فوائد البكاء على الإمام الحسين(عليه السلام)وثواب زيارته/الجزء الخامس
بداية حديث أم أيمن والاستدلال على بعض مضامينه :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الأن إلى قيام يوم الدين .
نعم حدثتني أم أيمن : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآل وسلم ) زار منزل فاطمة في يوم من الأيام فعملت له حريرة , وأتاه علي بطبق فيه تمر , ثم قالت أم أيمن : وأتيتهم بعس فيه لبن وزبد فأكل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي وفاطمة والحسن والحسين من تلك الحريرة وشرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشربوا من ذلك اللبن , ثم أكل وأكلوا من ذلك التمر والزبد , ثم غسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يده وعلي يصب عليه الماء , فلما فرغ من غسل يده مسح وجهه .
ثم نظر(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم الصلاة والسلام) نظراً عرفنا به السرور في وجهه , ثم رمق بطرفه نحو السماء ملياً ، لتلقي الوحي،
ثم إنه وجه وجهه نحو القبلة وبسط يديه ودعا, ثم خر ساجدا ً وهو ينشج أي يبكي بكاء بصوت عال مع التوجع ، فأطال(صلى الله عليه وآله وسلم) النشوج وعلا نحيبه وجرت دموعه تقطر كأنها صوب المطر .
فحزنت فاطمة وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) وحزنت معهم لما رأينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) , وهبناه أن نسأله , حتى إذا طال ذلك قال له علي(عليه السلام) وقالت له فاطمة(عليها السلام) : ما يبكيك يا رسول الله لا أبكى الله عينيك فقد أقرح قلوبنا ما نرى من حالك ؟ فقال ياأخي , ويا حبيبتي لقد سررت بكم سروراً ما سررت مثله قط , وإني لأنظر إليكم وأنا أحمد الله على نعمته علي فيكم , إذا هبط علي جبرئيل فقال : يا محمد إن الله تبارك وتعالى اطلع على ما في نفسك وعرف سرورك بأخيك وأبنتك وسبطيك , فأكمل لك النعمة وهنأك العطية بأن جعلهم وذرياتهم ومحبيهم وشيعتهم معك في الجنة , لا يفرق بينك وبينهم يحبون كما تحب ويعطون كما تعطى حتى ترضى وفوق الرضا :
فنقول : يؤيد هذا المعنى ويثبته قول الله عز من قائل , ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70) ) [سورة النساء،آية:69-70] .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
بداية حديث أم أيمن والاستدلال على بعض مضامينه :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الأن إلى قيام يوم الدين .
نعم حدثتني أم أيمن : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآل وسلم ) زار منزل فاطمة في يوم من الأيام فعملت له حريرة , وأتاه علي بطبق فيه تمر , ثم قالت أم أيمن : وأتيتهم بعس فيه لبن وزبد فأكل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي وفاطمة والحسن والحسين من تلك الحريرة وشرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشربوا من ذلك اللبن , ثم أكل وأكلوا من ذلك التمر والزبد , ثم غسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يده وعلي يصب عليه الماء , فلما فرغ من غسل يده مسح وجهه .
ثم نظر(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم الصلاة والسلام) نظراً عرفنا به السرور في وجهه , ثم رمق بطرفه نحو السماء ملياً ، لتلقي الوحي،
ثم إنه وجه وجهه نحو القبلة وبسط يديه ودعا, ثم خر ساجدا ً وهو ينشج أي يبكي بكاء بصوت عال مع التوجع ، فأطال(صلى الله عليه وآله وسلم) النشوج وعلا نحيبه وجرت دموعه تقطر كأنها صوب المطر .
فحزنت فاطمة وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) وحزنت معهم لما رأينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) , وهبناه أن نسأله , حتى إذا طال ذلك قال له علي(عليه السلام) وقالت له فاطمة(عليها السلام) : ما يبكيك يا رسول الله لا أبكى الله عينيك فقد أقرح قلوبنا ما نرى من حالك ؟ فقال ياأخي , ويا حبيبتي لقد سررت بكم سروراً ما سررت مثله قط , وإني لأنظر إليكم وأنا أحمد الله على نعمته علي فيكم , إذا هبط علي جبرئيل فقال : يا محمد إن الله تبارك وتعالى اطلع على ما في نفسك وعرف سرورك بأخيك وأبنتك وسبطيك , فأكمل لك النعمة وهنأك العطية بأن جعلهم وذرياتهم ومحبيهم وشيعتهم معك في الجنة , لا يفرق بينك وبينهم يحبون كما تحب ويعطون كما تعطى حتى ترضى وفوق الرضا :
فنقول : يؤيد هذا المعنى ويثبته قول الله عز من قائل , ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70) ) [سورة النساء،آية:69-70] .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
تعليق