بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وحبيب رب العالمين
ابي القاسم محمد و آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وحبيب رب العالمين
ابي القاسم محمد و آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى في كتابه الكريم (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ سورة الرعد آية11)
ألم تك هذه دعوة من الله صريحة بأن نرتقي بتعاملنا مع انفسنا أولاً والتصحيح الذاتي لمنهجنا وأُسس تعاملاتنا مع الآخرين ونكون قدوة لذاتنا وغيرنا !! لأننا خير أمة أخرجت للناس !!.....
نحن نحتاج الى إعادة تأهيل ( أخلاقنا , طباعنا ) وخاصة الجافة منها ,
نحن فعلا بحاجة الى التغيّر للأفضل وهذا لا يعني أننا لا نملك شيء بل العكس نحن قد أغنانا القرآن الكريم والسنة النبوية وأحاديث أئمة الهدى والتي يفتقر اليها الغير فنحن نملك اغنى موروث اعطانا اياه رب العزة والجلالة .
ديننا دين المعاملة واليسر وإن تجردنا منه سنصبح كالآلات بلا مشاعر ويجب أن لا تشغلتنا الحياة المادية ولاننا نملك قلوبا صافية عامرة بالاسلام الحنيف ولكن مع شديد الاسف لا يستخدمها الكثير منا .
((الغرب هم أسوء الشعوب بالفساد ))ولكن حسن المعاملة وفن التعامل والاتيكيت والحضارة والرقي في التعامل فيما بينهم واحترام القانون جعل منهم (أمة تعمل بأسس الاسلام من دون ذات مسلمين ) !!!
مقدمتي أعلاه كانت بسب ما سمعت من احد الاقارب الذين هربوا الى بلاد الغرب لما يقرب ال (22 عاماً ) بسبب ملاحقة النظام المقبور له والحكم عليه قضائياً بتلفيق تهم بسبب (عشقه لعليّ ع) (وما اجملها من كلمة !! اقول من لم يعشق علياً ليس ببشر ..).
إذ قال : ارى فرقاً كبيراً وشاسعاً بين بلاد الغرب والبلاد العربية !! هناك في الغرب وجدت الصدق , التسامح , الحب ,الوفاء بالوعد ,واحترام الذات البشرية والحيوانية , لا يتدخلون بآراء الآخرين, كلُ له حريته بعرض رأيه , يساعدون ,و يسارعون لعمل الخير ..
واضاف ان نقصهم الوحيد قول ( لا اله الا الله محمداً رسول الله ) ,فهم يمتلكون كامل مواصفات المسلم ,
وقال :كنت حريصاً جداً للعودة الى أحضان بلدي وأخوتي وأبناء بلدي الذي طالما حرمت منهم الذين أرسم لهم صورة الملائكة في نظري فهم مسلمون فكنت أرى دائماً الجانب الجميل المضيء , ولما رجعت الى بلدي الحبيب وجدته مقلوباً رأساً على عقب , كذب ونفاق وسلب ونهب وخداع وقتل النفس التي حرم الله و شهادة الزور , رأيت صورة تختلف عما كان مرسوم في مخيلتي ومجتمع يختلف عن المجتمع الذي أعتبره غير مسلم ,
هذا الموقف السوداوي الذي حل بقريبنا والذي تفاجئ به كان بسبب بعده عن الواقع الذي عاشه بعيداً عن المعاناة التي عشناها وتراكمت علينا مصائب صبت علينا صباً لا أقول انه مصيب في ما ذكر من ملاحظات ولا أقول انه مبالغ بما وصف فهي بين هذا وذاك
حقيقةً اننا نفقد شيء بل أشياء وابتعدنا عن مبادئنا التي رسمها لنا القرآن والدين الحنيف ونحتاج الى مراجعة أنفسنا وما آل إليه واقعنا المرير ولا بد لنا من ان نسال أنفسنا :
أين منهج القرآن الذي قال تعالى فيه(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن» سورة الإسراء الآية 53
«وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما» سورة الفرقان الآية 63
، «فاصفح الصفح الجميل»، سورة الحجر آية 85
«ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير». سورة لقمان - الآية 18
وفي الحديث الشريف : «الراحمون يرحمهم الرحمن»،
و«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»،
و« لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا».
اذاً لابد لنا من العودة لأنفسنا ونغير ما بها من صفات سيئة الى الخير والفطرة التي ولدنا عليها وأدبنا القرآن والاسلام بها .
تعليق