إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وقفة تأمل عن الصوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفة تأمل عن الصوم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد
    واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين
    الى قيام يوم الدين



    { وقفة تأمل عن الصوم }





    قال تعالى : (( يأيُّها الَّذين ءامنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تَتَّقون ))(سورة البقرة آية 183).


    فلنتفكر لماذا أمرنا الله بالصوم ، وما هو السر في تشريع الصوم ؟

    الصوم : هو قهر عدو الله وكسر الشهوة لتتقوى النفس على التقوى ونرتقي بها الى التشبه بالملائكة الروحانية ،

    وكذلك إن الصوم : هو ليس فقط التوقف عن تناول الطعام والشراب من الفجر الى الغروب ولكن الصوم هو أن يغض الصائم بصره عن كل مايحرم النظر إليه ، وحفظ اللسان ، وأن يكف بطنه عن الحرام والشبهات وكذلك سائر جوارحه ، ليعودنا على ذلك ليس في رمضان فقط وإنما لكي نرتقي

    بالروح الى صفات الملائكة حتى في باقي الأيام والشهور .


    وكذلك الصوم سوف يُشعر الأغنياء بألم الجوع ويحسوا بالفقراء ، وبذلك سوف يواسون الفقراء بالأموال والأقوات ، وبهذا سوف تحصل حالة من التوازن الإجتماعي في المجتمع .

    فعلينا أن نستعد ذلك الإستعداد الروحي الى شهر رمضان .

    ولكن واقع الحال الذي نراه هو غير ذلك فنرى العوائل تستعد لشهر رمضان ليس ذلك الإستعداد الروحاني والارتقاء بالنفس الى ما أراده الله منا ،


    لكن الذي نراه هو إنَّ العوائل تستعد لشهر رمضان من شهر شعبان بل وبعضها من شهر رجب بالتسوق مالذ وطاب من الأطعمة والمأكولات والوقوف في المطبخ ساعات وساعات لإعداد أشهى أنواع الأطعمة ليمسكوا عن وجبتين في النهار ويعوضوا عنها في الليل بأشهى أنواع الأطعمة بل ويأكلون أطعمة أخرى لم يتناولونها في باقي الشهور .


    هنا نسأل هل حققنا فلسفة الصوم ؟

    هل حققنا ما أراد الله منا ولماذا أمرنا الله بالصوم ؟



    وقال النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ): (الصوم جنة من النار )

    أي ستر من أفات الدنيا وحجاب من عذاب الأخرة فإذا صمنا يجب أن نطهر باطننا من كل غفلة، وأن نتوجه إلى الله بالدعاء، وكثرة قراءة القرآن لأن شهر رمضان ربيع القرآن.


    وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) : قال الله تعالى : ( الصوم لي وأنا أجزي به) ، والصوم يُميت مراد النفس وشهوة الطبع ، وفيه صفاء القلب ، وعمارة الظاهر والباطن ، والشكر على النعم والإحسان الى الفقراء وزيادة التضرع ، والخشوع والبكاء ، وحبل الالتجاء الى الله وسبب إنكسار الهمة وتخفيف الحساب وتضعيف الحسنات وفيه من الفوائد مالايحصى ولا يعد فلا تضيع هذه الجنة .



    ودعوتي للجميع أن نجعل من شهر رمضان هذا العام مختلف عن بقية الأعوام السابقة في العبادة الحقة وفي غسل النفوس لأن الله لا يغير مابقومٍ حتى يغيروا مابأنفسهم، والكثرة فيه من قراءة القرآن ،والصلاة على محمد وال محمد ، والدعاء لنصرة الحشد الشعبي على أعداء الشيعة من الدواعش وغيرهم ، والدعاء لتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان (عليه السلام )




    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد
    واله الطيبين الطاهرين
    وتقبل الله منا ومنكم صيامنا وقيامنا










  • #2
    ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﻴﺮ ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻴﺎﻉ
    ﺍﻟﺴﺎﺑﺮﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻲﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ : ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﻓﺮﺣﺘﺎﻥﻓﺮﺣﺔ
    ﻋﻨﺪ ﺍﻓﻄﺎﺭﻩ ﻭﻓﺮﺣﺔ ﻋﻨﺪ ﻟﻘﺎﺀ ﺭﺑﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
    ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
    ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
    ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
    ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
    ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
    ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
    ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
    ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
    ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
    ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
    ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
    ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين


      سرني مروركم الكريم أختي الكريمة ( الرحى ) وأشكرك على هذه الأضافة القيمة


      وتقبل الله منا ومنكم الطاعات

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد
        رمضان شهر التوبة والغفران، رمضان هذا الشهر الفضيل، رمضان شهر الصوم ومراقبة النفس. ضيف كريم عزيز يدخل بيوتنا ومعه تزف الفرحة الى داخل قلوبنا ونفوسنا التي تحتاج الى ترويض وتدريب تستطيع أن تتكيف معه للظروف الطارئة والملمات التي قد تصادفنا أثناء مشوار الحياة الطويل. وبالفعل هذه احدى فوائد رمضان، حين يكسر روتين الشهوات والعادات السيئة أو الخلل الذي يصيب سلوكياتنا الحياتية.
        لعبارة (الصوم لي)، خصوصية يريد الله أن يبينها، فالصيام ملك الله سبحانه والإنسان يمسك منذ الفجر حتى الإفطار، وهذه درجة للصائم، بها يسعى لئلا يحترق بالنار وأن يدخل الجنة، (جنات تجري من تحتها الأنهار)، (آل عمران: 189) الجنة التي يقول عنها (فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)، (آل عمران: 15) فالذي كل همه وتفكيره بحلول وقت الافطار، ويشعر بالارتياح عند إفطاره وكأنه انتهى من عذاب الصيام، لا يصل إلى الحرم الإلهي، ولا إلى لقاء الله عز وجل، فإلى جانب أحكام الصيام وآدابه الخاصة به، هناك سر وهو لقاء المحبوب ألا وهو الله عز وجل.
        هذا الحديث يوجد الشوق في الإنسان ومن ثم يجعله عاشقاً فالإنسان بغير الشوق لا يتحرك ولا يسعى، عندما يكون الصيام لله، فماذا يعطى للصائم؟ إن الله نفسه يعطي الصائم ثوابه، وبتعبير المرحوم.
        يقول محمد تقي المجلسي ـ قدس الله نفسه الزكية ـ في كتاب روضة المتقين في شرح كتاب من لا يحضره الفقيه ـ الذي هو من كتب الإمامية القيمة ـ، [روضة المتقين: ج3، ص225] إن الله عز وجل لم يكتف بالقول (الصوم لي) بل قال: (وأنا أجزي به) وهنا قدم ضمير المتكلم على الفعل، ولم يقل وأجزي به، بل قدم نفسه تعالى وقال: الصوم لي وأنا أجزي به، أنا أعطي ثواب الصائم، فالله سبحانه لا يقول للملائكة: أدخلكم الجنة ولكن يقول: أنا أجازي الصائم، فكيف يجازي الله الصائم؟ إنه يقول لمجموعة من البشر: (فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)، (الفجر: 30) فهي لأولئك الأولياء الربانيين الذين يصومون الصيام المستحب، ويعطون إفطارهم لليتيم والمسكين والأسير، وأولئك تكون (جنات تجري من تحتها الأنهار)، باختيارهم وتحت تصرفهم، لأنهم يسعون لمطلب أسمى، أما الذي يصوم لكي يدخل الجنة ويأكل من فاكهتها، فلا يحصل إلا على فائدة واحدة فقط.
        جعلنا الله واياكم من الصائمين القائمين ومن عباده المخلصين
        الاخت الكريمة {عاشقة ام ابيها}احسنتم واحسن الله عواقبكم.

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين


          سرني مروركم الكريم أخي الفاضل (علي المولى ) وشكرا على هذه الاضافة الرائعة وتقبل الله منا ومنكم الطاعات وغفر الله لنا ولكم .

          تعليق

          يعمل...
          X