بسم الله الرحمن الرحيم
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
﴿٤٣ البقرة﴾
صدق الله العلي العظيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
لغة الجسد مصطلح علمي ويكاد يكون نفسي اطلق في هذا الوقت على الحركات التي يقوم بها الانسان بأي مكان وفي اي صورة تكون اي حركة لها معنى واي تعابير للوجه تقرأ ما يحدث داخل النفس وهذا العلم لم يظهر في الاونة الاخيرة بل موجود من قبل فالحركات التي يقوم بها قوما ما او قبيلة في الزمان القديم دليل على حالة يشعر بها الناس مثل يعبرون عن فرحهم بالتصفيق والقفز وميل الجسد او بالقيام ببعض الحركات التي تبين انهم غاضبون او متأبون للهجوم او لعمل جماعي، وكمثل اخر ما كان يفعله الناس في زمن الجاهلية بالطواف حول الكعبة بعمل بعض الحركات والتي تدل ما في مخيلتهم بالتقرب الى رب البيت العتيق حتى وان لم يكونوا يعرفوه من هو وما اسمه.
المقدمة هذه هو للتعريف بهذا المصطلح (لغة الجسد)وهو كمعنى ليس بالغريب فمثلا ممكن معرفة الانسان المسرور من تعابير الفرح والابتسامة التي تعلو وجه، ويمكن ايضا توضح تعابير القلق بحك اعلى الرأس والجبه، والتوتريظهر بحركات سريعة والتكلم بشكل احيانا يكاد يكون غير مفهوم وايضا بجلسة معينة ممكن ان توضح بارتياح الشخص او بخوفه الخ....
التفاصيل التي يقوم بها الانسان بشكل واضح بحركات هناك من يعتبرها البعض هي عادية ويعتبرها البعض الاخر لها معنى ممن يكون مطلع على مصطلح لغة الجسد، وهذا يمكن
تطبيقه وربطه مع حركات المسلم بالصلاة اليومية التي يصليها خمس مرات والتي هي بالحقيقة ليست مجرد حركات ظاهرية اكثر مما هي باطنية، موضوعنا يتحدث عن الحركات او لغة الجسد في الصلاة اليومية والتي تخص دين الاسلام، اذ ان لكل دين له حركات خاصة للصلاة.
عند ملاحظة المكلف وهو يقوم بالوقوف بخشوع امام الله تعالى خالقه وبارئه ومصوره ورازقه بداية بالتكبير والتهليل والشهادتين الى النية والدخول الحقيقي للصلاة وهو تكبيرة الاحرام ومن ثم قراءة سورة الحمد وما تيسر من سورة اخرى من سور القران الكريم، وهذا كله بوقفة واحد ومن ثم الركوع لله تعالى بانحناء الظهر الى الركبتين مع التسبيح والتعظيم لبيان التواضع والخضوع ومن ثم الوقوف برهة والهوي الى الارض والسجود بوضع الناصية الى نفسة نقطة مستوى القدمين اي على الارض لتبين الاستكانة والانكسار والذل بين يدي الخالق عز وجل ومن ثم القيام بعد السجدة الثانية لاستكمال ما بدأ من الدخول الى الصلاة وهذا كله مع التقرب الروحي من الله تعالى في الصلاة، فهي ليست مجرد حركات ظاهرية بل هي روحية ايضا، فأي حركة من حركات الصلاة لها معنى روحي ولها تاثير نفسي على المصلي امام رب العالمين.
اللهم وفقنا لمراضيك جنبنا معاصيك، اجعلنا من العاملين بطاعتك وطاعة وليك الحجة المهدي (عج)
وممن يسمعون القول ويتبعون احسنه اللهم امين بحق محمد واله الاطهار.
تعليق