ورد في مضمون بعض الدعوات (اللهم أحيني حياة محمد وال محمد ، وأمتني ممات محمد وال محمد) ، هذا الدعاء له دلالات عديده
1- الاتبارط بالنبي واله صلى الله عليه واله وسلم ، فالداعي يتطلع ليكون معهم عليهم السلام في الحياة والممات ، مما يجعل بينه وبينهم ترابط واتحاد في عالمي الدنيا والاخره
2- ان يكون الرسول صلى الله عليه واله هو القدوة في كل شي ، فالداعي يطلب من ربه أن تكون حياته شبيه بحياة الرسول صلى الله عليه واله مما يعني أنه يجعل نفسه مواليا لهم في حياته وتابعا لهم في سننهم ، والتي هي سنن وشرائع العلم والعباده وخدمة الناس وحب العقيدة والتمسك بالدين ، مع العلم انه لايمكن الاقتداء بهم في كل شيء ولكن كما قال الامام علي عليه السلام: الا وأنكم لاتقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع وأجتهاد وعفه وسداد )).
3- الموت على دين الله تعالى فالداعي يطلب من ربه أن يكون موته كموتهم وهم ماتوا شهداء في سبيل الله وهكذا يسعى الداعي ويتأمل أن يموت مظلوما شهيدا في سبيل الولايه .
كيف نحيى مع محمد وال محمد
1- طاعة النبي والائمه صلوات الله عليهم اجمعين ، فعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :من أحب أن يحيى حياة تشبه حياة الانبياء ، ويموت ميته تشبه ميتت الشهداء ويسكن الجنان التي غرسها الرحمن ، فليتول عليا وليوالي وليه ، وليقتد بالائمه من بعده فأنهم عترتي خلقوا من طينتي)
2- الاقرار والاعتراف بأنه معهم عليهم السلام في كل شيء ، فهو كمال الايمان
فعن الامام الصادق عليه السلام انه قال: من سره ان يستكمل الايمان فليقلل القول مني في جميع الاشياء قول ال محمد عليهم السلام، فيما أسروا وفيما أعلنوا وفيما بلغني وفيما لم يبلغني )
3- الدعاء
لكي يوفقه الله تعالى ليكون مع ال محمد عليهم السلام ومن ذلك دعاء الامام علي عليه السلام في افتتاح الصلاة:{ اللهم اني اتوجه أليك بمحمد وال محمد وأقدمهم بين يدي صلاتي وأتقرب بهم اليك فأجعلني بهم وجيها في الدنيا والاخره ، ومن المقربين ، اللهم فكما مننت علي بمعرفتهم فأختم لي بطاعتهم ومعرفتهم وولايتهم فأنها السعاده وأختم لي بها فأنك على كل شيء قدير }
النتيجه:
ومن كان معهم في الدنيا فسيكون معهم في الاخره كما قال تعالى{ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} النساء 69
وفي سورة الشعراء قال النبي ابراهيم عليه السلام { رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين } .
وجاء في التوسل بهم عليهم السلام
اذا أراد المؤمن من ربه أن يستجيب دعاؤه فليتوسل أليه بأحب الخلق أليه وهم محمد وال محمد .
((الهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمد وال محمد ،وأخرجني من كل شر أخرجت منه محمد وال محمد))
قال أبن عباس قال أمير المؤمنين عليه السلام : من أستصعب عليه شيء من مال او أهل أو ولد أو فرعون من الفراعنه فليبتهل ويقول : اللهم ذلل لي صعوبتها وحزونتها وأكفني شرها فأنك الكافي المعافي والغالب القهار ) وهو متوسل بنبي الرحمه وأهل بيته ألذين أختارهم الله تعالى فأنه يكفيه مايخافه أن شاء الله .
والحمدلله رب العالمين
((اللهم أجعلني خادم محمد وال محمد عليهم السلام ))
تعليق