تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
ضرورة وأهمية النظام في الزيارات والمناسبات الدينية .
جذب انتباهي قبل يومين شخص واثناء دخولنا لحرم مولاي الإمام الحسين عليه السلام وذلك في المكان المخصص لوضع الأحذية ( الكيشوانية ) ، وذلك بمحاولته عدم الالتزام بالوقوف في الطابور من اجل تسليم حذائه للكشوانية . والملاحظ أنه قد تم ترتيب هذه الأماكن قبل فترة وتهيئتها بشكل جيد يسهل عملية تسليم الأحذية والأمانات واستلامها بانسيابية جيدة جدا وذلك من خلال وضع ما يسهل حركة الزائرين ويحفظ النظام ويجعل عملية الدخول سهلة ويسيرة وكان هناك ترتيب جيد جداً لحركة الزائرين . ولكن ما جذب انتباهي هو محاولة البعض عدم الالتزام بالنظام بحجج شتى منها أنه سيد أو منها أنه بعمر ليس بالكبير جدا ولكن يرى نفسه كبيراً في السن وأن له حق على الناس .
وقد ورد الحث على المحافظة على النظام من خلال الحث على الاستقامة في الشرع ، والاستقامة تعني سلوك الطريق الصحيح الشرعي ، والنظام الحالي المتمثل بالقوانين الحكومية وقوانين العتبات المقدسة قد اكتسب شرعيته من خلال ما أمرت به المرجعية من احترام لهذه القوانين واعتبار مخالفة هذه القوانين مخالفة شرعية . ولا يخفى علينا أن القوانين والأنظمة إنما وضعت من أجل المحافظة على النظام وعلى سير الحياة البشرية بشكل جيد وخالي من الفوضى والارباك .
ولكن كما يقول المثل ( من شب على شيء شاب عليه ) ، فقد شهدت الفترة المظلمة للبعث المقبور حالات كثيرة جعلت من الناس لا تحترم القانون ولا تلتزم به إلا ما كان عن خوف ورعب .
ولكن الوضع قد تغير وكلما تقدمنا أكثر وتواصلنا أكثر مع العالم الخارجي كلما تحتم علينا أن نلتزم بالقوانين والأنظمة أكثر ، وكذلك نرى ونلاحظ توجيهات المرجعية الرشيدة وعلمائنا الأفاضل بضرورة احترام قوانين البلاد التي يسكنونها ويتواجدون على ارضها حتى بلاد الكفار مثل البلاد الاوربية وغيرها ، وانه لا يجوز تجاوز هذه القوانين وعدم احترامها إلا بما يؤدي إلى محذور شرعي وحرام .
وما يجب علينا ونحن نشهد دائماً تواجد اعداد كبيرة من الزائرين في الكثير من مناسباتنا وزيارتنا حتى يصل العدد في بعض هذه الزيارات إلى أرقام مليونية ، فالواجب في كل هذا يتطلب منا احترام القوانين والانظمة التي تضعها الجهات المسؤولة من أجل المحافظة على سلامة الزائرين وعلى الحركة والانسيابية الجيدة لحركة الزائرين .
دعائنا أن يوفق الله المؤمنين والمؤمنات لاحترام القوانين والانظمة التي تسهل عليهم زيارتهم وأدائهم لشعائرهم وتجعلها تسير بشكل صحيح وهادئ وخالي من الفوضى والتعقيد ، وايضا لما يحمله هذا النظام وهذا القانون من وجه مشرق للمذهب وبكونه مذهب يحترم النظام والقانون ويسعى إليه وإلى تأصيله في نفوس المؤمنين .
دعائنا بأن يحفظ الله زوار العتبات المقدسة وأن يوفقهم لكل خير وأن لا يضيع لهم أجراً وأن يوفقهم للتواصل مع هذه العتبات أكثر واكثر .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً كثيرا .
تعليق