بسم الله الرحمن الرحيم
(السلام عليكم يا باب علم الله)
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
ذكرنا في البحث الاول حول الوسائل لعلم الائمة ( عليهم السلام))وذكرنا الوسيلة الاولى لذلك والان سوف اتكلم عن الوسيلة الثانية أو الطريق الثاني ولان البحث طويل جعلناه على شكل حلقات
الطريق الثاني :- أنهم صلوات الله عليهم أجمعين ( ملهمون)
وهذا الطريق الثاني لايأتي عن فراغ بل أستفاضت بها الروايات الكريمة ( وأن العبد أذا اختاره الله عزّ وجلّ لامور عباده شرح صدره لذلك, وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهمه العلم إلهاماً فلم يعيَ بعده بجواب, ولا يحيد فيه عن الصواب, فهو معصوم مؤيد موفق مسدّد, قد أمن من الخطأ والزلل والعثار, يخصّه بذلك ليكون حجته على عباده وشاهده على خلقه, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) المصدر الاصول من الكافي ج1 ص202
ونذكر رواية أخرى دعماً لبحثنا كذلك عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام)( كان علياً يعمل بكتاب الله وسنتةُ نبيه , فأذا ورد عليه الشيء الحادث الذي ليس في الكتاب ولافي السنة . الهمه الله الحق الهاماً )بصائر الدرجات الكبرى ج1 ص 456)
قال الشريف الجرجاني :
« الهمة : هي توجه القلب وقصده بجميع قواه الروحانية إلى جانب الحق ، لحصول الكمال له أو لغيره »( المصدر التعريفات ص278
وهنا نذكر رأي العلامة الطباطبائي (رحمه الله)
معقباً على هذه الاية ( وعلمك مالم تكن تعلمُ)
النساء ( ليس هو الذي علمه بوحي الكتاب والحكمة فقط . بل الاية قضاء النبي ( صلوات الله عليه واله) في الحوادث الواقعة والدعاوي التي ترفع اليه برأيه الخاص وليس ذلك من الكتاب والحكمة بشيء زأن كان متوقفاً عليهما بل رأيه ونظره الخاص به) ومن هنا يظهر أن المراد بالانزال والتعليم في قوله ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم) نوعان أثنان من العلم أحداهما التعليم بالوحي ونزول الروح الامين على قلب الخاتم ( صلوات الله عليه واله ) والاخر التعليم بنوع من الالقاء في القلب والالهام الخفي الالهي من غير أنزال الملك . وهذا هو الذي تؤيده الرويات المصرحة) الميزان للطباطبائي ج5 ص 79
ونختم بحثنا هذا في كلام الشيخ حيدر الاملي ( أن الالهام مختص بالاولياء والاوصياء )
المصدرجامع الاسرار ومنبع الانوار ص 453
وسوف نكمل الابحاث في الحلقات القادمة وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
(السلام عليكم يا باب علم الله)
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
ذكرنا في البحث الاول حول الوسائل لعلم الائمة ( عليهم السلام))وذكرنا الوسيلة الاولى لذلك والان سوف اتكلم عن الوسيلة الثانية أو الطريق الثاني ولان البحث طويل جعلناه على شكل حلقات
الطريق الثاني :- أنهم صلوات الله عليهم أجمعين ( ملهمون)
وهذا الطريق الثاني لايأتي عن فراغ بل أستفاضت بها الروايات الكريمة ( وأن العبد أذا اختاره الله عزّ وجلّ لامور عباده شرح صدره لذلك, وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهمه العلم إلهاماً فلم يعيَ بعده بجواب, ولا يحيد فيه عن الصواب, فهو معصوم مؤيد موفق مسدّد, قد أمن من الخطأ والزلل والعثار, يخصّه بذلك ليكون حجته على عباده وشاهده على خلقه, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) المصدر الاصول من الكافي ج1 ص202
ونذكر رواية أخرى دعماً لبحثنا كذلك عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام)( كان علياً يعمل بكتاب الله وسنتةُ نبيه , فأذا ورد عليه الشيء الحادث الذي ليس في الكتاب ولافي السنة . الهمه الله الحق الهاماً )بصائر الدرجات الكبرى ج1 ص 456)
قال الشريف الجرجاني :
« الهمة : هي توجه القلب وقصده بجميع قواه الروحانية إلى جانب الحق ، لحصول الكمال له أو لغيره »( المصدر التعريفات ص278
وهنا نذكر رأي العلامة الطباطبائي (رحمه الله)
معقباً على هذه الاية ( وعلمك مالم تكن تعلمُ)
النساء ( ليس هو الذي علمه بوحي الكتاب والحكمة فقط . بل الاية قضاء النبي ( صلوات الله عليه واله) في الحوادث الواقعة والدعاوي التي ترفع اليه برأيه الخاص وليس ذلك من الكتاب والحكمة بشيء زأن كان متوقفاً عليهما بل رأيه ونظره الخاص به) ومن هنا يظهر أن المراد بالانزال والتعليم في قوله ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم) نوعان أثنان من العلم أحداهما التعليم بالوحي ونزول الروح الامين على قلب الخاتم ( صلوات الله عليه واله ) والاخر التعليم بنوع من الالقاء في القلب والالهام الخفي الالهي من غير أنزال الملك . وهذا هو الذي تؤيده الرويات المصرحة) الميزان للطباطبائي ج5 ص 79
ونختم بحثنا هذا في كلام الشيخ حيدر الاملي ( أن الالهام مختص بالاولياء والاوصياء )
المصدرجامع الاسرار ومنبع الانوار ص 453
وسوف نكمل الابحاث في الحلقات القادمة وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
تعليق