يوم القيامة يا أهل التوراة و يا أهل الإنجيل و يا أهل القرآن، و قد تقدم بيانه و بيان ما يرد عليه.

    و منها: أن المراد بالإمام النبي لمن كان على الحق و الشيطان و إمام الضلال لمبتغي الباطل فيقال: هاتوا متبعي إبراهيم هاتوا متبعي موسى هاتوا متبعي محمد فيقوم أهل الحق الذين اتبعوهم فيعطون كتب أعمالهم بأيمانهم ثم يقال: هاتوا متبعي الشيطان هاتوا متبعي رؤساء الضلال.

    و فيه أنه مبني على أخذ الإمام في الآية بمعناه العرفي و هو من يؤتم به من العقلاء، و لا سبيل إليه مع وجود معنى خاص له في عرف القرآن و هو الذي يهدي بأمر الله و المؤتم به في الضلال.

    و منها: أن المراد كتاب أعمالهم فيقال: يا أصحاب كتاب الخير و يا أصحاب كتاب الشر و وجه كونه إماما بأنهم متبعون لما يحكم به من جنة أو نار.

    و فيه أنه لا معنى لتسمية كتاب الأعمال إماما و هو يتبع عمل الإنسان من خير أو شر فإن يسمى تابعا أولى به من أن يسمى متبوعا، و أما ما وجه به أخيرا ففيه أن المتبع من الحكم ما يقضي به الله سبحانه بعد نشر الصحف و السؤال و الوزن و الشهادة و أما الكتاب فإنما يشتمل على متون أعمال الخير و الشر من غير فصل القضاء.

    و منه يظهر أن ليس المراد بالإمام اللوح المحفوظ و لا صحيفة عمل الأمة و هي التي يشير إليها قوله: «كل أمة تدعى إلى كتابها»: الجاثية: 28 لعدم ملائمته قوله ذيلا: «فمن أوتي كتابه بيمينه» الظاهر في الفرد دون الجماعة.

    و منها: أن المراد به الأمهات - بجعل إمام جمعا لأم فيقال: يا ابن فلانة و لا يقال يا ابن فلان، و قد رووا فيه رواية.

    و فيه أنه لا يلائم لفظ الآية فقد قيل: «ندعوا كل أناس بإمامهم» و لم يقل ندعو الناس بإمامهم أو ندعو كل إنسان بأمه و لو كان كما قيل لتعين أحد التعبيرين الأخيرين و ما أشير إليه من الرواية على تقدير صحتها و قبولها رواية مستقلة غير واردة في تفسير الآية.

    على أن جمع الأم بالإمام لغة نادرة لا يحمل على مثلها كلامه تعالى و قد عد في الكشاف هذا القول من بدع التفاسير.

    و منها: أن المراد به المقتدى به و المتبع عاقلا كان أو غيره حقا كان أو باطلا كالنبي و الولي و الشيطان و رؤساء الضلال و الأديان الحقة و الباطلة و الكتب السماوية و كتب الضلال و السنن الحسنة و السيئة، و لعل دعوة كل أناس بإمامهم على هذا الوجه كناية عن
    ملازمة كل تابع يوم القيامة لمتبوعه، و الباء للمصاحبة.

    و فيه ما أوردناه على القول بأن المراد به الأنبياء و رؤساء الضلال فالحمل على المعنى اللغوي إنما يحسن فيما لم يكن للقرآن فيه عرف، و قد عرفت أن الإمام في عرف القرآن هو الذي يهدي بأمر الله أو المقتدى في الضلال و من الممكن أن يكون الباء في «بإمامهم» للآلة فافهم ذلك.

    على أن هداية الكتاب و السنة و الدين و غير ذلك بالحقيقة ترجع إلى هداية الإمام و كذا النبي إنما يهدي بما أنه إمام يهدي بأمر الله، و أما من حيث إنبائه عن معارف الغيب أو تبليغه ما أرسل به فإنما هو نبي أو رسول و ليس بإمام، و كذا إضلال المذاهب الباطلة و كتب الضلال و السنن المبتدعة بالحقيقة إضلال مؤسسيها و المبتدعين بها


    أحسنتم أخي الكريم
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
    {
    من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }

    تعليق


    • #3

      اللهم صل على محمد وال محمد
      وعجل فرجهم
      السلام عليكم شيخنا الكريم
      وفقكم الله لمراضيه وجعلكم من خدام اهل ابيت عليهم السلام
      شيخنا لاحنا في طرحكم المبارك انكم ذكرتم نفس الحديث لكن
      بصيغ مختلفة فعلى ماذا يدل ذلك
      هل يدل على اختلاف الرواة للحديث ام لا
      نرجو من جنابكم الكريم توضيح ذلك




      ياصاحب الزمان
      قلبي إليك من الأشواق محترق... ودمع عيني من الأعماق مندفق
      الشوق يحرقني والدمع يغرقني...فهل رأيت غـــــريقاً وهومحترق

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخت الفاضلة فاطمة حسين ورد ان رسول الله ص واله قال هذا الحديث بالفاظ مختلفة وباوقات مختلفة ودمتم في رعاية الله

        تعليق

        يعمل...
        X