إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلته مع الإلحاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحلته مع الإلحاد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد واله الطاهرين

    (فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام )الانعام125

    كتب أحد الملحدين مقالة طويلة تحت عنوان "رحلتي مع الإلحاد" نشرها في مدونته الإليكترونية على صفحات الويب, شرح فيها (مغامرته!) الكبيرة التي إكتشف من خلالها الطريق الصحيح للعيش في هذه الحياة, بعد أن كان يعيش حياته في دوامة من الصراعات الداخلية المتضادة –على حد وصفه-.

    القارئ المتتبع لهذ المقالة والمقالات الأخرى التي ينشرها هذا الملحد وغراره من الملحدين الأخرين؛ سوف لن يحتاج إلى لقليل من التسلح بالإيمان وشيء من الموضوعية والتحليل ليكتشف الهراء الذي يقوله هؤلاء وأمثالهم, ولا أريد هنا ان اشير الى المحاور والمواضيع المسفهة للعقل البشري التي يتناولها هو وأمثاله في مقالاتهم وآراءهم؛ لكن شيء واحد فقط سيجذبك من المقالة المذكورة سلفاً؛ هو أن هذا الشخص كان يعتنق الإسلام –بطريقة أو بأخرى- قبل أن يتحول إلى الإلحاد, ويذكر (وهو مصري مسلم على مذهب أبناء العامة سابقاً) موضوعاً خطيراً كان هو الأساس في دفعه إلى طريق الهداية والإلحاد! حيث يشرح كيف كان شيخ الجامع الذي يتردد عليه والذي كان يتصدى لإمامة الناس ويؤمهم في الصلاة جماعةً ويفقههم في أمور دنياهم بعدها, كيف كان يدفعهم عن الدين بدلاً من أن يدفعهم إليه بجهله وقله عقله ليكون لهم قدوة سيئة.

    والشئ بالشئ يذكر....
    اخبرني احد اقاربي حادثة جرت له مع أحد رجال الدين حيث تقدم لهذا الشيخ بسؤال بريء مفاده: "هل إن السعي بين الصفا والمروة هو من الأركان الأساسية في الحج والعمرة أم من المستحبات؟" فما كان من الشيخ إلا أن زجره بطريقة عصبية قائلاً هل من المعقول أن تسأل هكذا سؤال بسيط!! نعم انه بديهي عند رجل الدين ،ولكن هذا السائل لم يتفقه في دينه ولم يعرف حجم جهالته فصدم بجواب الشيخ ، فما كان منه إلا أن وصف جميع من يشبه هذا الشيخ بأنهم لا يفقهون شيئا(رمتني بدائها وانسلت), وهذه الطامة الكبرى. (انا اقول: من المهم ان يتمتع من يتصدى للدين بالرقة المتناهية في التعامل مع العوام والعمل ضمن القاعدة الذهبية المحمدية كلموا الناس على قدر عقولهم).
    السؤال هنا هو أين تكمن المشكلة في دفع الناس عن الدين؟ فهنا عدد من الأسباب منها على سبيل المثال لا الحصر: عشوائية المعلومات و عدم وجودالرصانة المذهبية.

    فعشوائية المعلومات التي تتدفق حولنا من كل حدب وصوب حاملة شتى الآراء والأفكار والرؤى والمعايير المتضاربة, والمتعاكسة بينها أحياناً كثيرة؛ تدفع الإنسان إلى عدم الإستقرار الفكري وتدفعه إلى التخبط في إتخاذ القرار والشك في ما يحدث من حوله, فيعمد في أحيانٍ كثيرة إلى دفع ذلك كله عنه محاولاً الإبتعاد قدر الإمكان للتخلص من الضوضاء والتشويش الذي يحيطه, ومن الممكن أن يتطور موقفه فلا يكتفي بالإبتعاد أحياناً بل يعمد إلى إتخاذ موقفٍ سلبي من بعض القضايا, والطامة الكبرى إذا كانت هذه القضايا تمس المعتقدات والثوابت الدينية والروحانية.
    وكما أشرت سلفاً فهذا وارد الحدوث فيما إذا ما كان الشخص لا يمتلك منظومة قيمية وعقائدية قوية تمنعه عن الزلل, وعدم وجود رصانة مذهبية كفيلة بخلق خط دفاع شديد ضد الهجمات الفكرية البربرية التي من الممكن أن تطيح بالإنسان وتجرفه عن جادة الصواب, ولن تجد أبداً في زماننا هذا مذهب رصين كمذهب الشيعة الإثنا عشرية,

    ينقل أحد السادة المتبحرين في مذهبنا الشيعي شيئاً حول قوة ورصانة المذهب الجعفري, فيقول: عند بداية نشأتي كنت ألازم أبي وأقاربي في مجال دراستي الدينية, ولكني كنت دائم الشك والبحث عن المذهب الصحيح للإسلام وكنت دائماً أقول مع نفسي "لماذا يكون المذهب الشيعي هو المذهب الحق؟" ولم تتماسك عقيدتي ولم أقتنع بأحقية بالمذهب الإثنا عشري دون المذاهب الأخرى؛ حتى عمدت إلى نقاش من هم على مذاهب إسلامية أخرى وتعمقت معهم لأفهم فكرهم وتوجههم وما هي عقائدهم وما أدلتهم عليها, هنا إكتشفت مدى الرصانة العقائدية العظيمة التي يحملها المذهب الجعفري دون المذاهب الأخرى.

    وكل هذا الفضل يعود إلى العظماء الأربعة عشر وما تركوه لنا من إرثٍ عقائدي وفكري سليم, مكننا اليوم من الوقوف بصلابة امام أي هجمة فكرية هوجاء تحاول ضرب معتقداتنا وقيمنا ومبادئنا الإسلامية الجميلة.

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ،واجعل عواقب امورنا الى خير

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    هناك كلمة جميلة للسيد حسين بحر العلوم قدس الله سره يذكرها في رسالته العملية حول المذنبين والتائبين فيقول بعد أن يصف كيفية التعامل معهم يقول : ( وذلك لجذبه لشواطيء الرحمة والمغفرة ) ..

    نعم العالم والمتصدي والمبلغ وإمام المسجد وكل من يتصدى لشؤون المسلمين عليه أن يكون بمستوى من الأخلاق يؤهله لهذا العمل
    وأن يعمل وفق القاعدة الذهبية التي اشارت لها أختي الكريمة الفاضلة ( ام احمد ) وهي :
    (( كلموا الناس على قدر عقولهم ))

    بارك الله بكم لهذا الطرح الجميل أختنا الكريمة الفاضلة والمشرفة المبدعة ( ام احمد )

    وفقكم الله لكل خير .. وزادكم الله من العلوم النافعة .. ووفقكم الله للعمل الصالح .. ودعائي أن تكونوا بخير وصحة وسلامة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اسعدني مروركم الكريم شيخنا الفاضل بمشاركتي المتواضعة ،وفقكم الله تعالى ورزقكم علوم ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين

      دمتم برعاية الله تعالى

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ،واجعل عواقب امورنا الى خير نحمد الله جل وعلا ونسجد له شاكرين لاننا ننتمي واياكم الى هذا المذهب (المذهب الجعفري) مذهب أهل البيت الذين هم سادات أهل الدنيا والاخره ...طرح رائع سيدتي أم احمد سدد الله خطاكم

        تعليق

        يعمل...
        X