العطلة الصيفية

[عاشقة القران]

بسم الله الرحمان الرحيم
العطلة الصيفية بعد ان استلمنا نتائجنا وبعد اشهر من المثابرة والدراسة والجد والاجتهاد في طلب العلم ها هي العطلة الصيفية تطل علينا . ففي هذه العطلة نرفه عن انفسنا بالذهاب الى المنتزهات والالعاب ونزور اقاربنا لكن هذا ليس ما نفعله فيها فقط. ومع قرب حلول شهر رمضان علينا التقرب الى الله عز وجل وان نذكره دائما ونزيد من شكره على هذه النعمة التي وهبنا اياها
فيا صديقاتي علينا ان نستغل هذه العطلة بالاعمال النافعة والمفيدة والدخول في دورات تثقيفية مثلا دورات القران الكريم والفقه والمسابقات المفيدة التي تزيد من ثقتنا بنفسنا وتعطينا الشعور بطعم هذه العطلة وان تكون نافعة فاذا قضينا العطلة بالنوم والاكل مثلا لن نحس بطعمها ولم نحس باي فرق واي لذة لها وعندما ندخل هكذا دورات نحس اننا لم نضيع العطلة هدرنا فقد زادت من ثقافتنا وعلمتنا امورا عدة وبعض الدورات تزيد من التقرب الى الله لان الله عز وجل لم يحدد نطاقا للعلم وجعله واسعا فقراءة القران تقرب الانسان الى الله عز وجل والفقه الاسلامي يعطي الانسان معلومات كثيرة وتجعله لا يخطيء في فقهه وعباداته
لكن ومع الاسف هناك فتيات يضيعن اوقاتهن باشياء لا معنى لها ولا تنفع ولكنها تضر كثيرا فمثلا مشاهدة المسلسلات التركية والافلام وغيرها التي تزيد من عدم التقرب لله عز وجل وتجعل الانسان لا يستفاد من هذه الفرص التي يبقى فيها فارغا فكم هي المسافة بعيدة بينها وبين قراءة القران الكريم وحفضه وتلاوته كم هي جميلة اذا قضيناها في ذكر الله سبحانه وتعالى وتعلمنا احكامه وعملنا بما يرضيه وهذه الاعمال ستسجل لنا يوم القيامة لتبقا معنا في جميع الاوقات
وانا اتمنى من الله عز وجل ان يوفق كل انسان وشخص ان يتقرب الى الله عز وجل ويستفيد من العطلة الصيفية وادعو اي شخص الى التسجيل والدخول في اي دورة من شأنها ان تسهم في زيادة معلومات الانسان وثقته بنفسه واخيرا اتمنى ان يوفقني الله ويوفقكن لكل ما من شانه منفعتنا
تحياتي
بقلمي

[ام احمد]

سم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله الطاهرين

(وان ليس للانسان الا ما سعى ،وان سعيه سوف يرى)

بوركت يا عزيزتي (عاشقة القران)،وفقك الله فعلا لما يحب ويرضى ،كلماتك صادقة ،ودعوتك رقيقة ،واي واحدة من صديقاتك ستكسبيها الى جانبك ،خير لك من حمر النعم (لان يهدي بك الله واحدا ،خيرا لك من حمر النعم )حديث شريف .
واليك ولصديقاتك الغاليات هذا النموذج المشرف من ذراري رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:

عن بهلول قال: بينما أنا ذات يوم في بعض شوارع البصرة وإذا بالصبيان يلعبون بالجوز واللوز وإذا بصبي ينظر إليهم ويبكي، فقلت: هذا صبي يتحسر على ما في أيدي الصبيان ولا شيء معه، فقلت: أي بني ما يبكيك؟ اشتر لك ما تلعب به؟ فرفع بصره إلي وقال يا قليل العقل ما للعب خلقنا)، فقلت: فلم إذاً خلقنا؟ قال للعلم والعبادة)، قلت: من أين لك ذاك بارك الله فيك؟ قال من قول الله تعالى: ]أفحسبتم إنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون )، فقلت: أي بني أراك حكيماً فعظني، وأوجز فأنشأ يقول:

أرى الدنيا تجهزّ بانطلاق فلا الدنيا بباقية لحيّ كأنّ الموت والحدثان فيها فيا مغرور بالدنيا رويداً

مشمّرة على قدم وساق ولا حيّ على الدنيا بباق إلى نفس الفتى فرساً سباق ومنها خذ لنفسك بالوثاق

ثم رمق إلى السماء بعينه وأشار بكفه ودموعه تنحدر على خديه وأشار يقول:
(يا من إليه المبتهل، يا من عليه المتكل، يا من إذا ما آمل يرجوه لم يخط الأمل..) قال: فلما أتم كلامه خرّ مغشياً عليه، فرفعت رأسه إلى حجري ونفضت التراب عن وجهه فلما أفاق قلت: أي بني ما أنزل بك وأنت صبي صغير لم يكتب عليك ذنب؟ قال: (إليك عني يا بهلول، رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تتقد إلاّ بالصغار وأنا أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم).
فقلت له: أي بني أراك حكيماً فعظني، فأنشأ يقول:

غفلت وحادى الموت في أثري يحدوا انعمّ جسمي باللباس ولينه كأني به قد مرّ في برزخ البلا وقد ذهبت عني المحاسن وانمحت أرى العمر قد ولى ولم أدرك المنى وقد كنت جاهرت المهيمن عاصياً وارخيت دون الناس سرا من الحيا بلى خفته ولكن وثقت بحلمه فلو لم يكن شيء سوى الموت والبلى لكان لنا في الموت شغل وفي البلى عسى غافر الزلاّت يغفر زلتي أنا عبد سوء خنت مولاي عهده فكيف إذا أحرقت النار جثتي أما الفرد عند الموت والفرد في البلى

ولم أرح يوماً ولابدّ أن أغدو وليس لجسمي من لباس البلى بدُّ ومن فوقه ردم ومن تحته لحد ولم يبق فوق العظم لحم ولا جلد وليس معي زاد وفي سفري بعد وأحدثت أحداثاً وليس لها ودّ وما خفت من سرى غدا عنده يبدو وإن ليس يعفو غيره فله الحمد ولم يك من ربي وعيد ولا وعد عن اللهو لكن زال عن رأينا الرشد فقد يغفر المولى إذا أذنب العبد كذلك عبد السوء ليس له عهد ونارك لا يقوى لها الحجر الصلد وابعث فرداً فارحم الفرد يا فـرد

قال بهلول: فلما فرغ من كلامه وقعت مغشياً عليّ، وانصرف الصبي فلما أفقت ونظرت إلى الصبيان فلم أره معهم فقلت لهم: من يكون ذلك الغلام؟ قالوا: وما عرفته؟ قلت: لا، قالوا: ذاك من أولاد الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم) قال: فقلت: قد عجبت من أمره وما تكون هذه الثمرة إلاّ من تلك الشجرة -1
بحق نفخر بك
وسيلة المال ص426
1-قادتنا كيف نعرفهم ص119

[مولى علي]

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

نعم يجب أن نستغل الوقت جيداً ويجب أن لا يضيع الوقت منا هباءاً

بوركتم لهذا النشر .. دعائنا لكم بأن يوفقكم الله اكثر وان تكونوا من الناجحين والمبدعين والمتألقين