إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوالدين وتوصيات رب العباد بهما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوالدين وتوصيات رب العباد بهما

    بسمه تعالى

    وفي رسالة الحقوق المباركة نجد حق الأم على لسان الإمام علي بن الحسين

    (عليه السلام) بأفضل تعبير وأكمل بيان، فيختصر عظمة الأم وشموخ مقامها في كلمات، ويصوِّر عطا ها بأدق تصوير وتفصيل فيقول ?: "فحقّ أُمِّك أن تعلم أنَّها حملتك حيث لا يحمل أحدٌ أحداً، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يُطْعِم أحدٌ أحداً، وأنَّها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحةً موبلة (كثيرة عطاياها )، محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمِّها، حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك إلى الأرض فَرَضِيَتْ أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ، وتظللك و تضحى، وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأَرِقهَا، وكان بطنها لك وعاء، وَحِجْرَها لك حواء، وثديها لك سقاءاً، ونفسها لك وقاءاً، تباشر حر الدنيا وبردها لك دونك، فتشكرها على قدرِ ذلك ولا تقدر عليه إلاّ بعون الله وتوفيقه".

    وتبرز هنا، أهمية حق الأم من خلال التفصيل والبيان الذي تقدم به الإمام ? بحيث جعله أكبر الحقوق في رسالته المباركة، وأكثر في بيانه، وحثَّ على برّها ووصّى الولد بالشكر لهما كما هي الوصية الإلهية: "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن... أن أشكر لي ولوالديك إليَ المصير"(2).

    وكذلك كانت وصية النبي(صلى الله عليه واله وسلم ) لرجلٍ أتاه فقال: يا رسول الله من أبر؟

    قال (صلى الله عليه واله وسلم ): "أمك".

    قال: من؟ ثم من؟

    قال (صلى الله عليه واله وسلم ): "أمك".

    قال: ثمّ من؟

    قال (
    صلى الله عليه واله وسلم): "أمك".

    قال: ثمّ من؟

    قال (
    صلى الله عليه واله وسلم): "أباك".

    حق الأب:

    ولا يقل حق الأب أهمية وجلالاً عن حق الأم، فهو يمثل الأصل والابن هو الفرع، وقد أمضى حياته وشبابه وأفنى عمره بكد واجتهاد للحفاظ على أسرته وتأمين الحياة الهانئة لأولاده، فتعب وخاطر واقتحم المشقات والصعاب في هذا السبيل، وفي ذلك يقول الإمام زين العابدين ?: "وأمَّا حق أبيك فتعلم أنَّه أصلك وإنَّك فرعه، وإنَّك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مِمَّا يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة إلا بالله".

    وعلى الإنسان أن يدرك جيداً كيف يتعاط مع والده كي لا يكون عاقاً وهو غافل عن ذلك، فعليه تعظيمه واحترامه واستشعار الخضوع والاستكانة في حضرته فقد جاء في حديث عن الإمام الباقر ?: "إن أبي نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متكئ على ذراع الأب، قال: فما كلَّمه أبي حتى فارق الدنيا"

    والحمد لله رب العالمين



    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة عبو ; الساعة 04-06-2015, 02:45 PM. سبب آخر:

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

    حكم
    واقوال

    العيشُ ماضٍ فأكرمْ والديكَ به … والأُمُّ أولى بإِكرامٍ وإِحسانِ
    وحسبُها الحملُ والإِرضاع تُدمِنه … أمران بالفضلِ نالا كلَّ إِنسانِ


    إن الله تعالى قسّم هذه الحقوق وجعلها مراتب، وأعظم تلك الحقوق الحق العظيم بعد حقّ عبادة الله تعالى وإفراده بالتوحيد، وهو الحقّ الذي ثنّى به سبحانه وما ذكر نبيًّا من الأنبياء إلاّ وذكر معه هذا الحقّ الذي من أقامه، يكفر الله به السيئات ويرفع الدرجات، ألاَ وهو الإحسان للوالدين

    قلب الأم هوَّة عميقة ستجد المغفرة دائما في قاعها.


    بر الوالدين أهم من طاعة أمك وأبوك.


    أحسنتم الله يجعله في ميزان أعمالكم موفقين
    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة عبو ; الساعة 04-06-2015, 05:42 PM. سبب آخر:
    الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود

    تعليق

    يعمل...
    X