تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَلَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَلَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَلَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَلَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَلَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَلَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ
في الوصية
قال امير المؤمنين (ع) : ((يا ابن ادم كن وصي نفسك واعمل في مالك ما تؤثر ان يعمل فيه من بعدك))
الانسان يحب امواله (وتحبون المال حبا جما) وذلك الحب يدفعه الى جمعها والاحتفاظ بها ويدخرها لساعة حاجته اليها ولكنه يجب ان تصرف بعد وفاته في اوجه البر والاحسان ليصل ثوابها اليه وهذا يدفعه ان يعيّن له وصياََ يتصرف بأمواله وفق ما يجب ويؤثر ان تصرف به ولكن السؤال ايهما احرص على ذلك الانسان نفسه ام وصيه الذي يعيّنه لهذه المهمة ؟
الجواب لا محالة أن الانسان نفسه احرص من وصيه لذا فان الامام علي(ع) يريد من الانسان ان يكون هو وصي نفسه فيتصرف في ماله في حياته كما يجب ان يتصرف فيها وصيه بعد وفاته ، يروى ان انصاريا من اهل المدينة المنورة كان يمتلك مخزنا من التمر واوصى النبي (ص) بانفاقه من بعده ولما توفي وزعه النبي (ص) على الفقراء وبقيت تمرة واحدة في اخر المخزن فقال (ص) : لو كان هذا الانصاري انفق التمرة في حياته لكان له من الاجر اكثر من انفاق هذا المخزن كله بعد وفاته .
فعلى الانسان ان لا يفرط ويضيّع الواجبات من الصلاة والصيام والزكاة والخمس.....وبعضهم عندما يفرط بها ويضيعها يكتب وصية ويثبتها في وصيته ويطلب من وصيهُ ان ينفذها بعد وفاته وعندما يفعل ذلك يتصور انه فرغ من المسؤولية والتبعة ولكن الامر ليس كذلك فتارك الصلاة يحاسب....وتارك الصيام يحاسب... وتارك الزكاة يحاسب وهكذا تارك سائر الواجبات حتى تؤدى عنه
قال الشاعر :
اذا ما كنت وصيا فكن فيما ملكت وصي نفسك
ستحصد ما زرعت غدا وتجني اذا وضع الحساب ثمار غرسك
الوصية : هي عهد من الموصي بما يتعلق ببعد موته وهي تمليكه بان يجعل شيئا من تركته لشخص او جهة بعد وفاته فيُملّكه ذلك في حياته وعهده بان يوصي بامواله او اطفاله او بشخصه او ذمته او نحو ذلك ، تجب الوصية اذا كانت عليه حقوق الله او للناس واحتمل ضياعها فهنالك وصي وموصي به وموصى له
الوصي هو الذي يعين لتنفيذ الوصية ويشترط فيه البلوغ والعقل والاسلام والوثاقة
الموصى له وهم الاشخاص الذين يوصى لهم للانتفاع بالوصية
الموصي وهو الشخص الذي يوصي ان يعمل بامواله واطفاله للانتفاع بالوصية او شخصه او ذمته وفق وصيته
ففي الوسائل عن الكافي صحيحا عن ابي جعفر (ع) قال : الوصية حق
وقد اوصى رسول الله (ص) وكل الانبياء
واوصى الامام الحسين (ع) بعده وصايا
منها انه اوصى اخاه محمد بن الحنفية....
ومنها في كربلاء وقد اوصى اخته العقيلة بحماية الاطفال والعيال
اخت يا زبنب اوصيكِ وصايا فاسمعي
انني في هذه الارض ملاقِِ مصرعي
فألّمي شمل اليتامى بعد فقدي واجمعي
وانضري ما كنت اصنع في حماهم فأصنعي
والزهراء عليها السلام لما احست بدنو اجلها ارسلت خلف علي (ع) واوصته ....
الوصية من وصى اذا وصل الشيئ بغيره لان الموصى يوصل تصرفه بعد الموت بما قبله (مجمع البحرين)
الله اوصى والوصية من الله فرض قال تعالى : (يوصيكم الله) اي فرض عليكم
ووصينا الانسان بوالديه حسنا)
ومن وصايا الانبياء- هو انّ شيث بن ادم وصي ادم وسام ابن نوح وصي ابيه نوح...
وعلي وصي محمد (ص) وهو سيد الوصيين والحكماء ، والاولياء لهم وصايا
والوصية تدل على اهتمام الموصي بما بعده وهنا يمكن ذكر الوصايا الكثير من الاخبار.
لما صرع مسلم بن عوسجة مشى اليه الحسين (ع) ومعه حبيبب بن مظاهر فقرأ الحسين (ع) فقال حبيب لمسلم : لو لم اعلم اني لو لم اتي في الاثر لا حببت ان توصيني بما اهمك فقال مسلم : عندي وصية اوصيك بهذا وشار الى الحسين قاتل دونه حتى تقتل ...
اوصى بن عوسجة حبيبا قال قاتل دونه حتى الحِماَمَ تذوقا
نصروك احياء وعند مماتهم يوصي بنصرتك الشقيق شقيقا
الحمد لله رب العالمين
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَلَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَلَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَلَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَلَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَلَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَلَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ
في الوصية
قال امير المؤمنين (ع) : ((يا ابن ادم كن وصي نفسك واعمل في مالك ما تؤثر ان يعمل فيه من بعدك))
الانسان يحب امواله (وتحبون المال حبا جما) وذلك الحب يدفعه الى جمعها والاحتفاظ بها ويدخرها لساعة حاجته اليها ولكنه يجب ان تصرف بعد وفاته في اوجه البر والاحسان ليصل ثوابها اليه وهذا يدفعه ان يعيّن له وصياََ يتصرف بأمواله وفق ما يجب ويؤثر ان تصرف به ولكن السؤال ايهما احرص على ذلك الانسان نفسه ام وصيه الذي يعيّنه لهذه المهمة ؟
الجواب لا محالة أن الانسان نفسه احرص من وصيه لذا فان الامام علي(ع) يريد من الانسان ان يكون هو وصي نفسه فيتصرف في ماله في حياته كما يجب ان يتصرف فيها وصيه بعد وفاته ، يروى ان انصاريا من اهل المدينة المنورة كان يمتلك مخزنا من التمر واوصى النبي (ص) بانفاقه من بعده ولما توفي وزعه النبي (ص) على الفقراء وبقيت تمرة واحدة في اخر المخزن فقال (ص) : لو كان هذا الانصاري انفق التمرة في حياته لكان له من الاجر اكثر من انفاق هذا المخزن كله بعد وفاته .
فعلى الانسان ان لا يفرط ويضيّع الواجبات من الصلاة والصيام والزكاة والخمس.....وبعضهم عندما يفرط بها ويضيعها يكتب وصية ويثبتها في وصيته ويطلب من وصيهُ ان ينفذها بعد وفاته وعندما يفعل ذلك يتصور انه فرغ من المسؤولية والتبعة ولكن الامر ليس كذلك فتارك الصلاة يحاسب....وتارك الصيام يحاسب... وتارك الزكاة يحاسب وهكذا تارك سائر الواجبات حتى تؤدى عنه
قال الشاعر :
اذا ما كنت وصيا فكن فيما ملكت وصي نفسك
ستحصد ما زرعت غدا وتجني اذا وضع الحساب ثمار غرسك
الوصية : هي عهد من الموصي بما يتعلق ببعد موته وهي تمليكه بان يجعل شيئا من تركته لشخص او جهة بعد وفاته فيُملّكه ذلك في حياته وعهده بان يوصي بامواله او اطفاله او بشخصه او ذمته او نحو ذلك ، تجب الوصية اذا كانت عليه حقوق الله او للناس واحتمل ضياعها فهنالك وصي وموصي به وموصى له
الوصي هو الذي يعين لتنفيذ الوصية ويشترط فيه البلوغ والعقل والاسلام والوثاقة
الموصى له وهم الاشخاص الذين يوصى لهم للانتفاع بالوصية
الموصي وهو الشخص الذي يوصي ان يعمل بامواله واطفاله للانتفاع بالوصية او شخصه او ذمته وفق وصيته
ففي الوسائل عن الكافي صحيحا عن ابي جعفر (ع) قال : الوصية حق
وقد اوصى رسول الله (ص) وكل الانبياء
واوصى الامام الحسين (ع) بعده وصايا
منها انه اوصى اخاه محمد بن الحنفية....
ومنها في كربلاء وقد اوصى اخته العقيلة بحماية الاطفال والعيال
اخت يا زبنب اوصيكِ وصايا فاسمعي
انني في هذه الارض ملاقِِ مصرعي
فألّمي شمل اليتامى بعد فقدي واجمعي
وانضري ما كنت اصنع في حماهم فأصنعي
والزهراء عليها السلام لما احست بدنو اجلها ارسلت خلف علي (ع) واوصته ....
الوصية من وصى اذا وصل الشيئ بغيره لان الموصى يوصل تصرفه بعد الموت بما قبله (مجمع البحرين)
الله اوصى والوصية من الله فرض قال تعالى : (يوصيكم الله) اي فرض عليكم
ووصينا الانسان بوالديه حسنا)ومن وصايا الانبياء- هو انّ شيث بن ادم وصي ادم وسام ابن نوح وصي ابيه نوح...
وعلي وصي محمد (ص) وهو سيد الوصيين والحكماء ، والاولياء لهم وصايا
والوصية تدل على اهتمام الموصي بما بعده وهنا يمكن ذكر الوصايا الكثير من الاخبار.
لما صرع مسلم بن عوسجة مشى اليه الحسين (ع) ومعه حبيبب بن مظاهر فقرأ الحسين (ع) فقال حبيب لمسلم : لو لم اعلم اني لو لم اتي في الاثر لا حببت ان توصيني بما اهمك فقال مسلم : عندي وصية اوصيك بهذا وشار الى الحسين قاتل دونه حتى تقتل ...
اوصى بن عوسجة حبيبا قال قاتل دونه حتى الحِماَمَ تذوقا
نصروك احياء وعند مماتهم يوصي بنصرتك الشقيق شقيقا
تعليق