الامام المهدي عند بقية الاديان
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ان قضية الإمام المهدي (عليه السلام )لم تقتصر على الواقع الإسلامي بل هي قضية العالم بأسره فهي تشغل حيزا كبيرا من تفكير علماء الغرب وعباقرة العالم وفلاسفتهم الذين راحوا يؤكدون على إن العالم بانتظار المصلح العالمي العظيم فهم وان لم يحددوا شخصه بالإمام المهدي عليه السلام المعروف لدينا إلا أنهم وصفوه بالمصلح تارة وبالعظيم تارة أخرى ووصفوا عمليته بالعملية التغيرية الشاملة لكافة بقاع الأرض كل ذلك يشير إلى الشخصية القيادية المصطفاة التي تحفها عناية السماء والتي هي مصدر الخير والعطاء لهذه الأمة بما منحها الله عز وجل ومن المواهب والقدرات الخارقة (1)بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
يقول الفيلسوف الانكليزي(برتراند راسل) (إن العالم في انتظار مصلح يوحد العالم تحت شعار وعلم واحد)
وعن اينشتاين صاحب النظرية النسبية قوله (ان اليوم الذي سيسود العالم كله الصلح والصفاء ويكون الناس متحابين متآخين ليس ببعيد )
وعن برنارد شو يقول (يلوح لنا إن سوبرمان ليس بالمستحيل وان دعوته لا تخلوا من حقيقة ثابتة )
كما ذكر في سفر الرؤيا وهو يشير إلى امرأة يخرج من صلبها اثنا عشر رجلا ثم أشار إلى امرأة أخرى تلد الرجل الأخير الذي من صلب جدته وقال السفر ( إن هذه المرأة الأخيرة تحيط بها المخاطر )ورمز السفر للمخاطر بالتنين فقال (والتنين واقف إمام المرأة العتيدة حتى تلد فيبتلع ولدها متى ولدت وعندما هجمت عليها المخاطر اختطف الله ولدها وحفظه فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله (2)
كما وقد عكس هذا الاعتقاد أي الاعتقاد بالمصلح الذي يأتي في أخر الزمان حتى في أفلامهم العالمية فوصفوه في أفلامهم بالمختار الذي تنطبق عليه مواصفات معينة والذي يظهر بعدما يسود الظلم والجور والقتل والفساد لينقذ البشرية ويقضي على الظلم والظالمين كما أعطوه مواصفات خاصة تميزه عن غيره من البشر مثل القدرة على التنقل بين الأزمنة والعوالم وهذه الصفات هي منحة من الله
ومن غير المعقول إن تأتي هذه الأفكار والنظريات من فراغ دون إن يكون لها أساس أسست عليه وبنيت عليه
المصادر
1-مسؤوليتك في عصر الغيبة –الشيخ عبد الرزاق فرج الله الاسدي ص11
2- المسيح الدجال –سعد ايوب –ص389
تعليق