تويت
صلوات الله عليك ياسيدي ومولاي الحجة المنتظر
تلك القلوب الى رؤاك تعطشت*****حباً ويعذب من لقاك المورد
تلك القلوب الى رؤاك تعطشت*****حباً ويعذب من لقاك المورد
تلك القلوب جريحة من شوقها*****ولقاك يشفي جرحها ويضمد
خذها باخلاص الولاية بيعة*****في يوم مولدك الزكي تجدد
نبارك لكم هذه الولادة العظيمة
ولادة الحجة المنتظرعجل
الله فرجه الشريف
نبارك لكم هذه الولادة العظيمة
ولادة الحجة المنتظرعجل
الله فرجه الشريف
لماذا أُخفيت ولادة الإمام المنتظر وغيب شخصه الشريف(عجل الله فرجه)
أخبرت كثير من الأحاديث الشريفة بأن ولادة المهدي من الحسن العسكري (عليه السلام)ستُحاط بالخفاء والسرية (1)
ونسبت الإخفاء الى الله تبارك وتعالى وشبهت بعضها إخفاء ولادته باخفاء ولادة موسى وبعضها بولادة ابراهيم (عليه السلام) وبينت علة ذلك الإخفاء بحفظه (عليه السلام)حتى يؤدي رسالته
روى الشيخ الصدوق في إكمال الدين والخزاز في كفاية الأثر مسنداًعن الإمام الحسن بن علي (عليه السلام)
قال((أما علمتم أنه ما منّا إلا وتقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه،إلا القائم الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه،وإن الله عزوجل يُخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة النساء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته...))
وفي حديث رواه الصدوق عن الإمام علي عليه السلام قال((إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة، فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه))
وروي عن الإمام الحسين عليه السلام أنه قال((في التاسع من ولدي سنّة من يوسف، وسنّة من موسى بن عمران، وأما من أبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس، وهوقائمنا أهل البيت يصلح الله أمره في ليلة واحدة))
ويُلاحظ أن هذه الأحاديث الشريفة تصرح بأن خفاء الولادة من العلائم البارزة المشخصة لهوية المهدي الموعود والقائم من ولد فاطمة صلوات الله عليهما الذي بشرت به الأحاديث النبوية
وهذا أحد الأهداف المهمة للتصريح بذلك وهو تعريف المسلمين بإحدى العلائم التي يكشفون بها زيف مدّعي المهدوية كما شهد التأريخ الإسلامي الكثير منهم ولم تنطبق على أي منهم هذه العلامة فلم تُحط ولادة أي منهم بالخفاء كما هو ثابت تأريخياً
وتشير الأحاديث الشريفة المتقدمة الى علة إخفاء ولادته عليه السلام وهي العلة نفسها التي أوجبت إخفاء ولادة نبي الله موسى عليه السلام
أي حفظ الوليد من سطوة الجبارين ومساعيهم لقتله إتماماً لحجة الله تبارك وتعالى على عبادة ورعاية له لكي يقوم بدوره الإلهي، من إنقاذ البشرية جمعاء وإنهاء الظلم والجور وإقامة القسط والعدل وإظهار الإسلام على الدين كله بيد المهدي المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)
وكانوا بني العباس على علم بأن المهدي الموعود هو من ولد فاطمة (سلام الله عليها)وأنه الإمام الثاني عشر من ائمة أهل البيت عليهم السلام
كما كانوا يعلمون بأن الإمام الحسن العسكري هو الإمام الحادي عشر من ائمة العترة النبوية الطاهره،لذا فمن الطبيعي أن يسعو لقطع هواجس ظهور المهدي الموعود بالاجتهادمن أجل قطع نسل والده العسكري
ومن هنا نفهم سر ظاهرة قصر الأعمار التي ميزت تأريخ الائمة الثلاثة،فقد استشهد الإمام العسكري وهو ابن ثمان وعشرين سنة،واستشهد الإمام الهادي أربعين سنة،واستشهدالإمام الجواد وهو ابن خمس وعشرين سنة،وهذه الظاهرة تكفي وحدها للكشف عن المساعي العباسية الحثيثة لإبادة هذا النسل للحيلولة دون ظهور المهدي الموعود
وعن الإمام العسكري عليه السلام قال((...سعوا الظلمة في قتل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وابادة نسله طمعاً منهم في الوصول الى منع تولد القائم عليه السلام أو قتله فأبى الله أن يكشف أمره لواحد منهم(إلاأن يتم نوره ولوكره الكافرون)
(وآخر دعوانا الحمدلله رب العالمين)
1-المصدر:اعلام الهداية
(وآخر دعوانا الحمدلله رب العالمين)
تعليق