إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إن ألفاظ حديث الغدير لا تدل على الخلافة وهي أمر عظيم يجب أن يبّلغ بلاغا مبينا 3

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إن ألفاظ حديث الغدير لا تدل على الخلافة وهي أمر عظيم يجب أن يبّلغ بلاغا مبينا 3



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    الشاهد السادس : تهنئة الصحابة لعلي عليه السلام



    قال أبو حامد الغزالي في مجموعة رسائل الإمام الغزالي : ( أسفرت الحجة وجهها ، واجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته في يوم غدير خم ، باتفاق الجميع ، وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر : بخ بخ يا أبا الحسن ، لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى ، فهذا تسليم ورضى وتحكيم ، ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرياسة .. فعادوا إلى الخلاف الأول ونبذوه وراء ظهورهم واشتروا بهم ثمنا قليلا ) وهذا يكشف عن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أثبت لعلي عليه السلام مقاما ومنزلة خاصة ، استحق لجلها التهنئة والمباركة من قبل الصحابة وسائر المسلمين وليست هذه المنزلة إلا الولاية والخلافة .

    الشاهد السابع : استشهاد علي عليه السلام بحديث الغدير

    عن أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي الطفيل ، قال : ( جَمَعَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ أَنْشُدُ اللَّهَ كُلَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ لَمَّا قَامَ فَقَامَ ثَلَاثُونَ مِنْ النَّاسِ وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فَقَامَ نَاسٌ كَثِيرٌ فَشَهِدُوا )

    قال الهيثمي في مجمع الزوائد بعد أن أورد الحديث : ( رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة )

    وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على حديث أحمد بن حنبل : (إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير فطر بن خليفة فمن رجال أصحاب السنن وروى له البخاري مقرونا )

    وقال الألباني في سلسلته الصحيحة : ( أخرجه أحمد وابن حبان في صحيحه ، وابن أبي عاصم والضياء في المختارة )وهذا الاستشهاد من علي عليه السلام يدل على أن حديث الغدير مضمونه الخلافة وقيادة الأمة، ولو لم يكن دليلا على أحقية علي عليه السلام بالخلافة لما صح الاستشهاد به والرد على من خالف عليا عليه السلام وأنكر خلافته .

    والشواهد والأدلة في هذا المجال كثيرة جدا وهي بأجمعها تكشف عن دلالة حديث الغدير على مسألة الخلافة والإمامة فلا قيمة لكلام ابن تيمية .

    وأما الحديث الذي ذكره القفاري نقلا عن كتاب الاعتقاد للبيهقي حيث قال : ( لذلك قال الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب – كما يروي البيهقي – حينما قيل له : أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: مِنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، فَقَالَ أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ كَانَ يَعْنِي بِذَلِكَ الْإِمْرَةَ وَالسُّلْطَانَ وَالْقِيَامَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَهُ لِأَفْصَحَ لَهُمْ بِذَلِكَ كَمَا أَفْصَحَ لَهُمْ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَلقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا وَلِيُّ أَمْرِكُمْ مِنْ بَعْدِي فَاسْمعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا فَمَا كَانَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا شَيْءٌ فَإِنَّ أَنْصَحَ النَّاسِ كَانَ لِلْمُسْلِمِينَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )

    فالجواب عليه من وجوه :

    1- لم يكن الحديث مما نقله الإمامية ، فلا يمكن الاحتجاج به على الشيعة .

    2- الظاهر أن فضيل بن مرزوق قد سمع الحديث من الحسن المثلث وليس من الحسن المثنى لأن الأول هو الذي يعد من شيوخ فضيل بن مرزوق كما في تهذيب الكمال للمزي وهو لا يحظى بمرتبة عالية من التوثيق عند علماء الجرح والتعديل لأهل السنة بل هو مقبول كما قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب

    3- إن سند هذا الأثر المنقول غير صالح للاحتجاج من ناحية سندية وفق آراء أهل الجرح والتعديل عند أهل السنة ، فإن البيهقي أخرجه في كتابه الاعتقاد : عن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن علي ، عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب ، عن محمد بن عبد الوهاب ، عن جعفر بن عون ، عن فضيل بن مرزوق ، قال : ( سمعت الحسن بن الحسن )

    أما يحيى بن إبراهيم فهو مهمل لم يرو له أي مدح أو توثيق ، وأما فضيل بن مرزوق فقد اختلف فيه قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال : (وقال النسائي: ضعيف، وكذا ضعفه عثمان بن سعيد... وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، كان ممن يخطئ على الثقات، ويروى عن عطية الموضوعات ) .

    4- لو فرضنا صحة هذا الحديث جدلا فهو لا يعدو كونه رأيا خاصا للحسن بن الحسن ، وهو ممن لا تعتقد الشيعة بعصمته ولا بحجية قولهم عليهم .




يعمل...
X