الزواج رابط مقدس

[منازل الاخرة]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الزواج رابط مقدس
من الطبيعي ان يمثل الزواج الدائم العلاقة الإنسانية الطبيعية بين الرجل والمرأة ، وهي علاقة قدستها الشريعة المحمدية حيث هي تجعل الإنسان يعيش الإحساس بالسكينة والهدوء النفسي والاستقرار الروحي والجسدي في علاقته بالإنسان الأخر ، حيث يمثل الزواج الدائم الحياة المشدودة لحياة أخرى ، والمنفتحة على كل الجوانب الخفية والظاهرة لشخصية كل طرف في مواقف الطرف الأخر ، وقد عبر القران الكريم عن الحياة الزوجية بقوله تعالى : [ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه] .
في جواز النظر إلى وجه المرأة التي يريد الزواج بها
عن امير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : ( اذا أراد أحدكم ان يتزوج المرأة لا باس من ان يولج بصره ، فإنما هو مشتر) .
عن ألاما م الصادق عليه السلام عن الرجل يريد ان يتزوج بالمرأة ، يتأملها وينظر إلى خلفها ووجهها ؟ قال : لا باس ان ينظر الرجل إلى المرأة اذا أراد ان يتزوجها ، ينظر إلى خلفها والى وجهها والى شعرها ومحاسنها ، اذا لم يكن متلذذا .
عن محمد ابن الحسين الرضي عن امير المؤمنين عليه السلام ، انه كان جالسا في اصحابه إذ مرت بهم امرأة جميلة ، فرمقها القوم بإبصارهم ، فقال : ان عيون هذه الفحول وطامح ، وان ذلك سبب هبابها ، أي سبب شهوتها ، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله ، فإنما هي امرأة كأمرأة ، فقال رجل من الخوارج تعقيبا على كلام الامام ، قاتله الله كافرا ما افقهه ، فوثب اليه القوم ليقتلوه فقال عليه السلام : رويدا رويدك فأنما هو سب بسب ، أو عفو عن ذنب .
عن محمد بن على ابن الحسين في الخصال ، بإسناده إلى على امير المؤمنين عليه السلام انه قال :
اذا رأى أحدكم امرأة تعجبه ، فليأت أهله ، فان عند أهله مثل ما رأى ، فلا يجعل للشيطان على قلبه سبيلا وليصرف بصره عنها ، فإذا لم يكن له زوجه ، فليصلي ركعتين ويحمد الله كثيرا ، وليصلي على النبي عليه الصلاة واله وسلم ، ثم يسأل الله من فضله فانه ينتج له من رأفته ما يغني .
المصدر : القران الكريم :سورة مريم الاية 21
تحفة العروس ص 318الى 321
الخصال 637

[نور المجتبى]

لقد حرص الإسلام على أن يبتعد بالناس عن الشهوات الحيوانية ، والأخلاق الشيطانية
والنفس بطبيعتها كثيرة التقلب والتلون ، تؤثر فيها المؤثرات وتعصف بها الأهواء
فالنفس أمارة بالسوء ، تسير بصاحبها إلى الشر، فإن لم تُستوقف عند حدها
وتلجم بلجام التقوى والحياء والخوف من الله ، وتتبع الحق واهله
وإلا فإنها داعية لكل شر وهوى ومعصية .

والله يعلم وانتم لاتعلمون

بوركتم اختي (منازل الاخرة) جزاك الله خير الجزاء