بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
{معنى العرفان}
"ولولا نفر من كل امة طائفة يتفقه في الدين "لقد كان في باد الإسلام سابقاً، الكل يذهبون إلى الجهاد فانزل الله سبحانه وتعالى على انه ليس الأمر كذالك لابد من كل فرقة طائفة من المؤمنين يذهبون إلى اخذ العلم من الرسول (صلى الله عليه واله) فيرجعون إلى قومهم ينذرونهم لعلهم يحذرون فلابد من البصيرة من نفسه في ساحات القتال أو بين قومهم ولابد من معرفة حتى يثاب ويأجر على ذالك ويصح عملك ولولا المعرفة والعلم .
يقول الرسول(صلى الله عليه واله) يا أبا ذر ساعة علم أفضل من ختمت القران اثني عشر ألف مرة بل أكثر من ذالك ,يا أبا ذر ساعة في طلب العلم أحب إلى الله مائة ألف شهيد ساعة في تعلم الحلال والحرام أحب إلى الله عز وجل, فارقي يوم القيامة يكون لأهل العلم يقول أقراء وارقي ولا ينحصر على فئت واحدة كل من طلب العلم ولو بمسألة واحدة يفتح عليه أبواب الخير وأبواب السموات والأرض فجعل ساعاتك ساعة علم لتقرب بها إلى الله تعالى .
جاء عنوان البصري يوم إلى الأمام جعفر الصادق (عليه السلام) بعد أن طرق أبواب لطلب العلم فكان ممن يأخذ من غير أهل البيت(عليهمالسلام)فقال له أرجع إلى من طرق أبوابهم ولكن الرجل كان طالباً للعلم حقا فلم يزال، إلى أن أذن الأمام (عليه السلام) فقال الأمام ليس العلم بكثرة التعلم وإنما يجعله الله في قلب من يشاء ..
وإنما أصل العلم ينقسم إلى قسمين : العقلي والقلبي،العلم القلبي هو الهام من الله سبحانه وتعالى أما العلم العقلي هو يحصل با درس والفكر عن طريق الحوزة والأكاديمية وإنما تكون بالفكر فقط وإما العلم القلبي يكون بالذكر والتقوى والورع "اتقوا الله ويعلمكم" يقول الأمام الصادق (عليه السلام) لعنوان ليس العلم بكثرة التعلم ليس بطرق الأبواب وإنما العلم يقذفه الله بالقلب فهذا الذي يتولد منه العرفان وهو علمن من العلوم وهو مرة نظري وأخرى عملي..
من لم تكن له عقيدة صحيح مهما تكلم بالعرفان يكون في بعد عن الله وفي ضلاله العرفان الصحيح عن أهل البيت "بنا عرف الله ،بنا عبد الله"العلم القلبي يتولد منه العرفان وهو يتولد من حقيقة العبودية عندما يصل الإنسان إلى حقيقة العبودية يكون حين أذن عارفا ب لله ومن كان عارفا بالله عرف كل شيء "من عرف نفسه فقد عرف ربه" فحين أذن كل ما في هذا الكون تنكشف له الحقائق والكون له -ظاهر وباطن- فالظاهر الذي يرى بالبصر والباطن الذي يرى بالبصيرة فالرؤيا القلبية يرى بواطن الأشياء "أطلب هذا العلم بي حقيقة العبودية" فإذا وصل العبد إلى الحقيقة العبودية أنكشف له الحقيقة الربانية وينكشف لك المستقبل،يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) "ما راية شيء إلا ورأيت الله قبلة ومعه وبعده" وعندما سأل أمير المؤمنين عندما تعبد الله تراه قال نعم راية حقيقة الأيمان في قلبي " لا تدركه الأبصار ولكن تدركه القلوب التي في الصدور"" أرضي وسمائي لا تسعني ولك ن قلب عبدي المؤمن يسعني "
أذا وصل الإنسان إلى مرحلة من العلم القلبي بحيث يحس أن الله سبحانه يكلمه يناجيه "يناجهم في سرهم ويكلمهم في ذات عقولهم " الحديث الشريف ففي انقطاع كل السبل إلا سبيل الله سبحانه ،في حالة المعركة أنت ترى الله فقال أذا أنت في سفينة و انكسرت بك السفينة في بحر هائج متلاطم هل تحس شيء في نفسك فقال بلا قال هذا هو الله، الإنسان في النعمة والبطر يغفل وفي حال الشدة يلجا إلى الله خالصاً والأمام الصاد ق (عليه السلام ) يقول هذا أصل العلم وكثير من تجدهم لهم علم ولكن لم يعمل بها "ومن لم يعمل بعلمه لم يزدد من الله إلا بعدا".
تعليق