بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين
اللهم صلِّ على حبيبك محمد وآله الطاهرين
قال الامام علي عليه السلام :
الأمور مرهونة بأوقاتها .
جعل لكل خطوة ولحظة من عمر الإنسان وقتاً معيناً
فللعبادة والعمل والنوم وطلب العلم والأكل والتزاوج ونزول المطر وأختلاف الليل والنهار وشروق الشمس ومغيبها وزرع المزروعات وحصادها وتفتح الأزهار وإيناع الثمار بل حتى للممات وقت معين ، فاللحظات والدقائق والساعات والأيام والسنون والدهور والقرون كلها عناوين للوقت ، ولم يكن في كل هذا عبث وأعتباط
قال تعالى في كتابه الحكيم
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ)
" المؤمنون 155"
فعلى المرء أن يحافظ على أوقاته ولايسمح للأخرين تضيعها عليه أو يضيّع هو أوقاتهم فإنه محاسب على ذلك ، ويلزم أن يتعلم المرء كيفية كسب وقته بالأستعداد لما لديه من الأعمال وأنجازها في وقتها .
وعليه الأبتعاد عن التوافه من أمور الحياة من لعب ولهو وغيره ، فهو لم يخلق عبثاً والله ليس بتاركه سداً فالإنسان لم يُخلق للعبث او بلا هدف وانما أمره الحقّ تعالى بالطاعة والعبادة قال تعالى :
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) الذاريات 56
ولينظر الانسان للذين يضيعون أوقاتهم باللهو واللعب ويعتبر من ذلك ، فيستحب أن يكثر من الأذكار ويستغل أوقات العبادة والذكر حتى أثناء قيامه بعمله اليومي .
روي انه كان حلاق أمير المؤمنين علي عليه السلام لايتمكن من تكملة حلاقة لحيته وشاربه الكريمتين بسبب تحرك شفتيه بأستمرار ولما سأله عن ذلك قال إنهما تتحركان بسبب تسبيحه وذكره لله تعالى ، ولايذهب وقته بالقيل والقال والكلام عن هذا وذاك وهموم الدنيا .
وعلى الانسان العاقل أن يستثمر وقته الثمين في السعي نحو ضمان المستقبل الحقيقي وهو الدار الاخرة ونعيمها ورضى الخالق فعن الامام علي عليه السلام قال :
( من شغل نفسه بما لايجب ضيع من أمره مايجب ) .
وأن يعوض مافات من عمره بدون فائدة أن يعوضه بما بقي من عمره قال الامام علي عليه السلام :
( لو أعتبرت بما أضعت من ماضي عمرك لحفظت مابقي )
فإذن الوقت هو العمــــر الذي يبدأ بالعد التنازلي كلما مضت ساعة منه ، لا ان يزيد عمرنا كما نظن ونوقد شمعة على انها زيادة من عمرنا ونحتفل فلو رجعنا للحقيقة أننا نحرق أو نطفأ شمعة من سني عمرنا وأنها قد مضت ونقص العمر وتقدمنا للرحيل خطوة مقدارها عام .
الوقت هو رأس مال الإنسان في هذه الحياة القصيرة وهو ملخص العمر ومسؤولية عظيمة على عاتق الانسان إما أن يستفيد منها وإما يضيع هذه الأمانة والمسؤولية التي على عاتقه ويخسر الدنيا والاخرة .
والوقت هو فرصة للانسان لتحقيق اهدافه من العيش في الحياة عيشة كريمة وهذه الفرصة لن ترجع مطلقاً ولو حاول الإنسان بكل وسيلة أرجاع ثانية واحدة من الوقت الذي مضى فلن يستطيع هذا
(حتى يلج الجمل في سم الخياط )
نسألك اللهم أن تختم أعمارنا بحسن العاقبة بمحمد وآل محمد
الحمد لله ربِّ العالمين
اللهم صلِّ على حبيبك محمد وآله الطاهرين
قال الامام علي عليه السلام :
الأمور مرهونة بأوقاتها .
جعل لكل خطوة ولحظة من عمر الإنسان وقتاً معيناً
فللعبادة والعمل والنوم وطلب العلم والأكل والتزاوج ونزول المطر وأختلاف الليل والنهار وشروق الشمس ومغيبها وزرع المزروعات وحصادها وتفتح الأزهار وإيناع الثمار بل حتى للممات وقت معين ، فاللحظات والدقائق والساعات والأيام والسنون والدهور والقرون كلها عناوين للوقت ، ولم يكن في كل هذا عبث وأعتباط
قال تعالى في كتابه الحكيم
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ)
" المؤمنون 155"
فعلى المرء أن يحافظ على أوقاته ولايسمح للأخرين تضيعها عليه أو يضيّع هو أوقاتهم فإنه محاسب على ذلك ، ويلزم أن يتعلم المرء كيفية كسب وقته بالأستعداد لما لديه من الأعمال وأنجازها في وقتها .
وعليه الأبتعاد عن التوافه من أمور الحياة من لعب ولهو وغيره ، فهو لم يخلق عبثاً والله ليس بتاركه سداً فالإنسان لم يُخلق للعبث او بلا هدف وانما أمره الحقّ تعالى بالطاعة والعبادة قال تعالى :
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) الذاريات 56
ولينظر الانسان للذين يضيعون أوقاتهم باللهو واللعب ويعتبر من ذلك ، فيستحب أن يكثر من الأذكار ويستغل أوقات العبادة والذكر حتى أثناء قيامه بعمله اليومي .
روي انه كان حلاق أمير المؤمنين علي عليه السلام لايتمكن من تكملة حلاقة لحيته وشاربه الكريمتين بسبب تحرك شفتيه بأستمرار ولما سأله عن ذلك قال إنهما تتحركان بسبب تسبيحه وذكره لله تعالى ، ولايذهب وقته بالقيل والقال والكلام عن هذا وذاك وهموم الدنيا .
وعلى الانسان العاقل أن يستثمر وقته الثمين في السعي نحو ضمان المستقبل الحقيقي وهو الدار الاخرة ونعيمها ورضى الخالق فعن الامام علي عليه السلام قال :
( من شغل نفسه بما لايجب ضيع من أمره مايجب ) .
وأن يعوض مافات من عمره بدون فائدة أن يعوضه بما بقي من عمره قال الامام علي عليه السلام :
( لو أعتبرت بما أضعت من ماضي عمرك لحفظت مابقي )
فإذن الوقت هو العمــــر الذي يبدأ بالعد التنازلي كلما مضت ساعة منه ، لا ان يزيد عمرنا كما نظن ونوقد شمعة على انها زيادة من عمرنا ونحتفل فلو رجعنا للحقيقة أننا نحرق أو نطفأ شمعة من سني عمرنا وأنها قد مضت ونقص العمر وتقدمنا للرحيل خطوة مقدارها عام .
الوقت هو رأس مال الإنسان في هذه الحياة القصيرة وهو ملخص العمر ومسؤولية عظيمة على عاتق الانسان إما أن يستفيد منها وإما يضيع هذه الأمانة والمسؤولية التي على عاتقه ويخسر الدنيا والاخرة .
والوقت هو فرصة للانسان لتحقيق اهدافه من العيش في الحياة عيشة كريمة وهذه الفرصة لن ترجع مطلقاً ولو حاول الإنسان بكل وسيلة أرجاع ثانية واحدة من الوقت الذي مضى فلن يستطيع هذا
(حتى يلج الجمل في سم الخياط )
نسألك اللهم أن تختم أعمارنا بحسن العاقبة بمحمد وآل محمد
تعليق