الامام المهدي في السنة

[نور الزينبيات]

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على محمد وال محمد
...هناك روايات متواترة عن الامام المهدي (عجل الله فرجه) وهي ثابتة عند الفريقين منها :
ماروي من ان نبي الله عيسى (عليه السلام) يأتي فيقول له امام العصر (عجل الله فرجه)
: صلً فيقول عيسى (عليه السلام) : بل تقدم لنهتدي بك .
وقد نقل هذا المضمون في روايات كثيرة كما روى ابناء العامة ان المراد من شخص ينشر الاسلام في الارض
ويظهر الاسلام على جميع الاديان هو المهدي (عجل الله فرجه الشريف) من اولاد فاطمة (عليها السلام)
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) :
((... ثم لاتذهب الدنيا حتى يملك الدنيا رجل من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)).
وعن ابي سعيد الخدري ، قال : خشينا ان يكون بعد نبينا حدث فسألنا نبي الله (عليه الصلاة واله وسلم)
فقال : ثم ان في امتي المهدي يخرج ، يعيش خمسا او سبعا او تسعا .
زيد الشاك قال : (قلنا وما ذاك )؟
قال : سنين
قال : فيجيء اليه رجل فيقول يامهديا اعطني ، اعطني
قال : فيحثي له في ثوبه ما استطاع ان يحمله
قال ابو عيسى : هذا حديث حسن .
وجاء في ابن حيان ، عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال :
((ثم لاتقوم الساعه حتى يملك الناس رجل من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ...فيملؤها قسطا وعدلا))
وفي كنز العمال عنه (صلى الله عليه واله وسلم) قال : ((انا واهل بيت اختار الله لنا الاخرة على الدنيا
وان اهل بيتي سيلقون بعدي بلاءََ وتشريدا وتطريدا حتى يجيء قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الحقمه فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها الى رجل من اهل بيتي
يواطئ اسمه اسمي ...فيملك الارض فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا فمن ادرك ذلك منكم او من اعقابكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج فانها رايات هدى)) .
وفي بعض رواياتهم : (يخرج رجل من ولد الحسين لو استقبلته الجبال الرواسي لهدها واتخذ فيها طرقا)
وقال : (المهدي من هذه الامه وهو الذي يؤم عيسى بن مريم (عليهما السلام)
وقال : (لتملان الارض ظلما وعدوانا ثم ليخرجن رجل من اهل بيتي حتى يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا) ، قال وعن ابي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) :
(ابشركم بالمهدي يبعث على اختلاف من الناس وزلازل فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وضلما ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الارض يقسم المال صحاحا)
قال له رجل : ما صحاحا؟ ، قال : بالسوية بين الناس ويملأ الله قلوب امة محمد (صلى الله عليه واله وسلم)
غناء ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي فيقول :
من له في مال حاجة ؟ فما يقوم من الناس الا رجل واحد
فيقول انا : فيقول ائت السدان يعني الخازن فقل له : ان المهدي يامرك ان تعطيني مالا . فيقول له : احث حتى اذا جعله في حجره وائتزره ندم فيقول : كنت اجشع امة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) او عجزعني ما وسمعهم ، قال : فيرده فلا يقبل منه ، فيقال له : انا لا ينفذ شيئا اعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين او ثمان سنين او تسع سنن ثم لا خير في العيش بعده
او قال : ثم لا خير في الحياة بعده
وقال : (المهدي مني اجلى الجبهة اقنى الانف يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وضلما يملك سبع سنين)
وقال (صلى الله عليه واله وسلم ) : (المهدي من ولد فاطمة)
وقد ورد ذكره في الاحاديث افردها بعض الحفاظ بالتاليف ، منهم الحافظ السخاوي في كتاب سماه (ارتقاء الغراف ) ، ومنهم ابن حجر الهيثمي في جزء سماه (القول المختصر في احوال المهدي المنتضر)
وكذالك ذكر كثيرا منها في (الفتاوي الحديثة) وكذالك الشيخ البرزخبي في (الاشاعة )
فمن تلك الاحاديث : ما اخرجه ابو داود وابن ماجه عن ام سلمه مرفوعا : (المهدي من ولد فاطمة) ، ومنها ما رواه الطبراني عن علي مرفوعا : (المهدي منا يختم الدين به كما فتح بنا)
ومنها مارواه الطمبرني وغيره عن ابن مسعود رفعه بلفظ : (المهدي من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)
ومنها ما اخرجه الروياني في مسنده وابو نعيم حذيفة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): (المهدي رجل من ولدي لونه عربي وجسمه جسم اسرائيلي على خده الايمن خال كأنه كوكب دري يملا الارض عدلا كما ملئت جوارا يرضى بخلافته اهل الارض واهل السماء والطير في الجو) .

[نور المجتبى]

.. ياصاحب الزمان ..
لِي فِي كل نفس إليَّكَ دعاء .. وَِفي كل خُطوَةٍ إليك رجاء ..
يَامن تَسمَعُ آهاتِ الشّائقين .. وابتهالاتِ العاشقين
يامن تنظرُ دموعَ الفاقدين
لاتُشِحْ بِوَجهِكَ عنِّي..!
فإِنّكَ كُل التّمنِّي .

سلمت يمينك اختي الفاضلة (نور الزينبيات) .

[هدى الاسلام]

الأحاديث المتواترة في المهدي
إنه لابدّ في كلّ زمان من إمام يعتقد المسلمون بإمامته ويقتدون به، ويطيعونه في كلّ الامور ويجعلونه الحجة بينهم وبين ربّهم (لِئَلاّ يَكُونَ لِلنّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ) و(لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَة وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَة) و(لِلّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ).
وإذا رجعنا إلى السنّة النبويّة القطعيّة وجدنا ثلاثة أحاديث متواترة في هذا الباب تنصّ بمجموعها على ضرورة وجود الامام في كلّ زمان وأن عددهم اثنا عشر وأنّهم من أهل البيت الطاهرين.
الحديث الاول:
أنّ من مات ولم يعرف امام زمانه فميتته جاهلية
إنّه لابدّ في كلّ زمان من إمام يجب على الاُمة معرفته والإيمان به والإطاعة له، بحث لو مات المسلم ولم يعرفه كانت ميتته جاهليّة.
وقد ورد هذا المضمون بأسانيد كثيرة عن رجال ثقاة، ولا نظنّ أنّ أحداً من الناس يجرأ على المناقشة في أسانيد هذه الروايات ومداليلها، إنّها روايات واردة في الصحيحين، وفي المسانيد، وفي السنن، وفي المعاجم، وفي جميع كتب الحديث والروايات، وهذه مقبولة عند الفريقين.
فقد اتفق المسلمون على رواية: «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة».
هذا الحديث بهذا اللّفظ موجود في بعض المصادر، وقد أرسله الشيخ سعدالدين التفتازاني إرسال المسلّم، وبنى عليه بحوثه في كتابه شرح المقاصد(شرح المقاصد 5 / 239).
وللحديث ألفاظ أُخرى، إلاّ أنّي أعتقد بأنّ جميع هذه الألفاظ لابدّ وأن ترجع إلى معنى واحد، ولابدّ أن تنتهي إلى مقصد واحد يقصده رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وهو ما قدّمناه من ضرورة وجود إمام هاد للاُمّة في كلّ زمان، يجب الإقتداء به والأخذ بهديه... .
فمثلاً في مسند أحمد: «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية»(مسند أحمد 4 / 96، حديث معاوية بن أبي سفيان.)
الحديث الثاني:
أن النبي ترك بين الاُمة خليفتين
فقد تواتر عنه صلّى اللّه عليه وآله بالألفاظ المختلفة، أنه ترك بين الاُمة أمرين وجعلهما الخليفتين له من بعده، ما إنْ تمسّكت بهما لنْ تضل، أحدهما: كتاب اللّه والآخر أهل بيته عترته، وأخبر بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض يوم القيامة:
ومنها: ما أخرجه أحمد بإسناده عن زيد بن ثابت قال:
«قال رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم ـ إني تارك فيكم خليفتين كتاب اللّه حبل ممدود ما بين السّماء والأرض، أو ما بين السماء الى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض»(مسند أحمد 5 / 181.).
ومنها: ما أخرجه الترمذي بإسناده عن جابر بن عبداللّه قال:«رأيت رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم ـ في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيّها الناس، قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي»(صحيح الترمذي 5 / 621.).
الحديث الثالث:
أنّ الخلفاء بعد النبي اثنا عشر
فقد عيّن صلّى اللّه عليه وآله عدد الأئمة الذين تجب معرفتهم ومن مات بلا معرفة منه لهم فميتة ميتة جاهليّة، والخلفاء الذين لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم إلى يوم القيامة:
أخرج أحمد عن مسروق قال: كنّا جلوساً عند عبداللّه بن مسعود وهو يقرئ القرآن، فقال له رجل: يا أبا عبدالرحمن، هل سألتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كم يملك هذه الاُمة من خليفة؟ فقال عبداللّه: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول اللّه فقال: اثني عشر كعدّة نقباء بني إسرائيل»(مسند أحمد 5 / 90).
وأخرج مسلم: «لا يزال الذين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش»(صحيح مسلم 2 / 119.).السيد علي الحسيني الميلاني.

الاخت الفاضلة(نور الزينبيات)
سلمتم على طرحكم,دمتم ودام مواضيعكم
لكم خالص احترامي.