تويت
المهدوية في القرآن والاحاديث الشريفة
القرآن ذكر هذا الامر كبشرى بصراحة تامة يعني ان كل من يقرأ القران الكريم يرى ان القران الكريم قد ذكر في آيات كثيرة على نحو القطع ان تلك النتيجة التي تترتب على وجود الحجة المقدس هي حاصلة في المستقبل ومن تلك الايات :{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون } سورة الانبياء :105 يقول تعالى في هذه الاية اننا في الماضي اخبرنا في الزبور ايضا بعد ان كتبنا في الذكر وقالوا ان المراد بالذكر التوراة أي بعد ان كتبنا في التوراة نحن اعلمنا فأذن لا محالة {ان الارض يرثها عبادي الصالحون } وليس الكلام عن منطقة او محلة او مدينة بل الفكرة واسعة وكبيرة الى حد ان الكلام عن كل الارض فلن تبقى الارض تحت سلطة الجبارين والظالمين والاقوياء بل هذا امر مؤقت وستتحقق في المستقبل دولة الصالحين وتحكم كل الارض وليس في الاية ادنى ترديد في هذا المعنى .كذلك الامر بالنسبة الى ما في القرآن من حديث عن ان الدين الاسلامي المقدس سيصبح الدين لكل البشر وتزول جميع الاديان الاخر في مقابله وتمحق وهذا اثر اخر من آثار ونتائج وجود الامام المهدي المقدس (عليه السلام) الموعود {هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}سورة الفتح:28 أي ان كل انسان في هذه الدنيا سيتبع هذا الدين .ومن الايات الى الاحاديث الشريفة فماذا ذكر النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) في هذا المجال ؟ هل ذكر شيئا ام لم يذكر شيئا؟ لو كانت روايات الامام المهدي الموعود (عليه السلام) منحصرة بروايات الشيعة لكان هناك مجال لتشكيك المشككين بانه لو كانت مسألة المهدي الموعود واقعية لوجب ان يقوله النبي الاكرم ولو قاله (صلى الله عليه واله وسلم) لوجب نقله من قبل جميع الفرق الاسلامية مع انكم وحدكم رويتم هذه الروايات والجواب عن هذا الاعتراض واضح جدا :فان الواقع ان روايات باب الامام المهدي الموعود (عليه السلام) لم تنفرد بروايتها الشيعة والروايات التي يوردها اهل السنة في هذا الباب ليست اقل من روايات الشيعة ان لم تكن اكثر.وقد صنفت الكتب في هذا المجال ومنها كتاب للمرحوم اية الله الصدر (اعلى الله مقامه) باسم (المهدي ) وما ينقله في هذا الكتاب من روايات كلها من روايات اهل السنة وعندما يقرا المرء يرى ان مسألة الموعود (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) في روايات اهل السنة اكثر من روايات الشيعة وليس اقل وكتاب( منتخب الاثر ) للميرزا لطف الله الصافي كلبيكاني وقد ألّف هذا الكتاب في ظل المرحوم اية الله البروجردي وفيه الروايات الكثيرة في المسألة وبشكل خاص من اهل السنة بمعان والفاظ مختلفة .وتأثير هذه المسالة على التاريخ الاسلامي ونقرأ تاريخ الاسلام نرى وبغض النظر عن الروايات الواردة على هذا الصعيد عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) او امير المؤمنين (عليه السلام) نرى اساسا ان اخبار المهدي الموعود (عليه السلام) صارت منشأ لحوادث في تاريخ الاسلام ابتداء من النصف الثاني للقرن الاول اذ كانت تحصل احيانا سوء استفادة من مثل هذه البشرى ومثل هذه الاقوال الواردة في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وهذا بنفسه دليل على ان مثل هذا الخبر قد انتشر بين المسلمين عن لسان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والا لم يكن هناك مجال لسوء الاستفادات تلك .
سيرة الائمة الاطهار – مرتضى المطهري
القرآن ذكر هذا الامر كبشرى بصراحة تامة يعني ان كل من يقرأ القران الكريم يرى ان القران الكريم قد ذكر في آيات كثيرة على نحو القطع ان تلك النتيجة التي تترتب على وجود الحجة المقدس هي حاصلة في المستقبل ومن تلك الايات :{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون } سورة الانبياء :105 يقول تعالى في هذه الاية اننا في الماضي اخبرنا في الزبور ايضا بعد ان كتبنا في الذكر وقالوا ان المراد بالذكر التوراة أي بعد ان كتبنا في التوراة نحن اعلمنا فأذن لا محالة {ان الارض يرثها عبادي الصالحون } وليس الكلام عن منطقة او محلة او مدينة بل الفكرة واسعة وكبيرة الى حد ان الكلام عن كل الارض فلن تبقى الارض تحت سلطة الجبارين والظالمين والاقوياء بل هذا امر مؤقت وستتحقق في المستقبل دولة الصالحين وتحكم كل الارض وليس في الاية ادنى ترديد في هذا المعنى .كذلك الامر بالنسبة الى ما في القرآن من حديث عن ان الدين الاسلامي المقدس سيصبح الدين لكل البشر وتزول جميع الاديان الاخر في مقابله وتمحق وهذا اثر اخر من آثار ونتائج وجود الامام المهدي المقدس (عليه السلام) الموعود {هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}سورة الفتح:28 أي ان كل انسان في هذه الدنيا سيتبع هذا الدين .ومن الايات الى الاحاديث الشريفة فماذا ذكر النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) في هذا المجال ؟ هل ذكر شيئا ام لم يذكر شيئا؟ لو كانت روايات الامام المهدي الموعود (عليه السلام) منحصرة بروايات الشيعة لكان هناك مجال لتشكيك المشككين بانه لو كانت مسألة المهدي الموعود واقعية لوجب ان يقوله النبي الاكرم ولو قاله (صلى الله عليه واله وسلم) لوجب نقله من قبل جميع الفرق الاسلامية مع انكم وحدكم رويتم هذه الروايات والجواب عن هذا الاعتراض واضح جدا :فان الواقع ان روايات باب الامام المهدي الموعود (عليه السلام) لم تنفرد بروايتها الشيعة والروايات التي يوردها اهل السنة في هذا الباب ليست اقل من روايات الشيعة ان لم تكن اكثر.وقد صنفت الكتب في هذا المجال ومنها كتاب للمرحوم اية الله الصدر (اعلى الله مقامه) باسم (المهدي ) وما ينقله في هذا الكتاب من روايات كلها من روايات اهل السنة وعندما يقرا المرء يرى ان مسألة الموعود (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) في روايات اهل السنة اكثر من روايات الشيعة وليس اقل وكتاب( منتخب الاثر ) للميرزا لطف الله الصافي كلبيكاني وقد ألّف هذا الكتاب في ظل المرحوم اية الله البروجردي وفيه الروايات الكثيرة في المسألة وبشكل خاص من اهل السنة بمعان والفاظ مختلفة .وتأثير هذه المسالة على التاريخ الاسلامي ونقرأ تاريخ الاسلام نرى وبغض النظر عن الروايات الواردة على هذا الصعيد عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) او امير المؤمنين (عليه السلام) نرى اساسا ان اخبار المهدي الموعود (عليه السلام) صارت منشأ لحوادث في تاريخ الاسلام ابتداء من النصف الثاني للقرن الاول اذ كانت تحصل احيانا سوء استفادة من مثل هذه البشرى ومثل هذه الاقوال الواردة في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وهذا بنفسه دليل على ان مثل هذا الخبر قد انتشر بين المسلمين عن لسان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والا لم يكن هناك مجال لسوء الاستفادات تلك .
سيرة الائمة الاطهار – مرتضى المطهري
تعليق