عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله ( ص) وذلك عندما سأله هل ينتفع الشيعة بالقائم في غيبته ؟ فقال ( ص)
«أي والذي بعثني بالنبوة ، إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب .
في بداية حديثنا عن فوائد الإمام عليه السلام في حال غيبته لابد أن نطرح هنا ملاحظة هامة وهي أنه إذا تكلمنا عن غيبة الإمام المهدي فذلك لا يعني أنه عليه السلام قابع في جوف الأرض أو سجين في سرداب ما كسرداب الغَيبة كما يظنه بعض الجُهال.
بل هو موجود بين الناس ويعيش معهم ويخالطهم وفي بعض الأخبار أنه يتزوج منهم أيضاً ، غير أن الناس لا يعرفون أنه هو الإمام المهدي المنتظر)ع) .
فغيبة الإمام إذاً إنما تعني عدم معرفة الناس له (ع) لا غيابه عن ساحة الأحداث ومجريات الأمور ،
وإذا ما استعرضنا الحديث السابق عن النبي(ص) الذي يشبه فيه الإمام المهدي (ع) في حال غيبته بالشمس المجللة بالسحاب يتبادر لنا هنا السؤال التالي .
- ما هي قيمة الشمس في الواقع ، وما فائدتها لنا أو للناس والكون …؟
يقول أصحاب الفلك أن الشمس هي مركز وأساس المجموعة الشمسية ، وحولها تدور جميع الكواكب التسعة السيارة بما فيها الكرة الأرضية التي نعيش فيها أو عليها ، وهي أيضاً التي تعطي الدفء للأرض مما يجعل الحياة عليها ممكنة الحدوث والاستمرار ، هذا بالإضافة إلى النور الضروري للنباتات وباقي الكائنات الحية وعملية التوازن في الأرض وغير ذلك من فوائد الشمس التي لا تعد ولا تحصى .
فبالتالي بقاء الحياة على الكرة الأرضية بل وبقاء الكون المحيط بنا هو مرتبط ببقاء الشمس وديمومتها ، وإذا ما حجبت الغيوم عنا شيء من ضوء الشمس لفترة معينه فهذا لا يبطل فوائد الشمس العديدة الموجبة لاستمرارية البقاء لهذا الكون المحيط بنا .
ومن هنا نفهم أن الوجود المقدس للإمام المهدي هو ضروري لهذا الكون وبقائه وصلاحه حتى وإن كان عليه السلام مستتراً عن الأنظار بالغيبة ، ولا تشكل غيبته أي عائق عن الاستفادة من بركات هذا الفيض الإلهي المتمثل بوجوده (عجل الله فرجه الشريف)*
نسأل الله تعالى أن نكون محل عنايته (ع) والمقربين منه ومن المنتفعين ببركة وجوده المقدس وان كان غائب عن أنظارنا.....
«أي والذي بعثني بالنبوة ، إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب .
في بداية حديثنا عن فوائد الإمام عليه السلام في حال غيبته لابد أن نطرح هنا ملاحظة هامة وهي أنه إذا تكلمنا عن غيبة الإمام المهدي فذلك لا يعني أنه عليه السلام قابع في جوف الأرض أو سجين في سرداب ما كسرداب الغَيبة كما يظنه بعض الجُهال.
بل هو موجود بين الناس ويعيش معهم ويخالطهم وفي بعض الأخبار أنه يتزوج منهم أيضاً ، غير أن الناس لا يعرفون أنه هو الإمام المهدي المنتظر)ع) .
فغيبة الإمام إذاً إنما تعني عدم معرفة الناس له (ع) لا غيابه عن ساحة الأحداث ومجريات الأمور ،
وإذا ما استعرضنا الحديث السابق عن النبي(ص) الذي يشبه فيه الإمام المهدي (ع) في حال غيبته بالشمس المجللة بالسحاب يتبادر لنا هنا السؤال التالي .
- ما هي قيمة الشمس في الواقع ، وما فائدتها لنا أو للناس والكون …؟
يقول أصحاب الفلك أن الشمس هي مركز وأساس المجموعة الشمسية ، وحولها تدور جميع الكواكب التسعة السيارة بما فيها الكرة الأرضية التي نعيش فيها أو عليها ، وهي أيضاً التي تعطي الدفء للأرض مما يجعل الحياة عليها ممكنة الحدوث والاستمرار ، هذا بالإضافة إلى النور الضروري للنباتات وباقي الكائنات الحية وعملية التوازن في الأرض وغير ذلك من فوائد الشمس التي لا تعد ولا تحصى .
فبالتالي بقاء الحياة على الكرة الأرضية بل وبقاء الكون المحيط بنا هو مرتبط ببقاء الشمس وديمومتها ، وإذا ما حجبت الغيوم عنا شيء من ضوء الشمس لفترة معينه فهذا لا يبطل فوائد الشمس العديدة الموجبة لاستمرارية البقاء لهذا الكون المحيط بنا .
ومن هنا نفهم أن الوجود المقدس للإمام المهدي هو ضروري لهذا الكون وبقائه وصلاحه حتى وإن كان عليه السلام مستتراً عن الأنظار بالغيبة ، ولا تشكل غيبته أي عائق عن الاستفادة من بركات هذا الفيض الإلهي المتمثل بوجوده (عجل الله فرجه الشريف)*
نسأل الله تعالى أن نكون محل عنايته (ع) والمقربين منه ومن المنتفعين ببركة وجوده المقدس وان كان غائب عن أنظارنا.....
تعليق