بسم اله الرحمن الرحيم
والحمدلله ربِّ العالمين
وصلّ الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
(انطاق المسوخ لأمير المؤمنين (عليه السلام)
روي مرفوعاً الى الأصبغ بن نباته قال: جاء نفرإلى امير المؤمنين (عليه السلام)فقالوا له : ان المعتمد يزعم انك تقول هذا الجري مسخ،
فقال عليه السلام :
مكانكم حتى اخرج اليكم ،فتناول ثوبه ثم خرج اليهم ،فمضى حتى انتهى الى الفرات بالكوفه ،
فصاح: يا جري، فأجابه: لبيك لبيك.
قال عليه السلام : من انا ؟
قال: انت امام المتّقين، وامير المؤمنين ،
فقال له امير المؤمنين (عليه السلام):
فمن انت؟
قال الجري :
انا ممن عرضت عليه ولايتك فجحدتها ولم اقبلها فمسخت جرياَ، وبعض هؤلاء الذين معك يمسخون جرياَ
قال له امير المؤمنين (عليه السلام):
فبين قصّتك وممن كنت ،ومن مسخ معك.
قال: نعم يا أمير المؤمنين، كنا اربعاَ وعشرين طائفة من بني اسرائيل قد تمرّدنا وطغينا واستكرنا وتركنا المدن ولا نسكنها ابداَ ،وسكنها المفاوز رغبة منا في البعد عن المياه فاتانا اتِ ـانت والله اعرف به منّاـ في ضحى النهار ،فصرخ صرخة فجعلنا في مجمع واحد، وكنا مقيميين في تلك المفاوز والقفار،
فقال لنا مالكم هربتم من المدن والانهار والمياه وسكنتم هذه المفاوز؟
فأردنا أن نقول لأنا فوق العالم ـ تعززاَ وتكبراَ ـ فقال: قد علمت ما في أنفسكم ، فعلى الله تتعززون وتتكبرون ؟ فقلنا له : لا ، فقال : أليس قد أخذ عليكم العهد ان تؤمنوا بمحمد بن عبد الله المكّي ؟ فقلنا : بلى ، قال : وأخذ عليكم العهد بولاية وصيه وخليفته من بعده أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب؟
فسكتا ، فلم نجب إلاّ بألسنتنا وقلوبنا ونيّاتنا لم تقبلها ولا تقرّ بها ، فقال : أو تقولون بألسنتكم خاصّه ؟ ثم صاح بنا صيحة وقال لنا : كونوا بإذن الله مسوخاً كلّ طائفة جنساً ، ثمّ قال : أيتها القفار كوني بإذن الله أنهاراً تسكنك هذه المسوخ ، واتّصلي ببحار الدنيا وبأنهارها حتى لا يكون ماء إلا كانوا فيه .
فمسخنا ونحن أربعة وعشرون طائفة ، فمّنا من قال : أيها المقتدر علينا بقدرة الله تعالى فبحقّه عليك إلاّ ما أغنيتنا عن الماء ، وجعلتنا على وجه الأرض كيف شئت ، قال: قد فعلت ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا جري فبّين لنا ما كانت أجناس المسوخ البرية المسوخ البريّة والبحريّة
فقال : أما البحريّة فنحن الجري ، والرق ، والسلاحف ، والمراماهي ، والزمار ، والسراطين ، كلاب الماء ، والضفادع ، وبنت هرس ، والعرصان ، والكوسج ، والتمساح .
قال : أمير المؤمنين (عليه السلام) : وأما البريّة؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين الوزغ ، والخفاش ، والكلب ، والدب ، والقرد ، والخنازير ، والضبّ ، والحرباء ، والأوز ، والخنافس ، والأرنب ، والضبع ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) صدقت أيها الجري ، فما فيكم من طبع الأنسانية وخلقها؟
قال الجري :افواهنا والبعض لكلّ صورة ، وكلّنا تحيض منّا الإناث ، قال امير المؤمنين (عليه السلام) : صدقت أيّها الجري ، فقال الجري : يا أمير المؤمنين فهل من توبة ؟ فقال (عليه السلام) : الأجل هو يوم القيامة وهو اليوم المعلوم ، والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين .
قال الصبغ : فسمعنا والله ما قال ذلك الجري ووعيناه ، وكتبناه وعرضناه على أمير المؤمنين (علي السلام).
والحمدلله ربِّ العالمين
وصلّ الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
(انطاق المسوخ لأمير المؤمنين (عليه السلام)
روي مرفوعاً الى الأصبغ بن نباته قال: جاء نفرإلى امير المؤمنين (عليه السلام)فقالوا له : ان المعتمد يزعم انك تقول هذا الجري مسخ،
فقال عليه السلام :
مكانكم حتى اخرج اليكم ،فتناول ثوبه ثم خرج اليهم ،فمضى حتى انتهى الى الفرات بالكوفه ،
فصاح: يا جري، فأجابه: لبيك لبيك.
قال عليه السلام : من انا ؟
قال: انت امام المتّقين، وامير المؤمنين ،
فقال له امير المؤمنين (عليه السلام):
فمن انت؟
قال الجري :
انا ممن عرضت عليه ولايتك فجحدتها ولم اقبلها فمسخت جرياَ، وبعض هؤلاء الذين معك يمسخون جرياَ
قال له امير المؤمنين (عليه السلام):
فبين قصّتك وممن كنت ،ومن مسخ معك.
قال: نعم يا أمير المؤمنين، كنا اربعاَ وعشرين طائفة من بني اسرائيل قد تمرّدنا وطغينا واستكرنا وتركنا المدن ولا نسكنها ابداَ ،وسكنها المفاوز رغبة منا في البعد عن المياه فاتانا اتِ ـانت والله اعرف به منّاـ في ضحى النهار ،فصرخ صرخة فجعلنا في مجمع واحد، وكنا مقيميين في تلك المفاوز والقفار،
فقال لنا مالكم هربتم من المدن والانهار والمياه وسكنتم هذه المفاوز؟
فأردنا أن نقول لأنا فوق العالم ـ تعززاَ وتكبراَ ـ فقال: قد علمت ما في أنفسكم ، فعلى الله تتعززون وتتكبرون ؟ فقلنا له : لا ، فقال : أليس قد أخذ عليكم العهد ان تؤمنوا بمحمد بن عبد الله المكّي ؟ فقلنا : بلى ، قال : وأخذ عليكم العهد بولاية وصيه وخليفته من بعده أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب؟
فسكتا ، فلم نجب إلاّ بألسنتنا وقلوبنا ونيّاتنا لم تقبلها ولا تقرّ بها ، فقال : أو تقولون بألسنتكم خاصّه ؟ ثم صاح بنا صيحة وقال لنا : كونوا بإذن الله مسوخاً كلّ طائفة جنساً ، ثمّ قال : أيتها القفار كوني بإذن الله أنهاراً تسكنك هذه المسوخ ، واتّصلي ببحار الدنيا وبأنهارها حتى لا يكون ماء إلا كانوا فيه .
فمسخنا ونحن أربعة وعشرون طائفة ، فمّنا من قال : أيها المقتدر علينا بقدرة الله تعالى فبحقّه عليك إلاّ ما أغنيتنا عن الماء ، وجعلتنا على وجه الأرض كيف شئت ، قال: قد فعلت ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا جري فبّين لنا ما كانت أجناس المسوخ البرية المسوخ البريّة والبحريّة
فقال : أما البحريّة فنحن الجري ، والرق ، والسلاحف ، والمراماهي ، والزمار ، والسراطين ، كلاب الماء ، والضفادع ، وبنت هرس ، والعرصان ، والكوسج ، والتمساح .
قال : أمير المؤمنين (عليه السلام) : وأما البريّة؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين الوزغ ، والخفاش ، والكلب ، والدب ، والقرد ، والخنازير ، والضبّ ، والحرباء ، والأوز ، والخنافس ، والأرنب ، والضبع ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) صدقت أيها الجري ، فما فيكم من طبع الأنسانية وخلقها؟
قال الجري :افواهنا والبعض لكلّ صورة ، وكلّنا تحيض منّا الإناث ، قال امير المؤمنين (عليه السلام) : صدقت أيّها الجري ، فقال الجري : يا أمير المؤمنين فهل من توبة ؟ فقال (عليه السلام) : الأجل هو يوم القيامة وهو اليوم المعلوم ، والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين .
قال الصبغ : فسمعنا والله ما قال ذلك الجري ووعيناه ، وكتبناه وعرضناه على أمير المؤمنين (علي السلام).
تعليق