بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على ومحمد واله الطاهرين
ان السيدة التي تصبر على اذى زوجها ،ولاتخرج مابينها وبين زوجها من اسرار الى خارج البيت
تقول:اللهم اني صابرة من اجلال الحظوة برضاك لانك امرتنا بالصبر ،اللهم ارحمنا وارحم زوجي الذي يستعمل يده لضربي،واهدني واياه الى سواء السبيل،هذه السيدة بلغت مقام التضحيةوالايثار وسعة الصدر،ومثل هذه المرأة لابد وان تحشر مع الزهراءالبتول{سلام الله عليها}لان الزهراء كانت معروفة بسعة الصدر وبالتضحية والايثار الى الحد الذي جعلها تتصدق بافطارها لثلاثة ايام متوالية هي وبعلها وابنيها.
ومن أجل التغلب على المشاكل المعكّرة لصفو المودة والوئام ، يستحب للزوجة أن تصبر على أذى الزوج ، فلا تقابل الأذى بالأذى والاساءة بالاساءة ؛ لأنّ ذلك من شأنه أن يغمر أجواء الاُسرة بالتوترات الدائمة والمشاكل التي لا تنقضي ، والصبر هو الاُسلوب القادر على ايصال العلاقات الى الانسجام التام بعودة الزوج إلى سلوكه المنطقي الهادىء ، فلا يبقى له مبرر للاصرار على سلوكه غير المقبول ، قال الإمام الباقر عليه السلام : « وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته.
ومن آثار مراعاة الزوجة لحقوق الزوج في الوسط الاُسري أن تصبح له مكانة محترمة في نفوس أبنائه ، فيحفظون له مقامه ، ويؤدون له حق القيمومة فيطيعون أوامره ، ويستجيبون لارشاداته ونصائحه ، فتسير العملية التربوية سيراً متكاملاً ، ويعمّ الاستقرار والطمأنينة جوّ الاُسرة بأكمله ، وتنتهي جميع ألوان وأنواع المشاحنات والتوترات المحتملة.
إن الروايات تذكر الطرفين؛ أي: الزوج الذي يصبر على أذى زوجته، والزوجة التي تصبر على أذى زوجها.. فهذا الصبر لا يذهب سدى؛ بل لكل منهما بشارة.. وهذا ليس كلاماً شاعرياً، بل ورد في روايات المعصومين (عليهم السلام)، ومنها هاتان الروايتان اللتان يذكرهما العلامة المجلسي في كتاب البحار:
1. روي عن النبي ( صلى الله عليه واله) أنه قال: (مَن صَبَرَت عَلى سوءِ خُلُقِ زَوجِها؛ أعطاها مِثلَ ثَوابِ آسِيَةَ بِنتِ مُزاحِمٍ).. فآسيا لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا: بعبادتها، وإيمانها بالله عز وجل، وأيضاً بصبرها على أذى زوج كفرعون.. لذا، كانت تدعو ربها قائلة: ﴿وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ﴾.. فالمرأة التي تصبر على سوء خلق زوجها؛ لها أجر!.. ولكن ليس نفس أجر آسيا؛ فشتان ما بين أذى فرعون وبين أذى الزوج المؤمن!.. وإنما في هذا السياق، إذ يكفي أن تكون هذه المرأة في منطقة في الجنة، هذه المنطقة فيها نساء العالم الأربع: آسيا، ومريم، وفاطمة الزهراء، وأمها خديجة؛ ألا يكفي هذا فخراً!..
2. روي عن النبي ( صلى الله عليه واله) أنه قال: (مَن صَبَرَ عَلى سُوءِ خُلُقِ امرَأتِهِ واحتَسَبَهُ؛ أعطاهُ اللّهُ تعالى بكُلِّ مرة يَصبِرُ علَيها مِنَ الثَّوابِ، ما أعطى أيُّوبَ (عليه السلام) عَلى بَلائهِ.. وكانَ علَيها مِنَ الوِزْرِ في كُلِّ يَومٍ ولَيلةٍ؛ مِثلُ رَمْلٍ عالِجٍ)..
-(مَن صَبَرَ عَلى سُوءِ خُلُقِ امرَأتِهِ).. إن الحياة اليوم فيها: إما زوجة صابرة، أو زوج صابر.. ومن الغريب أنه مع رفاهية العيش، وتيسر الأمور؛ إلا أن الخلافات هذه الأيام لا تقاس بالأزمنة القديمة قبل خمسين أو ستين سنة، حيث كان يُعتبر الطلاق حدثاً مهماً في المجتمع!.. أما هذه الأيام: فإنه في أسابيع الخطوبة، والأيام الأولى للزواج أو ما يسمى بـ"شهر العسل" يقع الانفصال؛ وبات هذا الأمر طبيعياً!..
-(واحتَسَبَهُ).. أي قال: يارب، اجعله في حسابك، أنا أصبر طلباً لما عندك.
-(أعطاهُ اللّهُ تعالى بكُلِّ مرة يَصبِرُ علَيها مِنَ الثَّوابِ، ما أعطى أيُّوبَ (عليه السلام) عَلى بَلائهِ).. أيوب (عليه السلام) ابتلي ببلاءات عظيمة، ابتلي: في أهله، وفي زوجته، وفي ماله.. فالذي يصبر على أذى زوجته؛ له مثل هذا الأجر!..
إصلاح الأمر..
أولاً: إن بعض الأزواج يفرح كلما غضبت عليه زوجته؛ لأنه يقترب من نبي الله أيوب (عليه السلام)؛ ولأن له أجراً عظيماً في ذلك اليوم!.. ولكن هذا لا يغني عن السعي لإصلاحها، فليس من الصحيح أن يدعها تموت غيظاً؛ بل لابد أن يصلح أمرها، ولكن بلا توتر.
ثانياً: إن الذي يصبر على أذى زوجته ويعالجها؛ هو بمثابة إنسان يعالج مريضاً.. هذا المريض بعض الأوقات يقوم بضرب من يعالجه لشدة وجعه، ولكن المُعالِج يتحمل تلك الضربات منه، وفي نفس الوقت يقوم بعلاجه.. أو كإنسان شبه مجنون، أو مصروع.. هكذا يجمع الإنسان بين الصبر، وإصلاح الأمر!..
نسال الله تعالى التوفيق والسداد
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين....
وصلى الله على ومحمد واله الطاهرين
ان السيدة التي تصبر على اذى زوجها ،ولاتخرج مابينها وبين زوجها من اسرار الى خارج البيت
تقول:اللهم اني صابرة من اجلال الحظوة برضاك لانك امرتنا بالصبر ،اللهم ارحمنا وارحم زوجي الذي يستعمل يده لضربي،واهدني واياه الى سواء السبيل،هذه السيدة بلغت مقام التضحيةوالايثار وسعة الصدر،ومثل هذه المرأة لابد وان تحشر مع الزهراءالبتول{سلام الله عليها}لان الزهراء كانت معروفة بسعة الصدر وبالتضحية والايثار الى الحد الذي جعلها تتصدق بافطارها لثلاثة ايام متوالية هي وبعلها وابنيها.
ومن أجل التغلب على المشاكل المعكّرة لصفو المودة والوئام ، يستحب للزوجة أن تصبر على أذى الزوج ، فلا تقابل الأذى بالأذى والاساءة بالاساءة ؛ لأنّ ذلك من شأنه أن يغمر أجواء الاُسرة بالتوترات الدائمة والمشاكل التي لا تنقضي ، والصبر هو الاُسلوب القادر على ايصال العلاقات الى الانسجام التام بعودة الزوج إلى سلوكه المنطقي الهادىء ، فلا يبقى له مبرر للاصرار على سلوكه غير المقبول ، قال الإمام الباقر عليه السلام : « وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته.
ومن آثار مراعاة الزوجة لحقوق الزوج في الوسط الاُسري أن تصبح له مكانة محترمة في نفوس أبنائه ، فيحفظون له مقامه ، ويؤدون له حق القيمومة فيطيعون أوامره ، ويستجيبون لارشاداته ونصائحه ، فتسير العملية التربوية سيراً متكاملاً ، ويعمّ الاستقرار والطمأنينة جوّ الاُسرة بأكمله ، وتنتهي جميع ألوان وأنواع المشاحنات والتوترات المحتملة.
إن الروايات تذكر الطرفين؛ أي: الزوج الذي يصبر على أذى زوجته، والزوجة التي تصبر على أذى زوجها.. فهذا الصبر لا يذهب سدى؛ بل لكل منهما بشارة.. وهذا ليس كلاماً شاعرياً، بل ورد في روايات المعصومين (عليهم السلام)، ومنها هاتان الروايتان اللتان يذكرهما العلامة المجلسي في كتاب البحار:
1. روي عن النبي ( صلى الله عليه واله) أنه قال: (مَن صَبَرَت عَلى سوءِ خُلُقِ زَوجِها؛ أعطاها مِثلَ ثَوابِ آسِيَةَ بِنتِ مُزاحِمٍ).. فآسيا لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا: بعبادتها، وإيمانها بالله عز وجل، وأيضاً بصبرها على أذى زوج كفرعون.. لذا، كانت تدعو ربها قائلة: ﴿وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ﴾.. فالمرأة التي تصبر على سوء خلق زوجها؛ لها أجر!.. ولكن ليس نفس أجر آسيا؛ فشتان ما بين أذى فرعون وبين أذى الزوج المؤمن!.. وإنما في هذا السياق، إذ يكفي أن تكون هذه المرأة في منطقة في الجنة، هذه المنطقة فيها نساء العالم الأربع: آسيا، ومريم، وفاطمة الزهراء، وأمها خديجة؛ ألا يكفي هذا فخراً!..
2. روي عن النبي ( صلى الله عليه واله) أنه قال: (مَن صَبَرَ عَلى سُوءِ خُلُقِ امرَأتِهِ واحتَسَبَهُ؛ أعطاهُ اللّهُ تعالى بكُلِّ مرة يَصبِرُ علَيها مِنَ الثَّوابِ، ما أعطى أيُّوبَ (عليه السلام) عَلى بَلائهِ.. وكانَ علَيها مِنَ الوِزْرِ في كُلِّ يَومٍ ولَيلةٍ؛ مِثلُ رَمْلٍ عالِجٍ)..
-(مَن صَبَرَ عَلى سُوءِ خُلُقِ امرَأتِهِ).. إن الحياة اليوم فيها: إما زوجة صابرة، أو زوج صابر.. ومن الغريب أنه مع رفاهية العيش، وتيسر الأمور؛ إلا أن الخلافات هذه الأيام لا تقاس بالأزمنة القديمة قبل خمسين أو ستين سنة، حيث كان يُعتبر الطلاق حدثاً مهماً في المجتمع!.. أما هذه الأيام: فإنه في أسابيع الخطوبة، والأيام الأولى للزواج أو ما يسمى بـ"شهر العسل" يقع الانفصال؛ وبات هذا الأمر طبيعياً!..
-(واحتَسَبَهُ).. أي قال: يارب، اجعله في حسابك، أنا أصبر طلباً لما عندك.
-(أعطاهُ اللّهُ تعالى بكُلِّ مرة يَصبِرُ علَيها مِنَ الثَّوابِ، ما أعطى أيُّوبَ (عليه السلام) عَلى بَلائهِ).. أيوب (عليه السلام) ابتلي ببلاءات عظيمة، ابتلي: في أهله، وفي زوجته، وفي ماله.. فالذي يصبر على أذى زوجته؛ له مثل هذا الأجر!..
إصلاح الأمر..
أولاً: إن بعض الأزواج يفرح كلما غضبت عليه زوجته؛ لأنه يقترب من نبي الله أيوب (عليه السلام)؛ ولأن له أجراً عظيماً في ذلك اليوم!.. ولكن هذا لا يغني عن السعي لإصلاحها، فليس من الصحيح أن يدعها تموت غيظاً؛ بل لابد أن يصلح أمرها، ولكن بلا توتر.
ثانياً: إن الذي يصبر على أذى زوجته ويعالجها؛ هو بمثابة إنسان يعالج مريضاً.. هذا المريض بعض الأوقات يقوم بضرب من يعالجه لشدة وجعه، ولكن المُعالِج يتحمل تلك الضربات منه، وفي نفس الوقت يقوم بعلاجه.. أو كإنسان شبه مجنون، أو مصروع.. هكذا يجمع الإنسان بين الصبر، وإصلاح الأمر!..
نسال الله تعالى التوفيق والسداد
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين....
تعليق