إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) معجزة الإسلام الخالد/الجزء الخامس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) معجزة الإسلام الخالد/الجزء الخامس

    الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)معجزة الإسلام الخالد/الجزء الخامس

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين

    معجزة جسمه وشجاعة

    جاء يوم بدر وكان له النصيب الأكبر ولسيفه الحظ الأوفر في جز رقاب المشركين , فلم يترك بيتا من بيوتهم إلا وفيه ناعية قتيل .
    بحد سيفه , وجعلهم في ذهول وانكسار وهو في سن العشرين يخطر هام المشركين ويحطم جماجمهم ويحرق جبروتهم وطغيانهم أوقد في أعماقهم قوة الإسلام ونصرة الحق .
    وقام الإسلام منتصرا معززا مكرما بعدما انكسرت شوكة الشرك وانهارت فلوله يجر وراءه أذيال الخيبة والخسران .
    وجاء يوم أحد : وكان فيه لسيف علي ( عليه السلام ) النصيب الأوفر والحظ الأكبر في تحقيق النصر في المعركة وانهزام المشركين من ساحة الحرب بعد أن أوترتهم ضربات الحسام الحيدري رغم حالة الانكسار المفاجئ في جيش المسلمين الذي كان قد ملك زمام المعركة وانتصر بها لولا حالة الالتفاف المعادي التي ساعدت عليها حالة نزول الرماة من مكانهم في أعالي الجبل لحماية مؤخرة جيش المسلمين من أي التفاف معادي , طمعا في جمع الغنائم مخالفين بذلك أمر الرسول الكريم ( صلى الله عليه وأله وسلم ) ما قلب موازين المعركة لصالح المشركين وجرح الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهنا كان علي ( عليه السلام ) حارسا أمينا وسيفا بتارا ومدافعا قويا وفدائيا لحماية الإسلام بسلامة الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأن حياة الدين بحياته , وكان علي ( عليه السلام ) له حصنا وسورا أمينا بينما انهزم الكثير ممن كان في جيش المسلمين بعد انقضاض المشركين عليهم من الخلف .

    وجاء يوم الأحزاب ( الخندق ) : وفي هذه الغزوة تجمع الكفار واليهود لقتال المسلمين وبعدد كبير وعدة وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبإشارة من الصحابي سلمان الفارسي قد أمر بحفر خندق حول المدينة ولما جاء جيش المشركين ورأى ما لم يألفه ولا يعرفه أعجزه من أن يجتاز الخندق إلا نفر قليل ومنهم فارس فرسانهم عمر بن عبد ود العامري وطلب المبارزة , عندها قام علي ( عليه السلام ) وقال أنا له يانبي الله قال له اجلس إنه عمرو ثم كرر عمر النداء وجعل يوبخ المسلمين ويقول أين جنتكم التي تزعمون انه من قتل منكم دخلها أفلا يبرز منكم إلي أحد , قام علي ( عليه السلام ) مرة ثانية وهو مقنع في الحديد فقال : أنا له يا رسول الله قال اجلس أنه عمرو , ثم نادى ثالثة فقام علي وقال وإن كان عمرا , وأنا علي بن أبي طالب , فأذن له وأعطاه سيفه ذا الفقار وألبسه درعه وعممه بعمامته وقال أخي وابن عمي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين , ولما برز إليه قال : ( برز الإيمان كله إلى الشرك كله ) [1], جعل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) الإسلام والإيمان كله في شخص علي والشرك والكفر كله في شخص عمر بن عبد ود العامري وتجادلا فعلموا أن عليا قتله وانكشفت الغبرة وعلي جاثم على صدر عمر ويحتز رأسه[2] .

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

    يتبع أنشاء الله تعالى



    [1] شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد،ج19ص61.


    [2] أبو الفداء،ج 1ص135 , ابن هشام،ج 3ص236 .




  • #2

    ولقد روي الواقعة الخندق علي (عليه السلام) مع عمر بن عبد ود العامري جميع فرق الاسلاميةومنها ؛ الثعلبي صورة حال محاورته عليا قبل مصاولته تشهد بأن المشار إليه كان من النجدة في قلتها والشجاعة في ذروتها .

    روى الحاكم في المستدرك : ٣ / ٣٢ بسنده عن ابن اسحاق ، قال : كان عمرو بن عبدود ثالث قريش وكان قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة ولم يشهد أحدا ، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده ، فلما وقف هو وخيله قال له علي ـ عليه‌السلام ـ : يا عمرو قد كنت تعاهد الله لقريش ان لا يدعوك رجل الى خلتين الا قبلت منه احداهما ، فقال عمرو : اجل ، فقال له علي ـ عليه‌السلام ـ : فاني ادعوك الى الله عز وجل والى رسوله والى الاسلام. فقال : لا حاجة لي في ذلك ، قال : فاني ادعوك الى البراز ، قال : يا ابن اخي لم؟ فو الله ما احب ان أقتلك فقال علي عليه‌السلام : لكني والله أحب ان اقتلك ، فحمى عمرو فاقتحم عن فرسه فعقره ثم أقبل فجاء الى علي عليه‌السلام وقال : من يبارز؟ فقال علي عليه‌السلام وهو مقنع في الحديد فقال : انا له يا نبي الله ، فقال انه عمرو بن عبدود ، اجلس فنادى عمرو : الاّ رجل؟ فاذن له رسول الله ـ صلى الله عليه ( وآله ) وسلّم ـ فمشى اليه علي عليه‌السلام وهو يقول :
    لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز

    ذو نبهة وبصيرة والصدق منجي كل فائز
    إني لأرجو ان اقيم عليك نائحة الجنائز

    من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز
    فقال له عمرو : من أنت؟ قال : أنا علي ، قال ابن من؟ قال : ابن عبد مناف ، أنا علي ابن أبي طالب ، فقال : عندك يا ابن أخي من اعمامك من هو أسن منك فانصرف فاني أكره أن أهريق دمك ، فقال علي عليه‌السلام : لكني والله ما اكره أن أهريق دمك ، فغضب فنزل فسلّ سيفه كأنه شعلة نار ، ثم اقبل نحو علي عليه‌السلام مغضبا واستقبله علي ـ عليه‌السلام ـ بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه ، وضربه علي ـ عليه‌السلام ـ على حبل العاتق فسقط وثار العجاج فسمع رسول الله ـ صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم التكبير فعرف ان عليا عليه‌السلام قتله ( الى آخر الحديث ).وذكره الشبلنجي ايضا في نور الابصار : ص ٧٩.وزاد ابياتا لعمرو يقول :
    ولقد بححت من النداء بجمعكم هل من مبارز

    ووقفت إذ وقف الشجاع مواقف القرن المناجز
    وكذاك اني لم أزل متسرعا قبل الهزاهز

    ان الشجاعة في الفتى والجود من خير الغرائز
    فأجابه علي عليه‌السلام :لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز( الى آخر الأبيات المتقدمة ).

    ألاخ الفاضل (علاء حسن) سلمتم على طرحكم الراقي
    نرتقب المزيد لكم خالص احترامي.


    تعليق


    • #3
      الأخت الفاضلة الكريمة هدى الإسلام أشكر مرورك الكريم المبارك وإطلاعك على الموضوع وتعليقك القيم الرائع وفقك الله تعالى وجزيت بكل خير.

      تعليق

      يعمل...
      X