بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على حبيب رب العالمين
سيد الانبياء والمرسلين والناس اجمعين
ابي القاسم المصطفى محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
عجباً كيف يستغربون من طول عُمر الإمام المنتظر
(عجل الله تعالى فرجه الشريف)
إن أجساد المعصومين سلام الله عليهموالصلاة والسلام على حبيب رب العالمين
سيد الانبياء والمرسلين والناس اجمعين
ابي القاسم المصطفى محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
عجباً كيف يستغربون من طول عُمر الإمام المنتظر
(عجل الله تعالى فرجه الشريف)
مخلوقة بتميز فريد جدا .. بحيث لا يطرأ عليها عوارض الأكسدة
وأنها لا تشيخ ولا تموت بالأسباب الطبيعية (حتف الأنف)
بل فقط بعامل تدخل بشري متعمد كالقتل بالسيف او السم
وعلى هذا الاساس سنفهم عدة امور : اولا : انه لا يوجد معصوم متوفى .. بل كلهم شهداء حتى الرسول (ص)
ثانيا : يسهل على ذلك فهمنا في علة بقاء الإمام المنتظر كل هذه الحقب الزمنية ... ارواحنا لمقدمه الفداء
ثالثا : انهم وأن كانوا بشرا .. لكن اجسادهم لا تفنى وتختلف عن اجساد البشر الباقين
رابعا : يمكن لهم الوصول بهذه الإمكانية الفسلجية الفريدة الى بقاع يستحيل على غيرهم الوصول اليها دون اللجوء والحاجة الى الآلات العصرية ..أما إذا واجهنا إنسانا مخالف و ملحدا لا يؤمن بقدرة الله فنستطيع أيضا أن نوضح له طول عمر الإمام (عجل الله فرجه ) بشكل يسير وبسيط ، لأن العلم الحديث يصرح أن خلايا الإنسان قابلة للإدامة والبقاء بنفس الفاعلية فيما إذا توفرت لها ظروف واجواء خاصة، أي أن تطويل عمر الإنسان ليس مستحيلا بل ممكنا ومادام الأمر ممكنا إذاً صار من اليسير جدا البحث عن الطرق الموصلة لمثل هذه المعرفة والحقيقة ولذلك ترى العلماء عمدوا إلى تطويل عمر بعض النباتات أو الحيوانات كمقدمة وتجربة للوصول من خلالها إلى أسرار فسلجة جسم الإنسان.
ونحن نعتقد أن الإمام المهدي وارث الأنبياء والمرسلين بل هو وارث خاتم النبيين فعنده من العلم والمعرفة ما لا تدركه عقولنا، فما المانع أن يكون لديه علم من خلاله يحافظ الإمام على عمره من التلف ضمن نظام غذائي وروحي وبيئي لم يتوصل إليه العلم الحديث؟
واما القرآن الكريم فهو أصدق قيلاً... وقد قال أن نوحاً (ع) لبث في قومه يدعوهم (950) عاماً والله أعلم كم عاش قبل الدعوة وبعد الطوفان،وأن يونس (ع) بقي في بطن الحوت مدة طويلة من الزمن ولولا فضل الله عليه لبقي في بطنه الى يوم القيامة (فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون) اية 143سورة الصافات ) ومعنى هذا اللبث بقاؤه حياً الى يوم القيامة وبقاء الحوت حياً معه خلال هذه الآماد المتمادية،وإن أهل الكهف (لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعاً)سورة الكهف اية 25، ولا نعلم كم عاشوا قبل دخولهم الكهف وبعد خروجهم منه، وان (الذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها قال: أنى يحيى هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام...!!!!)كما جاء في سورة البقرة اية (259) ، ولعل بقاء الطعام والشراب مائة عام دون أن يفسد هو امر أعجب من طول عمر الانسان وأغرب،
هذا كله بالاضافة الى ما تناقله مؤلفوا السير ورجال الحديث وتلقوه بالقبول من حياة الخضر (ع) من قبل زمان موسى عليه السلام وإلى آخر الزمان...
وموضوع غيبة المهدي عجل الله فرجه من هذا القبيل بالضبط ولابد لنا من القول باستمرار حياته جرياً مع تلك النصوص وتصديقاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.إذن ليس أمام موضوع طول العمر أي دليل علمي معارض .. ما عدى أمر واحد هو أن المخالفين لم تألف هذا النوع من الأعمار وهذا ليس دليلا حتى يعارَض وجوده. اما استبعاد طول حياته هي جهالة محضةلان طول العمر امر ممكن بل واقع شايع كما نقل في عمر نوح ولقمان عليهم السلام وغيرهما وقد ذهب العظماء من العلماء الى أن أربعة من الأنبياء احياء: الخضر والياس (ع)في الارض وعيسى وادريس (ع) في السماء، معنى هذا أن خرق العادة جائز إجماعاً سيما من الانبياء والأولياء والأوصياء (ع).. أوليس الخضر ع موجودا قبل زمن موسى والى وقتنا هذا بإجماع أهل النقل واتفاق أهل السير والأخبار؟ وانّ كل الأمة مجمعة على بقائه ولا يراه احد ولا يعرف مكانه.
ثم وكم من الأمور العجيبة التي يعتقدها من دان بدين بالإسلام وأقرّ به مما لم ير نظيره ولم يعتد مثله كرفع عيسى ع وإسراء نبينا محمد ص... فليس ما نقوله ونذهب إليه في الغيبة بأعجب منها.
والحقيقة ان وجود حجة الله هو المصحح لبقاء العالم كما ورد في الحديث الشريف (لولا الحجة لساخت الارض بأهلها) وذلك لأن بقاء الأرض بدون إمام وبدون حجة مخالف للعدل الإلهي .
تعليق