حول الغيبة الشريفة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم الغيبة الكبرى بدأت بعد انتهاء الغيبة الصغرى وحتى يأذن الله عز وجل وغياب الإمام عليه السلام لا يعني انه صعد إلى السماء أو اتخذ نفقاَ في الأرض كلا إنّه على وجه الأرض ولا تخلو منه ساعة، وإلأ ماجت كما تموج البحار وورد: (لو خليت لقلبت ) فإذأ هو بين الناس يراهم ولا يرونه إلأ من اخصّه الله بلطف عناياته وجليل كراماته
فعن الرضا عليه السلام (لا يرى جسمه ولا يسمى باسمه )
وعن الصادق عليه السلام (الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ،ولا يحل لكم تسميه)
وعنه عليه السلام يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه )
فهذا الاختفاء يتم عن طريق الإعجاز الإلهي كما أنّطول عمره بالإعجاز ولا بدّمن حفظه من أجل اليوم الموعود الذي يتحقّق فيه الغرض الأساسي وممكن أن يزول هذا الاحتجاب أحياناَ لمصلحة ،كما لو أراد أن يقابل شخصاَ من البشر فإذا يرى المصلحة فإنه يكشف له عن حقيقته إما بالصراحة أو بالدّلائل التي تدّل عليه والغالب في أخبار المشاهدة أن الفرد لا ينتبه إلى حقيقة المهدي عليه السلام إلاّ بعد فراقه ،من خلال ما يتركه من دلائل صلوات الله عليه واختفاؤه عليه السلام يتم بطريق طبيعي لأنّه كما أشرنا ينتج غفلة عند الرّائي عن كونه المهدي عليه السلام في أثناء المقابلة
فإذا مستويات الرؤية على ثلاثة أنحاء
:1- يلتقي به دون أن يعرفه ،وهذا متوفّر للناس الذي يعايشونه أو يلتقون به
2- يراه بصفته الحقيقية مع عدم الالتفات إليه إلا بعد انتهاء المقابلة، إلاّ من خلال علامات فتشير إليه عليه السلام
3_يراه بصفته الحقيقية مع الإلتفات أنّه المهدي عليه السلام في أثناء المقابلة ،وهذا قليل
ولا يناله من اختصّه الله عز وجل وشرّفه
نسئل الله ان يجعلنا من المنتظرين ولعاملين على تاديت حقوقه والعاملين برضاه
(كوم يابن الحسن جم دوب الصبر هذا الصبر ...كطع امعانا وشربنا من العدى كاس الكدر .
...طالت الغيبة يا بن طه انهض بسيف النصر ...هاي شيعتك ذليله وعايشه بين العدى
والحمد الله رب العالمين وصل الله على محمد وال محمد
تعليق