بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد
...عندما ينام الانسان وتنقطع الروح عن الجسد انقطاعا جزئيا فانها ترتفع عن محدوديه المادة وتحلق في العوالم الماديه والمثاليه والعلويه فترى ما لاتراه الحواس المادية اما بصراحه او من خلال الرموز التي تحتاج الى التفسير والتعبير فان ارتفعت النفس الى العالم العلوي كانت الرؤيا صادقه وقد تقع للمؤمن والكافر ، كروايه ملك مصر في عصر يوسف (عليه السلام) ، وان بقيت في العالم الدنيوي كانت اضغاث احلام وهي التي لايمكن تأويلها لاختلاط ما يرى فيها .
وعن الامام علي (عليه السلام) انه قال : (سألت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )عن الرجل ينام فيرى الرؤيا فربما كانت حقا وربما كانت باطلا ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) يا علي ما من عبد ينام الا عرج بروحه الى رب العالمين فما راى عند رب العالمين فهو حق ، ثم اذا امر الله العزيز الجبار برد روحه الى جسده فصارت الروح بين السماء والارض رأته فهو اضغاث احلام) .
عن الامام علي (عليه السلام) : ((... فما في قوس الصعود وفي السماء فهو الرؤيا الصادقه وما رات اذ هي قوس النزول الى الارض او التفائها الشياطين فهو المؤدي لظهور الرؤيا الكاذبه ))
وعن الامام الصادق ((عليه السلام) انه قال : (ان المؤمن اذا نام خرجت من روحه حركه ممدوده صاعده الى السماء فكلما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو حق وكلما راه في الارض فهو اضغاث احلام)) .
يقول السيد محمد حسين الطباطبائي رحمه الله : ان العوالم ثلاث : عالم الطبيعه وهو العالم الدنيوي الذي نعيش فيه والاشياء الموجوده فيها صور ماديه تجري على نظام الحركه والسكون والتغير والبدل .
وثانيا :عالم المثال وهو فوق عالم االطبيعة وجودا وفيه صوّر الاشياء بلا مادة منها تنزل هذه الطبيعية
واليها تعود وله مقام العلية ونسبة االسببية لحوادث عالم الطبيعة .
ثالثها :عالم العقل وهو فوق عالم المثال وجودا وفيه حقائق الاشياء وكلّيّاتها من غير مادة طبيعية
ولا صورة ، وله نسبه السببيه لما في عالم المثال والنفس الانسانيه لتجردها لها مسانخةََ مع العالمين عالم المثال وعالم العقل ، فاذا نام الانسان وتعطلت الحواس انقطعت النفس طبعا عن الامور الطبيعية الخارجيه ورجعت الى عالمها المسانخ لها وشاهدت بعض ما فيها من الحقائق بحسب ما لها من الاستعداد والاماكن ، فان كانت النفس كاملة متمكنة المجردات العقليه ادركتها واستحضرت اسباب الكائنات على ماهي عليها من الكليّة والنورية والا حكتها حكايه خيالية بما تأنس بها من الصور والاشكال الجزئية الكونية كما نحكي نحن مفهوم السرعة الكليه بتصور جسم سريع الحركه ، ونحكي مفهوم العظمه بالجبل ، ومفهوم الرافعه والعلو بالسماء وما فيها من الاجرام السماويه ، ونحكي الكائد المكار بالثعلب ، والحسود بالذئب ، والشجاع بالاسد ، الى غير ذلك .
وان لم تكن متمكنه من ادراك المجردات على ما هي عليها والارتفاع الى عالمها في عالم المثال مرتقيه من عالم الطبيعه فربما شاهت الحوادث بمشاهدة عللها واسبابها من غير ان تتصرف فيها بشيء من التغيرات ويتفق ذلك غالبا في النفوس السليمه المختلفه بالصدق والصفاء .
وهذه هي المنامات الصريحه وربما حكت ما شاهته منها بما اعندها من الامثله المأنوس بها كتمثيل الازدواج بالاكتساء والتلبس ، والفخار بالتاج والعلم والنور ، والجهل بالظلم ، وخمود الذكر بالموت ، وربما انتقلنا من الضد الى الضد كأنتقال اذهاننا الى معنى الفقر عند استماع الغنى ، وانتقالنا من تصور النار الى تصور الجنة ، ومن تصور الحياة الى تصور الموت ، وهكذا من امثلة هذا النوع من المنامات .
ومما نقل ان رجل راى في المنام ان بيده خاتما يختم به افواه الناس وفروجهم فسأل ابن سيرين عن
تأويله فقال : انك ستصير مؤذنا في شهر رمضان فيصوم الناس بأذانك .
والصلاة والسلام على محمد وال محمد
...عندما ينام الانسان وتنقطع الروح عن الجسد انقطاعا جزئيا فانها ترتفع عن محدوديه المادة وتحلق في العوالم الماديه والمثاليه والعلويه فترى ما لاتراه الحواس المادية اما بصراحه او من خلال الرموز التي تحتاج الى التفسير والتعبير فان ارتفعت النفس الى العالم العلوي كانت الرؤيا صادقه وقد تقع للمؤمن والكافر ، كروايه ملك مصر في عصر يوسف (عليه السلام) ، وان بقيت في العالم الدنيوي كانت اضغاث احلام وهي التي لايمكن تأويلها لاختلاط ما يرى فيها .
وعن الامام علي (عليه السلام) انه قال : (سألت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )عن الرجل ينام فيرى الرؤيا فربما كانت حقا وربما كانت باطلا ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) يا علي ما من عبد ينام الا عرج بروحه الى رب العالمين فما راى عند رب العالمين فهو حق ، ثم اذا امر الله العزيز الجبار برد روحه الى جسده فصارت الروح بين السماء والارض رأته فهو اضغاث احلام) .
عن الامام علي (عليه السلام) : ((... فما في قوس الصعود وفي السماء فهو الرؤيا الصادقه وما رات اذ هي قوس النزول الى الارض او التفائها الشياطين فهو المؤدي لظهور الرؤيا الكاذبه ))
وعن الامام الصادق ((عليه السلام) انه قال : (ان المؤمن اذا نام خرجت من روحه حركه ممدوده صاعده الى السماء فكلما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو حق وكلما راه في الارض فهو اضغاث احلام)) .
يقول السيد محمد حسين الطباطبائي رحمه الله : ان العوالم ثلاث : عالم الطبيعه وهو العالم الدنيوي الذي نعيش فيه والاشياء الموجوده فيها صور ماديه تجري على نظام الحركه والسكون والتغير والبدل .
وثانيا :عالم المثال وهو فوق عالم االطبيعة وجودا وفيه صوّر الاشياء بلا مادة منها تنزل هذه الطبيعية
واليها تعود وله مقام العلية ونسبة االسببية لحوادث عالم الطبيعة .
ثالثها :عالم العقل وهو فوق عالم المثال وجودا وفيه حقائق الاشياء وكلّيّاتها من غير مادة طبيعية
ولا صورة ، وله نسبه السببيه لما في عالم المثال والنفس الانسانيه لتجردها لها مسانخةََ مع العالمين عالم المثال وعالم العقل ، فاذا نام الانسان وتعطلت الحواس انقطعت النفس طبعا عن الامور الطبيعية الخارجيه ورجعت الى عالمها المسانخ لها وشاهدت بعض ما فيها من الحقائق بحسب ما لها من الاستعداد والاماكن ، فان كانت النفس كاملة متمكنة المجردات العقليه ادركتها واستحضرت اسباب الكائنات على ماهي عليها من الكليّة والنورية والا حكتها حكايه خيالية بما تأنس بها من الصور والاشكال الجزئية الكونية كما نحكي نحن مفهوم السرعة الكليه بتصور جسم سريع الحركه ، ونحكي مفهوم العظمه بالجبل ، ومفهوم الرافعه والعلو بالسماء وما فيها من الاجرام السماويه ، ونحكي الكائد المكار بالثعلب ، والحسود بالذئب ، والشجاع بالاسد ، الى غير ذلك .
وان لم تكن متمكنه من ادراك المجردات على ما هي عليها والارتفاع الى عالمها في عالم المثال مرتقيه من عالم الطبيعه فربما شاهت الحوادث بمشاهدة عللها واسبابها من غير ان تتصرف فيها بشيء من التغيرات ويتفق ذلك غالبا في النفوس السليمه المختلفه بالصدق والصفاء .
وهذه هي المنامات الصريحه وربما حكت ما شاهته منها بما اعندها من الامثله المأنوس بها كتمثيل الازدواج بالاكتساء والتلبس ، والفخار بالتاج والعلم والنور ، والجهل بالظلم ، وخمود الذكر بالموت ، وربما انتقلنا من الضد الى الضد كأنتقال اذهاننا الى معنى الفقر عند استماع الغنى ، وانتقالنا من تصور النار الى تصور الجنة ، ومن تصور الحياة الى تصور الموت ، وهكذا من امثلة هذا النوع من المنامات .
ومما نقل ان رجل راى في المنام ان بيده خاتما يختم به افواه الناس وفروجهم فسأل ابن سيرين عن
تأويله فقال : انك ستصير مؤذنا في شهر رمضان فيصوم الناس بأذانك .

تعليق