إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأملات في خطبة المتقين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات في خطبة المتقين

    اللهم صلى على محمد وال محمد
    بسم الله الحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خيرة خلقة محمد والهِ الطاهرين
    قال الله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّوَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
    تدعونا الاية الكريمة الى اتقاء الله وتبين لنا ان الهدف الاعلى الذي الا بد ان يتوجه إليه الانسان في حياته الدنيوية هو الوصول الى حق التقوى وهذا ربما لا يتيسرالا الأوحدي من الناس،ولكن هذا لا يعني الياس
    وترك العمل،بل على الا نسان ان يجعل الهدف امام عينه،ويسلك نحوه مهما تمكن،ولذ ورد في ايه اخرى:
    (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).
    وهذا مايؤكده امير المؤمنين(عليه السلام)
    (التقوى حرز لمن عمل بها)
    ونحنُ في هذا البحث سنكون في رحاب خطبة المتقين ان شاء الله تعالى
    في بداية الامر يجب ان نعرف ما معنى التقوى
    التقوى مشتقة من الوقاية،والوقاية حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره
    كقوله تعالى(وَوَقَىهُمْ عَذَابَ الجِحيِم)اي حفظهم منه.
    والتقوى هي جعل في وقاية مما يخاف،هذا على العموم
    حفظ النفس عما يؤثم ويهلك وذللك بترك المحضور من المعاصي والأثام التي زجر الشرع عنها،وبفعل الواجبات والامر الراجحةالتي ندب الشرع اليها،وبلطبع ان التقواى درجات أدناها ترك المحرمات وفعل الواجبات ثم ترتقى الى ترك المكروهات بل وترك بعض المباحات والى فعل المستحبات والراجحات....
    سئل الامام الصادق(عليه السلام) عن تفسير التقوى فقال(عليه السلام)((أن لا يفقدك الله حيث امرك ولا يراك حيث نهاك))
    والحث على التقوى في كلام امير المؤمنين(عليه السلام)اخذ طابع التنوع فتارة يوصي بها ويقول
    ((اوصيكم عباد الله بتقوى الله وطاعتة,فأنها خير ما توصى العباد به,وخير عواقب الامور عند الله))
    وهي احب ما أوصى به ابنه الحسن(عليه السلام)حيث قال(واعلم يا بني أن احب ما انت اخذ به اليّ من وصيتي:تقوى الله))
    وتارة اخرى يجعلها افضل زاد ويقول: ((لا خير في شيء من أزودها<اي الدنيا>ألا التقوى))
    ولما مرّ الامام علي (عليه السلام)بأصحاب القبور ونادهم وسأل عن احوالهم, قال عقيبه(اما لو اذن لهم في الكلام لأخبروكم انّ خير الزاد التقوى))
    وتارة ثالثة بأنها سبب النجاة حيث قال(عليه السلام)
    (اتقوا ناراً حرها شديد,وقعرها بعيد,وحليتها حديد,وشرابها صديد))
    وقال (عليه السلام)
    ((ان الله تعالى أوصاكم بالتقوى وجعلها رضاه من خلقه,فاتقوا الله الذي أنتم بعينه,ونواصيكم بيده))
    وتارة رابعة بأنها اعلى شيء اذ انه ((لا عزّ اعزّ من التقوى))
    ((التقوى ثمرة الدين وامارة اليقين))
    وتارة خامسة بأنها الخلاص والفرج للانسان قال(عليه السلام)
    ((لو ان السموات والأرض كانتا على عبد رتقاً ثم اتقى الله لجعل الله له منهما مخرجاً,ورزقه من حيث لايحتسب))
    ((من اتقى الله سبحانه جعل له من كل هم فرجاً,ومن كل ضيق مخرجاً))
    وسادسة بأنها توجب المعية مع الله تعالى حيث قال (عليه السلام)
    ((ايسرك ان تكون من حزب الله الغالبين,اتق الله سبحانه وأحسن في كل امورك,فان الله مع الذين اتقو والذين هم محسنون))
    كما انها خير دواء لمرض القلوب كما قال(عليه السلام)
    ((ان تقوى الله دواء داء قلوبكم,وبصر عمى أفئدتكم,وشفاء مرض أجسادكم,وصلاح فساد صدوركم,وطهور دنس أنفسكم,وجلاء عشا ابصاركم,
    وامن فزع جأشكم,وضياء سواد ظلمتكم))
    وسنكمل شرح صفات المتقين ان شاء الله تعالى
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى اللهم على محمد وال محمد









يعمل...
X