**بسم الله الرحمن الرحيم **
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال لقمان لابنه (يا بُني اختر المجالس على عينك ، فإن رأيت قوماً يذكرون الله فاجلس معهم ، فإن تكن عالماَ نفعك علمك ، وإن تكن جاهلاً علموك ،ولعل الله أن يظلهم برحمته فتعمك معهم ، وإذا رأيت قوماً لا يذكرون الله ،فلا تجلس معهم ،فإن تكن عالماً لم ينفعك علمك ،وإن كنت جاهلاً يزيدوك جهلاً، ولعل الله أن يظلهم بعقوبة فتعمك معهم ).
هذه النصائح لك في أول خطوة فسيكون حافزاً لك جيداً
أيها الشاب أنظر الى جسدك من الذي بث فيه الروح ؟ في جميع الأجزاء ، هناك قلب وعقل وفكر
قبل إي خطوةُ تتقدم بها الى الأمام قد تقع في حفراً ولا تعرف سبيل النجاة والخروج منها ،
فعليك مجالسة أهل العلم والفكر الحسن والتعلم والأرشاد والحكمة ثم اعمل بها لكي تنال خيراً في الدنيا والآخرة .
وفي التوراة : ( قال الله تعالى لموسى (عليه السلام ) :
( عظم الحكمة ، فإني لا أجعل الحكمة في قلب أحد إلا وأردت أن أغفر له ، فتعلَّمها ثم اعمل بها ، ثم ابذلها كي تنال بذلك كرامتي في الدنيا والآخرة )
وفي الزبور

وفي الإنجيل قال الله تعالى في السورة السابعة عشرة منه : (ويل لمن سمع بالعلم ولم يطلبه ، كيف يحشر مع الجهال إلى النار!؟ اطلبوا العلم وتعلموه ، فإن العلم إن لم يُسعدكم لم يُشقكم ، وإن لم يرفعكم لم يضعكم ، وإن لم يغنكم لم يفقركم ، وإن لم ينفعكم لم يضركم ، ولا تقولوا : نخاف أن نعلم فلا نعمل ، ولكن قولوا : نرجوا أن نعلم ونعمل ، والعلم يشفع لصاحبه ، وحق على الله أن لا يجزيه ، إن لايخزيه ، أن الله تعالى يقول يوم القيامة : يا
معشر العلماء ، ما ظنكم بربكم ؟ فيقولون :ظننا أن يرحمنا ويغفر لنا . فيقول تعالى : فإني قد فعلت ، إني قد استودعتكم حكمتي لا لشر أردته بكم ، بل لخير أردته بكم ،
فادخلوا في صالح عبادي ألى جنتي برحمتي ) .
وقال مقاتل بن سليمان : وجدت في الإنجيل أن الله تعالى قال لعيسى (عليه السلام ) :
( عظم العلماء ، واعرف فضلهم ، فإني فضلتهم على جميع خلقي إلا النبيين والمرسلين ، كفضل الشمس على الكواكب ، وكفضل الآخرة على الدنيا ، وكفضلي على كل شيء)
ومن كلام المسيح ( عليه السلام) مَن عَلم وعَمل ، فذاك يُدعى عظيماً في ملكوت السماء ) .
والحمد الله رب العالمين
تعليق