بسم الله الرحمن الرحيم
.والصلاة والسلام على سيد المرسلين, حبيب اله العلمين ,العبد المؤيد, والرسول المسدد, والمصطفى الامجد ,ابي القاسم محمد, وعلى آله الطيبين الطاهرين ,واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين, من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين
"رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،
مسألة 52: الماء الموجود في أنابيب الإسالة المتعارفة في زماننا لا يعدّ من الماء الجاري بل من الماء الكرّ، فلا يكفي أن يغسل به البدن أو اللباس المتنجس بالبول مرة واحدة بل لا بد من أن يغسل مرتين.
وإذا كان الماء الموضوع في طشت ونحوه من الأواني متنجساً فجرى عليه ماء الأنبوب وامتزج به طهر واعتصم، وكان حكمه حكم ماء الكر في تطهير المتنجس به، هذا إذا لم ينقطع الماء عنه وإلا تنجس على الأحوط لزوماً، إلا إذا كان الإناء مسبوقاً بالغسل مرتين، وإذا كان الماء المتنجس موضوعاً في غير الأواني من الظروف فحكمه ما سبق إلا أنه لا يتنجّس بانقطاع ماء الأنبوب عنه.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قبل ان نتكلم عن المسألة ، اود توضيح شئ :
هناك فرق بين الاناء والظرف
فيمكننا ان نعرفهم :
الاناء : هو الذي يستعمل في الاكل والشرب غالبا
الظرف : هو الذي يستعمل في الاكل والشرب نادرا
واما فائدة ذلك ، هو ان سماحة السيد السيستاني دام ظله ، في هذه المسألة سيتكلم عن الاناء ، اما الظرف فلا يختلف رأي سماحته عن رأي السيد ابو القاسم الخوئي قدس سره ، او غيره ، في قضية التطهير ، وسنعلم ذلك من خلال المسألة
قال سماحته دام ظله
( الماء الموجود في أنابيب الإسالة المتعارفة في زماننا لا يعدّ من الماء الجاري بل من الماء الكرّ،)
س 1/ ما الذي يريد قوله سماحته من كلامه (لا يعد من الماء الجاري بل من الماء الكر) ؟
الجواب /
1 / قال سماحته دام ظله(فلا يكفي أن يغسل به) اي المراد من قوله انه لا يعد ماء جاري ، لا يكفي ان يغسل بهذا الماء الموجود ،
ما الذي لا يكفي ، وما الذي يغسل به ،
قال (البدن أو اللباس المتنجس بالبول ) (مرة واحدة بل لا بد من أن يغسل مرتين. )
هناك روايات خاصة وردت في تطهير البدن او الثوب المتنجس بالبول خاصة ، مفادها
اذا كان الماء المستعمل لتطهير البدن او الثوب المتنجس بالبول ، ماء كر ، فلا يكفي غسلهم مرة واحدة ، بل لا يد من التعدد
ثم قال سماحته دام ظله : ذاكرا الفائدة الثانية من قوله لا يعد ماء جاري
2 /قال
( وإذا كان الماء الموضوع في طشت ونحوه من الأواني متنجساً ) ، من هو المتنجس ؟ الماء هو المتنجس
(فجرى عليه ) اي جرى على الماء المتنجس ، (ماء الأنبوب وامتزج به ) اي وامتزج ماء الانبوب بالماء المتنجس الموضوع في الطشت ( طهر ) طهر الماء المتنجس الموضوع في الطشت
(واعتصم، ) اي الماء الذي كان متنجسا والموجود في الطشت ، اصبح معتصما ، فلا يتنجس بمجرد ملاقاته للنجاسة (وكان حكمه ) اي حكم هذا الماء الموجود في الطشت الذي كان متنجسا (حكم ماء الكر ) اي كحكم ماء الكر ، كحكم ماء الكر في ماذا؟ ، قال (في تطهير المتنجس) اي في تطهير الماء المتنجس ( به،) به ، اي بهذا الماء ، وكأن الكلام هو
وكان حكمه كحكم ماء الكر في التطهير به للماء المتنجس
ثم الحقها بقوله (هذا إذا لم ينقطع الماء عنه ) بمعنى ان الماء المتنجس كان حكمه كحكم ماء الكر عندما جرى عليه ماء الانبوب ، ولم ينقطع عنه (وإلا ) اي اذا انقطع ماء الانبوب عنه ،
(تنجس على الأحوط لزوماً،) اي كان الحكم على هذا الماء الموجود في الطشت المتنجس ، الذي مزج مع ماء الانبوب ، ثم انقطع ماء الانبوب عنه ،
بانه متنجس من باب الاحتياط الوجوبي ، وليس من باب الافتاء ، بحيث يمكن للمقلد ان يرجع الى مجتهد آخر ، فيقلده في هذه المسالة اذا كان له رأي آخر . ثم ذكر سماحته دام ظله ، استثناء من هذا الاحتياط الوجوبي ، بقوله
س 2 / الم يكن الحكم على هذا الماء المتنجس الموجود في الطشت ، وفي حالة جريان ماء الانبوب عليه ، بأنه صار طاهرا وكان حكمه كحكم الماء الكر ، فكيف فقد طهارته بقطع ماء الانبوب عنه ؟
الجواب / نعم ان الماء الذي كان متنجسا ، اصبح طاهرا ، وحكمه كحكم ماء الكر ، عندما اتصل بماء الانبوب ، ولكن هذا الماء لم يصبح كرا ، ليطهر الاناء المتنجس
فبقي الاناء متنجسا ، ولم يطهر ، وهناك استثناء من هذه الحالة ، فقال عنها سماحته دام ظله
( إلا إذا كان الإناء مسبوقاً بالغسل مرتين،) ، مسبوقا بمن ، مسبوقا بجريان ماء الانبوب عليه
( وإذا كان الماء المتنجس موضوعاً في غير الأواني من الظروف ) مثلا انه موضوع في غسالة الملابس ( فحكمه ) اي حكم هذا الماء المتنجس الموضوع في الغسالة مثلا (ما سبق) اي يكون حكمه ، حكم ماء الكر ،
باستثناء حالة ، قال عنها ( إلا أنه لا يتنجّس بانقطاع ماء الأنبوب عنه.) لكون ان الظروف كانت غير الاواني
هذا والله العالم
تمت المسألة والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وآله الطاهرين
.والصلاة والسلام على سيد المرسلين, حبيب اله العلمين ,العبد المؤيد, والرسول المسدد, والمصطفى الامجد ,ابي القاسم محمد, وعلى آله الطيبين الطاهرين ,واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين, من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين
"رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،
مسألة 52: الماء الموجود في أنابيب الإسالة المتعارفة في زماننا لا يعدّ من الماء الجاري بل من الماء الكرّ، فلا يكفي أن يغسل به البدن أو اللباس المتنجس بالبول مرة واحدة بل لا بد من أن يغسل مرتين.
وإذا كان الماء الموضوع في طشت ونحوه من الأواني متنجساً فجرى عليه ماء الأنبوب وامتزج به طهر واعتصم، وكان حكمه حكم ماء الكر في تطهير المتنجس به، هذا إذا لم ينقطع الماء عنه وإلا تنجس على الأحوط لزوماً، إلا إذا كان الإناء مسبوقاً بالغسل مرتين، وإذا كان الماء المتنجس موضوعاً في غير الأواني من الظروف فحكمه ما سبق إلا أنه لا يتنجّس بانقطاع ماء الأنبوب عنه.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قبل ان نتكلم عن المسألة ، اود توضيح شئ :
هناك فرق بين الاناء والظرف
فيمكننا ان نعرفهم :
الاناء : هو الذي يستعمل في الاكل والشرب غالبا
الظرف : هو الذي يستعمل في الاكل والشرب نادرا
واما فائدة ذلك ، هو ان سماحة السيد السيستاني دام ظله ، في هذه المسألة سيتكلم عن الاناء ، اما الظرف فلا يختلف رأي سماحته عن رأي السيد ابو القاسم الخوئي قدس سره ، او غيره ، في قضية التطهير ، وسنعلم ذلك من خلال المسألة
قال سماحته دام ظله
( الماء الموجود في أنابيب الإسالة المتعارفة في زماننا لا يعدّ من الماء الجاري بل من الماء الكرّ،)
س 1/ ما الذي يريد قوله سماحته من كلامه (لا يعد من الماء الجاري بل من الماء الكر) ؟
الجواب /
1 / قال سماحته دام ظله(فلا يكفي أن يغسل به) اي المراد من قوله انه لا يعد ماء جاري ، لا يكفي ان يغسل بهذا الماء الموجود ،
ما الذي لا يكفي ، وما الذي يغسل به ،
قال (البدن أو اللباس المتنجس بالبول ) (مرة واحدة بل لا بد من أن يغسل مرتين. )
هناك روايات خاصة وردت في تطهير البدن او الثوب المتنجس بالبول خاصة ، مفادها
اذا كان الماء المستعمل لتطهير البدن او الثوب المتنجس بالبول ، ماء كر ، فلا يكفي غسلهم مرة واحدة ، بل لا يد من التعدد
ثم قال سماحته دام ظله : ذاكرا الفائدة الثانية من قوله لا يعد ماء جاري
2 /قال
( وإذا كان الماء الموضوع في طشت ونحوه من الأواني متنجساً ) ، من هو المتنجس ؟ الماء هو المتنجس
(فجرى عليه ) اي جرى على الماء المتنجس ، (ماء الأنبوب وامتزج به ) اي وامتزج ماء الانبوب بالماء المتنجس الموضوع في الطشت ( طهر ) طهر الماء المتنجس الموضوع في الطشت
(واعتصم، ) اي الماء الذي كان متنجسا والموجود في الطشت ، اصبح معتصما ، فلا يتنجس بمجرد ملاقاته للنجاسة (وكان حكمه ) اي حكم هذا الماء الموجود في الطشت الذي كان متنجسا (حكم ماء الكر ) اي كحكم ماء الكر ، كحكم ماء الكر في ماذا؟ ، قال (في تطهير المتنجس) اي في تطهير الماء المتنجس ( به،) به ، اي بهذا الماء ، وكأن الكلام هو
وكان حكمه كحكم ماء الكر في التطهير به للماء المتنجس
ثم الحقها بقوله (هذا إذا لم ينقطع الماء عنه ) بمعنى ان الماء المتنجس كان حكمه كحكم ماء الكر عندما جرى عليه ماء الانبوب ، ولم ينقطع عنه (وإلا ) اي اذا انقطع ماء الانبوب عنه ،
(تنجس على الأحوط لزوماً،) اي كان الحكم على هذا الماء الموجود في الطشت المتنجس ، الذي مزج مع ماء الانبوب ، ثم انقطع ماء الانبوب عنه ،
بانه متنجس من باب الاحتياط الوجوبي ، وليس من باب الافتاء ، بحيث يمكن للمقلد ان يرجع الى مجتهد آخر ، فيقلده في هذه المسالة اذا كان له رأي آخر . ثم ذكر سماحته دام ظله ، استثناء من هذا الاحتياط الوجوبي ، بقوله
س 2 / الم يكن الحكم على هذا الماء المتنجس الموجود في الطشت ، وفي حالة جريان ماء الانبوب عليه ، بأنه صار طاهرا وكان حكمه كحكم الماء الكر ، فكيف فقد طهارته بقطع ماء الانبوب عنه ؟
الجواب / نعم ان الماء الذي كان متنجسا ، اصبح طاهرا ، وحكمه كحكم ماء الكر ، عندما اتصل بماء الانبوب ، ولكن هذا الماء لم يصبح كرا ، ليطهر الاناء المتنجس
فبقي الاناء متنجسا ، ولم يطهر ، وهناك استثناء من هذه الحالة ، فقال عنها سماحته دام ظله
( إلا إذا كان الإناء مسبوقاً بالغسل مرتين،) ، مسبوقا بمن ، مسبوقا بجريان ماء الانبوب عليه
( وإذا كان الماء المتنجس موضوعاً في غير الأواني من الظروف ) مثلا انه موضوع في غسالة الملابس ( فحكمه ) اي حكم هذا الماء المتنجس الموضوع في الغسالة مثلا (ما سبق) اي يكون حكمه ، حكم ماء الكر ،
باستثناء حالة ، قال عنها ( إلا أنه لا يتنجّس بانقطاع ماء الأنبوب عنه.) لكون ان الظروف كانت غير الاواني
هذا والله العالم
تمت المسألة والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وآله الطاهرين