بسم الرحيم الله الرحمن والحمد لله الذي اكرمنا بمحمد وآله والصلاة والسلام على الحجج الباهرة والدرر الفاخرة والانجم الزاهرة..محمد وعترته الطاهرة ..
ان الانسان مهما بلغ من القدرة والكفاءة .. كان ولايزل ضعيفا ً محتاجاً الى رحمة الله تعالى لتسيير مستصعبات الحياة وحل مشاكلها فلو حدث له ظاهرة مؤلمة لايمكنه الصمود امامها يتقرب الى الله عز وجل بالاذكار والادعية ومن ثم يناجيه كي يكشف عنه الضر والكرب ..فالاذان ايضاً من الاذكار التي يتقرب العبد به الى مولاه في تسيير المعتقدات وحل المشاكل التي تعكر سعادة الانسان في حياته ..ان الاذان من السنن التي اعتمد الاسلام عليها اعتماداً كلياً في نشر الدعوة المقدسة وتثبيت اركانه وبه كان يدعو المسلمون للاجتماع في حضيرة واحدة بعيدين عن التمييزات العنصرية البغيضة وللعمل المشترك خاشعين خاضعين مقرين له تعالى بالربوبية.. فالآذان.. سمة يتميز بها المسلم الحقيقي عمن سواه ..وحين يرفع المؤذن صوته به فأنه كالسيف المسلول امام الكفار والمشركين مُعلناً رفضه واستياءه لمبادئهم الهدامة وافكارهم السقيمة التي تنطوي على الفساد والدمار والابادة وسلب الحريات بأنواعها لان الحياة الحرة الكريمة تسعد مع الدين الاسلامي .. فلا خير بأحدهما الا مع الاخر .. فلذا بعد فتح مكة ودخول البيت الحرام وحلول وقت الظهر امر الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بلالا ان يصعد جدار الكعبة ويؤذن .. ولو تأملنا ثورة الامام الحسين (عليه السلام) لعرفنا سلامة موقفه حين اعلانه للثورة وبعد تأجج نار الحرب بين الفريقين في يوم العاشر من محرم وقبل ساعات من صعود روحة الطاهرة الى الرفيق الاعلى يستمهل من عمر بن سعد (لعنة الله عليه) برهة من الزمن ليؤدي واجباً دينياً آخر اهم من الجهاد وهو الصلاة فيأمر أبا تمامة الصيداوي (رحمة الله) ان يؤذن ثم تقدم (عليه السلام) واتم به وبأصحابه الصلاة وصلى.. حتى على ابواب الموت الرهيبة .. فلا يبالون بغيرها مهما كلف الثمن حيث ان الصلاة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ماسواها.. روى عبد الصمد بن بشير انه قال: ذكر عند ابي عبد الله الصادق (عليه السلام ) بدء الاذان فقلت : ان رجلاً من النصارى رأى في منامه الاذان فقصه على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وامره رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ان يعلمه بلالاً .. فقال ابو عبد الله (عليه السلام): كذبوا ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان نائماً في ظل الكعبة فأتاه جبريل (عليه السلام) ومعه طاس فيه ماء الجنة فأيقظه وامره ان يغتسل ثم وضع في محمل له الف الف لون من نور ثم صعد حتى انتهى الى ابواب السماء فلما رأته الملائكة نفرت وتباعدت فامر الله تعالى جبريل فقال : الله اكبر الله اكبر فتراجعت الملائكة نحو ابواب السماء وفتح الباب فدخل حتى انتهى الى السماء الثانية فنفرت الملائكة عن ابواب السماء .. فقال : اشهد ان لااله الا الله اشهد ان لااله الا الله .. فتراجعت الملائكة ثم فتح الباب فدخل (صلى الله عليه واله وسلم) ومر حتى انتهى الى السماء الثالثة فنفرت الملائكة عن الابواب السماء فقال جبرئيل : اشهد ان محمداً رسول الله .. اشهد ان محمد رسول الله.. فتراجعت الملائكة وفتح الباب ومر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) حتى انتهى الى السماء الرابعة فأذا هو بملك متكئ على سرير تحت يده ثلاثمائة الف ملك تحت كل ملك ثلاثمائة الف ملك فنودي ان قم ، قال : فقام الملك على رجليه فلا يزال قائماً حتى انتهى الى السماء السابعة قال : انتهى الى سدرة المنتهى ، قال : فقالت السدرة : ماجاوزني مخلوق قبلك .. قال : ثم مضى فتدانى فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى .. فأوحى الى عبده ما اوحى قال فدفع اليه كتابين كتاب اصحاب اليمين وكتاب اصحاب الشمال .. فأخذ كتاب اصحاب اليمين بيمنه وفتحه فنظر فيه فأذا فيه اسماء اهل الجنة واسماء آبائهم وقبائلهم .. قال : فقال الله تعالى : (والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين احد من رسله ) فقال الله تعالى : وقالوا : سمعنا واطعنىا فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : غفرانك ربنا واليك المصير : قال الله عز وجل : لايكلف الله نفساً الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : لاتواخذنا ان نسينا او اخطأنا .. قال : فقال الله تعالى : قد فعلت ..فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ربنا ولاتحملنا مالا طاقة لنا بة واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين .. يقول الله جل وعلا : قد فعلت ، ثم طوى الصحيفة فامسكها بيمينه وفتح الاخرى (صحيفة اصحاب الشمال) فأذا فيها اسماء اهل النار واسماء آبائهم وقبائلهم.. قال : فقال الله تعالى : يا محمد فأصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون .. قال : فلما فرغ من مناجات ربه رد الى البيت المعمور .. وهو في السماء السابعة بحذاء الكعبة .قال:فجمع له النبيين والمرسلين والملائكة ثم امر جبرئيل(عليه السلام) فأتم الاذان واقام الصلاة وتقدم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فصلى بهم فلما فرغ التفت اليهم فقال الله تعالى له : سل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين .. فسألهم يومئذ النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم نزل ومعه صحيفتان فدفعهما الى امير المؤمنين علي (عليه السلام) قال : فقال ابو عبد الله الصادق (عليه السلام) : فهذا كان بدء الاذان .. سُأل الامام الحسين (عليه السلام ) عن قول الناس في الاذان ان السبب كان فيه رؤيا رآها عبد الله بن زيد فأخبر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فأمر بالاذان؟ فقال (عليه السلام) : الوحي ينزل على نبيكم وتزعمون انه اخذ الاذان من عبد الله بن زيد والاذان وجه دينكم وتزعمون وغضب.. وقال : بل سمعت ابي علي بن ابي طالب (عليه السلام) يقول اهبط الله عز وجل ملكاً حتى عرج برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وساق حديث المعراج بطوله الى ان قال : فبعث الله ملكاً لم ير في السماء قبل ذلك الوقت ولا بعده فأذن مثنى وذكر كيفية الاذان ثم قال جبرئيل (عليه السلام) يا محمد هكذا اذن للصلاة ....المصادر 1|تفسير العياشي ج1 ص 157 ..2|دعائم الاسلام ج1 ص142 ..3|ذكرى الشيعة ص148...............
ان الانسان مهما بلغ من القدرة والكفاءة .. كان ولايزل ضعيفا ً محتاجاً الى رحمة الله تعالى لتسيير مستصعبات الحياة وحل مشاكلها فلو حدث له ظاهرة مؤلمة لايمكنه الصمود امامها يتقرب الى الله عز وجل بالاذكار والادعية ومن ثم يناجيه كي يكشف عنه الضر والكرب ..فالاذان ايضاً من الاذكار التي يتقرب العبد به الى مولاه في تسيير المعتقدات وحل المشاكل التي تعكر سعادة الانسان في حياته ..ان الاذان من السنن التي اعتمد الاسلام عليها اعتماداً كلياً في نشر الدعوة المقدسة وتثبيت اركانه وبه كان يدعو المسلمون للاجتماع في حضيرة واحدة بعيدين عن التمييزات العنصرية البغيضة وللعمل المشترك خاشعين خاضعين مقرين له تعالى بالربوبية.. فالآذان.. سمة يتميز بها المسلم الحقيقي عمن سواه ..وحين يرفع المؤذن صوته به فأنه كالسيف المسلول امام الكفار والمشركين مُعلناً رفضه واستياءه لمبادئهم الهدامة وافكارهم السقيمة التي تنطوي على الفساد والدمار والابادة وسلب الحريات بأنواعها لان الحياة الحرة الكريمة تسعد مع الدين الاسلامي .. فلا خير بأحدهما الا مع الاخر .. فلذا بعد فتح مكة ودخول البيت الحرام وحلول وقت الظهر امر الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بلالا ان يصعد جدار الكعبة ويؤذن .. ولو تأملنا ثورة الامام الحسين (عليه السلام) لعرفنا سلامة موقفه حين اعلانه للثورة وبعد تأجج نار الحرب بين الفريقين في يوم العاشر من محرم وقبل ساعات من صعود روحة الطاهرة الى الرفيق الاعلى يستمهل من عمر بن سعد (لعنة الله عليه) برهة من الزمن ليؤدي واجباً دينياً آخر اهم من الجهاد وهو الصلاة فيأمر أبا تمامة الصيداوي (رحمة الله) ان يؤذن ثم تقدم (عليه السلام) واتم به وبأصحابه الصلاة وصلى.. حتى على ابواب الموت الرهيبة .. فلا يبالون بغيرها مهما كلف الثمن حيث ان الصلاة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ماسواها.. روى عبد الصمد بن بشير انه قال: ذكر عند ابي عبد الله الصادق (عليه السلام ) بدء الاذان فقلت : ان رجلاً من النصارى رأى في منامه الاذان فقصه على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وامره رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ان يعلمه بلالاً .. فقال ابو عبد الله (عليه السلام): كذبوا ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان نائماً في ظل الكعبة فأتاه جبريل (عليه السلام) ومعه طاس فيه ماء الجنة فأيقظه وامره ان يغتسل ثم وضع في محمل له الف الف لون من نور ثم صعد حتى انتهى الى ابواب السماء فلما رأته الملائكة نفرت وتباعدت فامر الله تعالى جبريل فقال : الله اكبر الله اكبر فتراجعت الملائكة نحو ابواب السماء وفتح الباب فدخل حتى انتهى الى السماء الثانية فنفرت الملائكة عن ابواب السماء .. فقال : اشهد ان لااله الا الله اشهد ان لااله الا الله .. فتراجعت الملائكة ثم فتح الباب فدخل (صلى الله عليه واله وسلم) ومر حتى انتهى الى السماء الثالثة فنفرت الملائكة عن الابواب السماء فقال جبرئيل : اشهد ان محمداً رسول الله .. اشهد ان محمد رسول الله.. فتراجعت الملائكة وفتح الباب ومر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) حتى انتهى الى السماء الرابعة فأذا هو بملك متكئ على سرير تحت يده ثلاثمائة الف ملك تحت كل ملك ثلاثمائة الف ملك فنودي ان قم ، قال : فقام الملك على رجليه فلا يزال قائماً حتى انتهى الى السماء السابعة قال : انتهى الى سدرة المنتهى ، قال : فقالت السدرة : ماجاوزني مخلوق قبلك .. قال : ثم مضى فتدانى فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى .. فأوحى الى عبده ما اوحى قال فدفع اليه كتابين كتاب اصحاب اليمين وكتاب اصحاب الشمال .. فأخذ كتاب اصحاب اليمين بيمنه وفتحه فنظر فيه فأذا فيه اسماء اهل الجنة واسماء آبائهم وقبائلهم .. قال : فقال الله تعالى : (والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين احد من رسله ) فقال الله تعالى : وقالوا : سمعنا واطعنىا فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : غفرانك ربنا واليك المصير : قال الله عز وجل : لايكلف الله نفساً الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : لاتواخذنا ان نسينا او اخطأنا .. قال : فقال الله تعالى : قد فعلت ..فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ربنا ولاتحملنا مالا طاقة لنا بة واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين .. يقول الله جل وعلا : قد فعلت ، ثم طوى الصحيفة فامسكها بيمينه وفتح الاخرى (صحيفة اصحاب الشمال) فأذا فيها اسماء اهل النار واسماء آبائهم وقبائلهم.. قال : فقال الله تعالى : يا محمد فأصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون .. قال : فلما فرغ من مناجات ربه رد الى البيت المعمور .. وهو في السماء السابعة بحذاء الكعبة .قال:فجمع له النبيين والمرسلين والملائكة ثم امر جبرئيل(عليه السلام) فأتم الاذان واقام الصلاة وتقدم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فصلى بهم فلما فرغ التفت اليهم فقال الله تعالى له : سل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين .. فسألهم يومئذ النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم نزل ومعه صحيفتان فدفعهما الى امير المؤمنين علي (عليه السلام) قال : فقال ابو عبد الله الصادق (عليه السلام) : فهذا كان بدء الاذان .. سُأل الامام الحسين (عليه السلام ) عن قول الناس في الاذان ان السبب كان فيه رؤيا رآها عبد الله بن زيد فأخبر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فأمر بالاذان؟ فقال (عليه السلام) : الوحي ينزل على نبيكم وتزعمون انه اخذ الاذان من عبد الله بن زيد والاذان وجه دينكم وتزعمون وغضب.. وقال : بل سمعت ابي علي بن ابي طالب (عليه السلام) يقول اهبط الله عز وجل ملكاً حتى عرج برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وساق حديث المعراج بطوله الى ان قال : فبعث الله ملكاً لم ير في السماء قبل ذلك الوقت ولا بعده فأذن مثنى وذكر كيفية الاذان ثم قال جبرئيل (عليه السلام) يا محمد هكذا اذن للصلاة ....المصادر 1|تفسير العياشي ج1 ص 157 ..2|دعائم الاسلام ج1 ص142 ..3|ذكرى الشيعة ص148...............
تعليق