حقيقة الإنتظار لظهورالإمام المهدي(عجل الله فرجه)(1)
الانتظار عبارةعن(كيفية نفسانية ينبعث منها التهيؤ لما تنتظره )وضده اليأس،فكلما كان الانتظار أشد كان التهيؤ آكد،ألا ترى أنه اذا كان لك مسافر تتوقع قدومه ازداد تهيؤك لقدومه كلما قرب وقتهُ بل ربما تبدل رقادك بالسهاد لشدة الانتظار
وكما تتفاوت مراتب الانتظار من هذه الجهة كذلك تتفاوت مراتبه من حيث حبك لمن تنتظره ،فكلما اشتد الحب ازداد التهيؤ للحبيب وأوجع فراقه بحيث يغفل المنتظر عن جميع ما يتعلق بحفظ نفسه ولا يشعر بما يصيبه من الالآم الموجعة والشدائد المفظعة
وكما تتفاوت مراتب الانتظار من هذه الجهة كذلك تتفاوت مراتبه من حيث حبك لمن تنتظره ،فكلما اشتد الحب ازداد التهيؤ للحبيب وأوجع فراقه بحيث يغفل المنتظر عن جميع ما يتعلق بحفظ نفسه ولا يشعر بما يصيبه من الالآم الموجعة والشدائد المفظعة
فالمؤمن المنتظر مولاه كلما اشتد انتظاره ازداد جهده في التهيؤ لذلك، بالورع والاجتهاد وتهذيب نفسه وتجنّب الأخلاق الرذيلة والتحلي بالأخلاق الحميدة حتى يفوز بزيارة مولاه ومشاهدة جماله في زمان غيبته كما اتفق ذلك لجمع كثير من الصالحين
ولذلك أمر الأئمة الطاهرون(عليهم السلام)فيما ذُكر في الروايات وغيرها بتهذيب الصفات وملازمة الطاعات بل كما قال الإمام الصادق عليه السلام((مَن سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر،فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل مَن ادركه))ولاريب أنه كلما اشتد الانتظار ازداد صاحبه مقاما وثواباً عند الله عزوجل
والانتظار يعني:ترقب ظهور وقيام الدولة القاهرة والسلطنة الظاهرة لمهدي آل محمد(عليه السلام)وإمتلائها قسطاً وعدلاً وانتصار الدين القويم على جميع الأديان كما أخبر به الله تعالى نبيه الأكرم ووعده بذلك ،
بل بشر به جميع الأنبياء والأمم أنه يأتي مثل هذا اليوم الذي لايعبد فيه غير الله تعالى ولا يبقى من الدين شيء مخفي وراء ستر وحجاب مخافة أحد
بل بشر به جميع الأنبياء والأمم أنه يأتي مثل هذا اليوم الذي لايعبد فيه غير الله تعالى ولا يبقى من الدين شيء مخفي وراء ستر وحجاب مخافة أحد
أذن الانتظار يتضمن حالة قلبية توجدها الأصول العقائدية الثابتة بشأن حتمية ظهور المهدي الموعود وتحقق أهداف الأنبياء ورسالاتهم وآمال البشرية وطموحاتها على يديه (عليه السلام)وهذه الحالة القلبية تؤدي الى انبعاث حركة عملية تتمحور حول التهيؤ والاستعداد للظهور المنتظر ،
ولذلك نلاحظ في الأحاديث الشريفة المتحدثة عن قضية الانتظار تأكيدها على معرفة الإمام المهدي ودوره وترسيخ الارتباط المستمر به(عليه السلام) في غيبته كمظهر للانتظار والالتزام العلمي بموالاته والتمسك بالشريعة الكاملة
إن انتظار الفرج نوعان: انتظار بنّاء باعث للتحرك والالتزام الرسالي،فهو عبادة وأفضل العبادات
وانتظار مخرّب يشل الإنسان عن العمل البنّاء فهو يعتبر نمطاً من أنماط ((الإباحية))إن نوعي الانتظار هذين هما نتيجة لنوعين من الفهم لماهية الظهور التاريخي العظيم للمهدي الموعود عليه السلام
وانتظار مخرّب يشل الإنسان عن العمل البنّاء فهو يعتبر نمطاً من أنماط ((الإباحية))إن نوعي الانتظار هذين هما نتيجة لنوعين من الفهم لماهية الظهور التاريخي العظيم للمهدي الموعود عليه السلام
البعض يفسر القضية المهدوية وثورتها الموعودة بأنها ذات صبغة انفجارية لاغير وأنها نتيجةلانتشار الظلم والتميز والقمع وغصب الحقوق والفساد،فعندها يقع الأنفجار وتظهر يد الغيب لإنقاذ الحق،وعليه أفضل عونٍ يمكن أن يقدمه الإنسان لتعجيل الظهور المهدوي وأفضل أشكال الانتظار هو السماح بترويج الفساد
وهذه عقيد ة خاطئ فأن ظهور المهدي الموعود حلقة من حلقات مجاهدة أنصار الحق لأشياع الباطل التي تكون عاقبتها الانتصار الكامل لأنصار الحق ومشاركة الإنسان في الحصول على هذه السعادة مرهون بأن يدخل علمياً في صفوف أنصار الحق التي تلتحق بالإمام فور ظهوره
وهذه عقيد ة خاطئ فأن ظهور المهدي الموعود حلقة من حلقات مجاهدة أنصار الحق لأشياع الباطل التي تكون عاقبتها الانتصار الكامل لأنصار الحق ومشاركة الإنسان في الحصول على هذه السعادة مرهون بأن يدخل علمياً في صفوف أنصار الحق التي تلتحق بالإمام فور ظهوره
ولكن في هذا الوقت الكل يقولون نحن منتظرون ونحن متشوقون لكن بعضهم صحيح قوله مطابق عمله منتظر ومطيع لأمرالله تعالى ويعمل لحث الناس على معرفة الإمام المهدي والإيمان بغيبته وان ظهوره محتمل في اي وقت,
والبعض الأخرمنتظر لكنه لم يستعد لأنتظاره لم يربي نفسه بصوره صحيحة لنصرة الإمام لم يتخلق بأخلاق أهل البيت ويتمسك بهم ،فلابد من اعداد النفس وتربيتها والتمسك بأخلاقهم والورع عما حرم الله عزوجل، لكي لايسلب طعم الانتظار منهم،
والبعض الأخرمنتظر لكنه لم يستعد لأنتظاره لم يربي نفسه بصوره صحيحة لنصرة الإمام لم يتخلق بأخلاق أهل البيت ويتمسك بهم ،فلابد من اعداد النفس وتربيتها والتمسك بأخلاقهم والورع عما حرم الله عزوجل، لكي لايسلب طعم الانتظار منهم،
(اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وسهل مخرجهم برحمتك ياارحم الراحمين)
1- المصدر:الامام المهدي المنتظر خاتم الاوصياء
تعليق