الجزء الرابع {كيف يتم اختيار أصحاب الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) وانصاره }

[عاشقة ام ابيها]

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين

الجزء الرابع

{ كيف يتم اختيار أصحاب الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) وأنصاره ؟؟ }

من يريد أن يصبح من أصحاب الأمام المهدي (عليه السلام ) وأنصاره ، عليه أن يتجاوز هاتين المرحلتين :

المرحلة الأولى : وهذه المرحلة يبدؤها الموالي نفسه باختياره وإرادته لنصرة الإمام والتمهيد له بدايةً من زمن عصر الغيبة ، وذلك في مجال الدعاء وطلب التوفيق من وفي مجال العمل الفردي والإجتماعي .

وفي مجال الدعاء وردت أدعية تحث على كثرة الدعاء الى الله بأن يجعله من أنصار المهدي (عجل الله فرجه الشريف )

والمجاهدين بين يديه .

وقد ذكرنا في الجزء الثالث جزء من هذه الأدعية والتي هي .

1- في زيارة عاشوراء : وأن يرزقني طلب ثأري مع إمام هُدىً ظاهر ناطق بالحق منكم ⁽¹⁾

2- في دعاء العهد : اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والمسارعين اليه في قضاء حوائجه والممتثلين لأوامره والمحامين عنه والسابقين الى إرادته والمستشهدين بين يديه ⁽²⁾

المرحلة الثانية : وهي أن المنتظر بالإضافة الى الطلب والدعاء يسعى لإيجاد المؤهلات الضرورية التي تجعله لائقاً لمقام النصرة . ويجب أن يتحلى المنتظر بصفات معينة ومن هذه الصفات هي :



1- الانتظار الواقعي والاخلاص فيه


2- خدمة الدين والمجتمع بإقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
3- كثرة ذكر الإمام والدعاء لتعجيل فرجه فإنه يدل على الاستعداد الروحي لنصرته .
4- تكوين ارتباط عاطفي شديد مع الإمام .

5- اتصافه بالإنفاق الفكري والجسدي والمالي .



فكل من تتوفر فيه هذه المؤهلات يُقبل من طرف الله والإمام بالقبول العام والابتدائي وتبقى المرحلة التالية وهي ان يُمتحن هذا المتقدم ويثبت جدارته وثباته على تلك المؤهلات السابقة وعدم تخاذله وعدم تنازله عن مبادئه تحت أي ضغط نفسي وسياسي واقتصادي واجتماعي . وهذا لا يمكن أن يتحقق الا بالامتحان الاهي ، فتتوالى الامتحانات الالهية وتشتد حتى يّميز الخالص من الشائب والصادق من المدعي . ⁽³⁾




المصادر

1- مفاتيح الجنان ص 457، زيارة عاشوراء
2- مفاتيح الجنان 540 ، دعاء العهد
3- المنتظر والمنتظرون للسيدة أم مهدي ص232

والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم وجعلنا الله من اصحابهم وانصارهم

[المجلسي]

اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركة قيمة انالكم الله خير الدنيا وشرف الاخرة نأمل منكم المزيد
الاخت الفاضلة ممكن توضيح الشرط الاول 1- الانتظار الواقعي والاخلاص فيه

تقبلوا منا حسن الاطلاع

[عاشقة ام ابيها]

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد
واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين




سرني مروركم الكريم أخي الفاضل (المجلسي ) وأعتذر على التأخير في الرد لعدم وجود أنترنيت لدي في البيت فكل المشاركات والردود تكون

عن طريق حضوري في منتدى المدرسة




أما الرد على سؤالكم : هو أن لايقف المنتظرون للإمام المهدي (عليه السلام ) مكتوفي الأيدي تجاه الإنحطاط الأخلاقي والفساد الإجتماعي
لأفراد المجتمع ولايبالون بها ،

وهل الهدف من انتظار الفرج أن لايُقدِم المسلمون على اي عمل منطقي وإيجابي حتى يظهر الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف )

ويصلح الناس والمجتمع من المفاسد .

نقول أن المنتظر للفرج وظهور ولي العصر (عليه السلام ) هو منتظر حكومة العدل الإلهي العالمية ، التي ليس فيها سوى العدل الإلهي،والقوانين القرآنية ، والتعاليم الأسلامية .


فهل الذي ينتظر هذه الحكومة من الممكن أن يكون هو نفسه من يرتكب الظلم ضد الأخرين أو هو نفسه من يأكل المال الحرام ، أو هو نفسه من يرتكب المحرمات الأخرى .
فنقول الذي ينتظر ظهور الحجة (عجل الله فرجه الشريف ) يجب أن يكون متحلي بكل الأخلاق الحميدة التي يدعوا اليها الإمام المنتظر فمن غير المعقول أن يكون منتظرا لظهور الحجة (عليه السلام ) وهو منغمس بالمحرمات .

فعلى الذين يقولون نحن من المنتظرين أن يحاسبوا أنفسهم في كل يوم على كل أعمالهم حتى يكتشفوا أنفسهم هل هم من المنتظرين حقاً أم لا .


ونسال الله تعالى أن نكون وإياكم من المنتظرين واقعاً ومن المخلصين في ذلك


والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين