إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ولادة قطيع الكفين العباس بن علي عليهما السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولادة قطيع الكفين العباس بن علي عليهما السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
    يوم الرابع من شعبان
    كان أوّل مولود زكيّ للسيّدة أمّ البنين هو سيّدنا المعظّم أبو الفضل العباس (عليه السلام)، وقد ازدهرت يثرب، وأشرقت الدنيا بولادته وسرت موجات من الفرح والسرور بين أفراد الأسرة العلوية، فقد ولد قمرهم المشرق الذي أضاء سماء الدنيا بفضائله ومآثره، وأضاف إلى الهاشميين مجداً خالداً وذِكراً نديّاً عاطراً.
    وحينما بُشِّر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذا المولود المبارك سارع إلى الدار فتناوله، وأوسعه تقبيلاً، وأجرى عليه مراسيم الولادة الشرعية فأذّن في أُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، لقد كان أوّل صوت قد اخترق سمعه صوت أبيه رائد الإيمان والتقوى في الارض، وأنشودة ذلك الصوت.
    الله أكبر لا إله إلاّ الله
    كان الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يرعى ولده أبا الفضل في طفولته ، ويعنى به كأشدّ ما تكون العناية فأفاض عليه مكوّنات نفسه العظيمة العامرة بالإيمان والمثل العليا ، وقد توسّم فيه أنه سيكون بطلاً من أبطال الإسلام ، وسيسجّل للمسلمين صفحات مشرقة من العزّة والكرامة.
    كان الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوسع العباس تقبيلاً ، وقد احتلّ عواطفه وقلبه ، ويقول المؤرّخون: إنّه أجلسه في حجره فشمّر العبّاس عن
    ساعديه ، فجعل الإمام يقبّلهما ، وهو غارق في البكاء ، فبهرت أمّ البنين ، وراحت تقول للإمام:
    ما يبكيك
    فأجابها الإمام بصوت خافت حزين النبرات:
    نظرت إلى هذين الكفّين ، وتذكّرت ما يجري عليهما
    وسارعت أمّ البنين بلهفة قائلة:
    ماذا يجري عليهما
    فأجابها الإمام بنبرات مليئة بالأسى والحزن قائلاً:
    إنّهما يقطعان من الزند
    وكانت هذه الكلمات كصاعقة على أمّ البنين ، فقد ذاب قلبها ، وسارعت وهي مذهولة قائلة:
    لماذا يقطعان
    وأخبرها الإمام ( عليه السلام ) بأنّهما إنما يقطعان في نصرة الإسلام والذبّ عن أخيه حامي شريعة الله ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأجهشت أمّ البنين في البكاء ، وشاركنها من كان معها من النساء لوعتها وحزنها
    وخلدت أمّ البنين إلى الصبر ، وحمدت الله تعالى في أن يكون ولدها فداءً لسبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وريحانته
    وارتسمت هذه الكلمات العظيمة التي هي رسالة الأنبياء، وأنشودة المتّقين في أعماق أبي الفضل، وانطبعت في دخائل ذاته.

    وفي اليوم السابع من ولادة أبي الفضل (عليه السلام)، قام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بحلق شعر رأسه، والتصدّق بزنته ذهباً أو فضّة على المساكين وعقّ عنه بكبش كما فعل ذلك مع الحسن والحسين (عليهما السلام) عملاً بالسنّة
    أفاد بعض المحقّقين أن أبا الفضل العباس (عليه السلام) وُلد سنة (26 هـ) في اليوم الرابع من شهر شعبان
    سمّى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وليده المبارك (بالعباس) وقد استشفّ من وراء الغيب انه سيكون بطلاً من أبطال الإسلام، وسيكون عبوساً في وجه المنكر والباطل، ومنطلق البسمات في وجه الخير، وكان كما تنبّأ فقد كان عبوساً في ميادين الحروب التي أثارتها القوى المعادية لأهل البيت (عليهم السلام)، فقد دمّر كتائبها وجندل أبطالها، وخيّم الموت على جميع قطعات الجيش في يوم كربلاء. هذا هو العباس بن علي روحي فداه
    الشيخ باقر القرشي
    مكتبة التاريخ والسيرة الإسلامية
    موسوعة المصطفى والعترة
    قـبـورنـا تُبنى ومـا تُـبـنـا .. يـالـيـتـنا تُـبـنـا قـبـل ان تُـبـنـى

  • #2

    أن الأشجع والأكفاء في ذالك الجيش هو العباس ومن اعصيه الراية فله الفضل الخاص ،فأن شجاعته ورثها من أبيه أمير المؤمنين "ليعطي الراية لرجل كرار غير فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله"وهذه من السمات التي يرغب بها الجميع –الشجاعة-فهي من الأوصاف الذي يسعى أليها البشر والوقوف مع المظلوم يحتاج إلى شجاعة سوء كان في الحروب أم في اقل المواقف وكم من الموقف تحتاج من الإنسان إلى شجاعة ولم ياستهان بها ،وابرز هذا الشجاعة المطلوبة في الحروب فمن العوامل الأساسية لتحصيل الشجاعة هي بغض الدنيا ,حب الموت ,حب لقاء الله .

    فنرى العباس أعطى كل ما يملك من أجل نصرت الدين حتى أعطى من جسده الكفين ثم العين والهامة وأسرع في نصر أمام زمانه ،فورث صفة المواساة من أمه أم البنين لما تزوجها أمير المؤمنين عليه السلام قالت" لا تدعني فاطمة لأني أرى الحسنين وزينب يذكران أمهم ".

    ألاخ الفاضل(سيد حمزة)
    سلمتم على طرحكم,دمتم ودام مواضيعكم
    لكم خالص احترامي
    .



    تعليق

    يعمل...
    X