إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجسد الاثيري ج1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجسد الاثيري ج1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وال محمد
    .. لقد قسم علماء العلم الروحي الحديث الانسان الى ثلاثة اقسام
    1: الجسدالمادي : المركب من اللحم والعظم والدم
    2: الروح المجردة عن المادة
    3: الجسد الاثيري : ويعنون به الجسد الملازم للانسان والمطابق في صورته وشكله غير انه
    لا يرى بالعين الماديه لارتفاع اهتزاز الضوء بكثير ويعبرون عنه بالجسد الحيوي
    او الهيولي او الوسيط او الشبح ويعبر عنه علمائنا بالجسد المثالي
    او البرزخي لتوسطه مابين المادة والتجرد ويقولون : ان الجسد الاثيري هو صلة الوصلة
    بين الروح والجسد المادي ويصل بينه وبين الجسد المادي حبل الضوء
    يسمى الحبل الاثيري ويبقى كذلك الى ان تحدث الوفاة فينقطع كما الحبل السري
    الذي يصل الحنين بالمشيمة وينقطع عند الولادة وهو الذي يمنح الجسد المادي تماسكا
    ليس هو كل جسمه بل ينبغي ان يكون لها مقابل اثيري كيفما يمسك بين اجزائه
    وهذا المقابل الاثيري وهو المزود الحقيقي بالحياة عند الكائنات الحيه
    ويقولون : ان من خصائصه انه لايتعرض له امادة من التلف والهرم والثقل والمرض ويشبه
    عند علمائنا بالصورة التي تضهر في المرأة حيث انها تتخذ شكل الجسد دون خصائصه الماده
    وقد ثبت عندهم انه اذا بتر ذراع الانسان في حادث او اثر جراحة
    فان الذي يبتر هو ذراعه المادي فقط اما الذراع الاثيري فيضل في مكان يؤدي وضيفته
    وقد قام بعض العلماء بعمليه استقرار احوال مبتوري الاعضاء
    واستنتجوا : ان الاحساس بوجود عضو محل المبتور يضل بعد عمليه البتر لمدة تتراوح بين بضع ساعات
    وبضع سنوات وقد ضل شيخ في السبعين من عمره يشعر بوجود فخذه المبتور منذ كان في الثالثه من عمره
    بنفس القوة والوضوح اللذين يشعر بهما بوجود فخذ الاخر الذي لم يتناوله البتر
    ويعتبر الجسد الاثيري مصدر الوعي والادراك الا ان تقيّده بالجسد المادي يمنعه من الادراك خارج الحواس
    الماديه ولكنه اذا اتلفت منه بطريقه من الطرق فانه يعمل بحريه وادراك خارج حدود الحواس الزمان والمكان
    والطرق التي ينفلت منها متعددة منها بعض حالات النوم والتنويم المغناطيسي وعمليات التخدير الجراحي
    وحالات الطرح الروحي وعند الموت
    ومن الحقائق الخطيرة التي نتجت عن اعتبار الجسد الاثيري حامل الشعور ومصدر الاحساس
    انه بات علينا الا ننظر الى الحواس الخمس كمصدر لهذا الاحساس بل الاحرى انها ادوات الاحساس
    التي يستعملها المصدر او الطاقة المشتركه الموجودة في الجسم الاثيري والتي تعمل عن طريق العين فتسمى الابصار وتعمل عن طريق الاذن فتسمى سمعا وهكذا قد تعمل خارج اية حاسا
    فتسمى عند ذاكا ادراكا خارج الحواس وهنا مفتاح الكثير من القدرات غير العاديه لبعض الناس كألرؤية عن طريق اللمس مثلا وتمييز الالوان بل القراءة عن طريق وضع الاصابع
    ...

    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 11-06-2015, 10:45 AM. سبب آخر:

  • #2
    • [*=center]بسم الله الرحمن الرحيم

      [*=center]
      [*=center]اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

      [*=center]
      [*=center]قال الله تعالى اولم يتفكروا في انفسهم ما خلق الله السموات والارض وما بينهما الا بالحق ....)الروم 8

      [*=center]
      [*=center]في العديد من الايات الشريفة الحث على التفكير والدعوة الى معرفة النفس ،ومعرفة الافاق ،لان نتائج المعرفة وثمرتها هي
      [*=center]
      [*=center]معرفة الحق تعالى ،الصانع العظيم،فالصنعة الدقيقة تدل على الصانع الحكيم ،(انا كل شئ انزلناه بقدر).فسبحان الله تعالى الذي
      [*=center]
      [*=center]اودع اسراره في خلقه (وما اوتيتم من العلم الا قليلا).

      [*=center]
      [*=center]بارك الله بكم اختنا الفاضلة (نور الزينبيات)وفقكم الله تعالى

    تعليق


    • #3
      بارك الله بكم أختي الفاضلة (نور الزينبيات) على ما أفاض به قلمكم هنا
      .. نور الله قلوبكم أكثر .. لقد أفدتمونا جُزيتم كل الخير بهذه المشاركة القيمة ..
      ..أدام الله نزف قلمكم في طريقه .. حفظكم الله ..
      باانتظار جديدكم .



      تعليق


      • #4
        شكرا لمروركم اخواتي الفاضلات
        وبوركتم وجزاكم
        خير الجزاء

        تعليق


        • #5

          الجسد الاثيري ج2

          ... وحسم اهم مشكلة واجهت العقل الانساني واعني مسألة الخلود ففي الموت يتحرر المقابل الاثيري او الانسان الحقيقي من ردائه الخارجي ليعود هذا الاخير وينحل الى عنا صر الطبيعة في حين ينتقل المقابل الاثيري الى وسط جديد...ليتابع مصيره
          يقول ارثر فندلاي : ان الانسان مكون من جسم ونفس وروح فالجسم مانراه ، والنفس هي العقل ، والروح هي الجسم الاثيري الذي يطابق في الشكل الجسم الفيزيقي وهي التي تجعل هذا الجسم الفيزيقي يتماسك
          وما الموت الا انفصال الجسم الاثيري عن الجسم المادي ... ومن الجائز ان يكون لكل شيء في الوجود جسم اثيري ...
          ان اجسامنا اثنينية فيزيقية تستطيع رؤيتها ولمسها واثيرية لا تستطيع ان تدركها اعضاؤنا الفيزيقية وهذان الجسمان متداخلان ...
          وبعد الموت حينما نخلع عنا الرداء البالي نقف في مأوانا الجديد بجسم اثيري
          وقد صرح بوجود الجسم الاثيري بعض علمائنا الاعلام امثال الشيخ البهائي والعلامة المجلسي والفيض الكاشاني
          والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ففي كتابه الفردوس الاعلى يقول : هل في هذا الهيكل الانساني سوى ماهو المعروف والمحسوس من انه جسد وروح؟
          روح مجردة بسيطه وجسد مادي مركب من العناصر ؟
          فهل ثمة شيء ثالث ؟
          الجواب : نعم ولكن لاتستغرب ولا تعجب لو قلت لك ان في كل جسم مادي عنصري جسم اخر اثيري
          سيال شفاف اخف والطف من الهواء هو برزخ بين الجسم المادي الثقيل والروح المجرد الخفيف
          منها : ان السؤال والحساب والنعيم والعذاب في القبر يقع عليه فقال رحمه الله : ولعل هذا الجسم البرزخي الذي يسأل في القبر ويحاسب وينعم ان كان تقيا ويعذب ان كان شقيا ويبق في نعيم او جحيم الى يوم البعث وبهذا دفع شبهة مفادها كيف يقع الثواب والعقاب على الجسد المثالي في القبر مع انه لا دخل له في فعل الخير والشر؟
          منها : ان البدن الامتدادي الاثيري هو همزة الوصل بين الروح المجردة
          عن المادة ذاتا المتعلقه بها تصرفا وبين البدن المادي ذاتا والذي هو الة تعلقا وتصرفا
          منها : ان طرح الروح هو ارتقاء الجسم الاثيري الى الاجسام الفلكية الاثيرية وليس هو ارتقاء الروح فأنها ترقى الى عالم المجردات المحضة منها : امكانيه التصرف بالماديات المعبر عنه بالمعجزات والكرامات
          يقول السيد محمد حسين الطهراني قدس سره : وحين ينام الانسان فانه يريح بدنه على الارض لكن عالم مثاله وذهنه لايرقد على الارض بل يبقى متيقظا متحركا يحل المسائل الفكرية ويقوم بالعبادة والمجادلات والمنازعات وبالنكاح ويحلق في السماء ويسبح في البحر ويقوم بالالف الاعمال بصورة مختلفة تعبرعنها بالحلم والرؤيا وهكذا تراه يصبح في بعض الاحلام عصبيا ومنزعجا ينازع ويقاتل والخوف والحيرة تملآ كيانه ، كما نراه في بعضها الاخر مستغرقا في السرور والانبساط لينا مسالما الى ابعد الحدود وانه قد حلق فعلا بهذا البدن الترابي ونازع وجادل وقاتل وقام بالاسفار الطويلة فيستفسر من رفيقه وصاحبه الذي كان بجانبه : ما الذي
          فعلت ؟ واين ذهبت ؟ وكم شخص قتلت ومالمباهج التي تمتعت بها فيقول رفيقه في جوابه
          : لاشيء ، لاشيء مطلقا فقد كان بدنك مطروحا على الارض بلا حراك ولم يبدر منك ابدا ولا حركه ولا كلام ،
          بلى لم يقيم بدنه بتلك الاعمال ولم يرتجل لسانه اللحمي تلك الخطب كما لم تشاهد عيناه الظاهرتان
          القابعتان في فجوتي راسه مناظر الحلم العجيبة المدهشة ولا سمعت اذانه اللتان قوامها اللحم والعظم تلك الاصوات وذلك الهدير والضوضاء ، لقد كانت روحه تتحرك في عالم النوم ببدنه الملكوتي والمثالي والصوري يجترح هذه

          الاعمال ولا علاقه في الامر ابدا بالبدن المادي اللحمي .

          تعليق

          يعمل...
          X