تويت
مولد سيد شباب الجنة
ولد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام ) بالمدينة المنورة عام الخندق في شعبان يوم الخميس لثلاث خلون منه وكانت الزهراء (عليها السلام) قد حملت به بعد أخيه الحسن (عليه السلام ) وكانت مدة حمله ستة أشهر ولم يولد مولود في هذه المدة إلا عيسى بن مريم (عليه السلام )والحسين (عليه السلام)0 والبعض ينسب ذلك إلى الحسن( عليه السلام)لا إلى الحسين (عليه السلام) والله أعلم (1)
اسمه الحسين (عليه السلام )وفي التوراة شبير وفي الإنجيل طاب وكنيته أبو عبد الله وأبو علي وألقابه الشهيد والسعيد والطيب والرشيد والوفي السيد والزكي والمبارك والتابع لمرضاة الله والدليل على ذات الله عز وجل والسبط الثاني والإمام الثالث ولكن أعلاها رتبة ما لقبه رسول الله(صل الله عليه واله) في قوله (صل الله عليه واله) عنه وعن أخيه إنهما سيدا شباب الجنة فيكون السيد أشرفها وكذلك السبط فانه صح عن رسول الله (صل الله عليه واله)أنه قال حسين سبط من الأسباط والحسين مصغر الحسن كما أن شبير مصغر من شبر ولم يسم بهذا الاسم أحد قبله
وفي رواية ابن عباس لما ولد أوحى الله إلى جبرائيل يا جبرائيل اخبر محمدا إني قد سميته الحسين فسمه كذلك وهو ليلة ميلاده وأوحى الله تبارك وتعالى إلى لعيا حين وقعت فاطمة (عليها السلام )في الطلق والعيا سيدة حور الجنة وأهل الجنان إذا ارادو ا أن ينظروا إلى شيء حسن نظروا إلى لعيا ولها سبعون ألف وصيفة وسبعون ألف قصر ففي كل قصر سبعون ألف مقصورة ففي كل مقصورة سبعون ألف غرفة مكللة بأنواع الجواهر والمرجان والقصر التي هي محلها أرفع وأشرف وأعلا من تلك القصور ومن كل قصر في الجنة وإذا أشرفت لعيا على الجنة وأطلعت رأسها أضائت الجنة من ضوء خديها وجبينها فأوحى الله إليها إن اهبطي إلى الدنيا إلى بنت حبيبي فأنسى لها فهبطت لعيا على فاطمة (عليها السلام) وسلمت عليها وقالت لها مرحبا بك يا بنت رسول الله كيف حالك قالت لها بخير ولحق فاطمة الحياء من لعيا لم تدري ما تفرش لها فبينما هي متفكرة إذ هبط حوران من الجنة ومعها درنوك من درانيك الجنة فبسطته في منزل فاطمة فجلست عليه لعيا ثم أن فاطمة (عليها السلام) ولدت حسينا فقبلته لعيا وغسلته بماء الجنة ونشفته بمنديل من مناديل الجنة وقبلته بين عينيه وقالت له بارك الله فيك من مولود وبارك في والديك ثم أوحى الله تعالى إلى مالك خازن النيران أن أخمد النيران على أهلها كرامة لمولود ولد لمحمد (صل الله عليه واله)في دار الدنيا وأوحى الله إلى الحور العين أن زين وتزاورن كرامة لمولود ولد لمحمد في دار الدنيا وأوحى الله إلى الملائكة أن قوموا صفوفا بالتسبيح و التحميد والتمجيد والتكبير كرامة لمولود ولد لمحمد في دار الدنيا ثم أوحى الله عز وجل إلى جبرائيل أن أهبط إلى نبي محمد في ألف قبيل وكل قبيل ألف ألف ملك على خيول بلق مسرجة ملجمة عليها قباب الدر والياقوت معهم ملائكة يقال لهم الروحانيون بأيديهم حراب من نور وهنوا محمد بمولوده وأخبره جبرائيل أني قد سميته الحسين وقل له يقتله شرار أمتك
على شرار الدواب فويل للقاتل وويل للسائق وويل للقايد قاتل الحسين (عليه السلام )أنا منه بريء وهو مني بريء لا يأتي احد يوم القيامة إلا وقاتل الحسين (عليه السلام) أعظم جرما منه فنزل جبرائيل ومر بفطرس وهو ملك كان يطوف بالعرش فأبطأ في شيء من أمر الله فغضب الله عليه وقص جناحه ورمى به في جزيرة من جزائر البحر وخيره الله بين عذابه في الدنيا والآخرة فأختار عذاب الدنيا فكان معلقا باشفار عينيه ويخرج من تحته ريح نتن ولا يمر به حيوان فلما أحس بنزول جبرائيل والملائكة سألهم عن ذلك فقال جبرائيل بعثت إلى محمد لأهنيه بمولود ولد له فان شئت حملتك إليه فقال قد شئت فحمله ووضعه بين يدي رسول الله فبصبص بإصبعه إليه فقال له رسول الله (صل الله عليه واله )امسح جناحك بالحسين (عليه السلام) وعد إلى مكانك فتمسح فطرس بالحسين وارتفع وقال يارسول الله إما إن أمتك ستقتله وله على مكافاة لايزوره زائر إلا أبلغته عنه ولا يسلم إلا أبلغته سلامه ولا يصلي عليه مصل إلا أبلغته صلواته ثم ارتفع إلى موضعه وهو يقول من مثلي وانأ عتاقة الحسين بن علي (عليه السلام )وفاطمة وجده احمد وفي رواية مسح جناحه بمهد الحسين كما في الدعاء وعاذ فطرس بمهده ونحن عائذون بقبره (2)
والحمد لله رب العالمين
المصدر (1) بحار الأنوار
المصدر (2) شجرة طوبى
تعليق