بسمه الله تعالى
مما يدل على أن محبة الرسول من الإيمان قوله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.. ))2.
ومما يدل على وجوب حب النبي صلى الله عليه واله وسلم وأن ذلك من الإيمان ما جاء عن اعرابي أنه قال للنبي صلى الله عليه واله وسلم: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي: ((لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك))فقال الاعرابي الآن -والله- لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: ((الان ايها الاعرابي))
ولا يحصل الإيمان الذي تبرأ به الذمة ويستحق الإنسان دخول الجنة بلا عذاب حتى يكون الرسول أحب إليه من أهله وولده والناس أجمعين، بل حتى يكون أحب إليه من نفسه؛ كما جاء في حديث عن ائمتنا الاطهار قال: قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين))4.
ومعنى ذلك أن يقدم حق الرسول صلى الله عليه وسلم الواجب عليه القيام به على حقوق من ذُكر.. فإذا تعارضت طاعة الوالد مع طاعة الرسول صلى الله عليه واله وسلم الواجبة فهنا المحك، وهنا يظهر الامتحان ليعلم الله الصادق في الدعوى من الكاذب، فإذا قدم الإنسان طاعة الوالدين على طاعة الرسول صلى الله عليه واله وسلم دل على ضعف الإيمان أو عدمه، وكذا تعرف الحقائق إذا تعارضت شهوة النفس والكسل عن الطاعة مع ما أمر به الرسول صلى الله عليه واله وسلم، فإن قامت النفس بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي تحبه حقاً، وإن اتبعت هواها وتركت الطاعة أو الواجب فدعوى حب الرسول كاذبة، ولهذا يقول الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}[النازعات: 40-41].
والحقيقة أن المقام صعب إلا لمن يسره الله عليه.. ولهذا جعل الرسول صلى الله عليه واله وسلم طاعته وحبه من أوثق عرى الإيمان وقال -كما تقدم-: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان...))، وتقديم طاعة الرسول على طاعة غيره وحبه أكثر من حب غيره يتمثل في اتباع سنته وتطبيقها، ولهذا قال الله: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[النــور: 51].
والحمد لله ربنا الكريم
مما يدل على أن محبة الرسول من الإيمان قوله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.. ))2.
ومما يدل على وجوب حب النبي صلى الله عليه واله وسلم وأن ذلك من الإيمان ما جاء عن اعرابي أنه قال للنبي صلى الله عليه واله وسلم: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي: ((لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك))فقال الاعرابي الآن -والله- لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: ((الان ايها الاعرابي))
ولا يحصل الإيمان الذي تبرأ به الذمة ويستحق الإنسان دخول الجنة بلا عذاب حتى يكون الرسول أحب إليه من أهله وولده والناس أجمعين، بل حتى يكون أحب إليه من نفسه؛ كما جاء في حديث عن ائمتنا الاطهار قال: قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين))4.
ومعنى ذلك أن يقدم حق الرسول صلى الله عليه وسلم الواجب عليه القيام به على حقوق من ذُكر.. فإذا تعارضت طاعة الوالد مع طاعة الرسول صلى الله عليه واله وسلم الواجبة فهنا المحك، وهنا يظهر الامتحان ليعلم الله الصادق في الدعوى من الكاذب، فإذا قدم الإنسان طاعة الوالدين على طاعة الرسول صلى الله عليه واله وسلم دل على ضعف الإيمان أو عدمه، وكذا تعرف الحقائق إذا تعارضت شهوة النفس والكسل عن الطاعة مع ما أمر به الرسول صلى الله عليه واله وسلم، فإن قامت النفس بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي تحبه حقاً، وإن اتبعت هواها وتركت الطاعة أو الواجب فدعوى حب الرسول كاذبة، ولهذا يقول الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}[النازعات: 40-41].
والحقيقة أن المقام صعب إلا لمن يسره الله عليه.. ولهذا جعل الرسول صلى الله عليه واله وسلم طاعته وحبه من أوثق عرى الإيمان وقال -كما تقدم-: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان...))، وتقديم طاعة الرسول على طاعة غيره وحبه أكثر من حب غيره يتمثل في اتباع سنته وتطبيقها، ولهذا قال الله: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[النــور: 51].
والحمد لله ربنا الكريم
تعليق