قال الامام الصادق عليه السلام: من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الاخلاق وهو منتظر ،فأن مات وقام القائم بعده كان له من ألاجر مثلما أدركه )
الانتظار يعني ترقب ظهور وقيام الدوله القاهره والسلطه الظاهره لمهدي ال محمد عليه السلام ولايكون الانتظارصادقا الا اذا توفرت فيه عناصر ثلاثه مقترنه ، عقائديه ، ونفسيه ، وسلوكيه ولولاها لايبقى للأنتظار اي معنى أيماني صحيح سوى التعسف المبني على المنطق القائل :فأذهب أنت وربك فقاتلا أنا هاهنا قاعدون) المائده 24.
المنتج لتمني الخير للبرية من دون أي عمل أيجابي في سبيل ذلك (تاريخ الغيبه الكبرى) ، أن انتظار الفرج نوعان :
1- أنتظار بناء باعث للتحرك والالتزام الرسالي فهو عبادة وافضل العبادات .
2- أنتظار يشل الانسان عن العمل فهو يعتبر نمط من انماط الاباحيه .
والبعض يفسر القضية بأنها ذات صبغة انفجاريه لاغير وأنها نتيجه لأنتشار الظلم والتميز والقمع وغصب الحقوق والفساد ، فعندها يقع الانفجار وتظهر يد الغيب لأنقاذ الدين وأهله .
أن ظهور المهدي عجل الله فرجه الشريف يقترن ببلوغ جبهتي السعداء والاشقياء ذروة عملهم كل حسب اهدافه لا أن ينعدم السعداء ويبلغ الاشقياء ذروة اجرامهم وظلمهم ، وتتحدث الاحاديث الشريفه عن صفوة من انصار الحق تلتحق بالامام عليه السلام فور ظهوره فحتى لو فرضنا أنهم قلة من الناحيه الكميه ألأنهم من الناحية الكيفيه خيرة أهل الايمان وبمستوى أنصار سيد الشهداء عليه السلام كما تتحدث عن التمهيد لثورة الامام عليه السلام لسلسله من الانتفاضات التي يقوم بها انصار الحق ، كما تتحدث بعضها عن حكومة يقيمها انصار الحق وتستمر حتى تفجر ثورة الامام المهدي عليه السلام (النهضه والثوره للشيخ المطهري)
قال الامام زين العابدين عليه السلام:ان اهل زمان غيبة القائلين بأمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان ، لأن الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والافهام ماصارت به الغيبه عندهم بمنزلت العيان وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلت المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالسيف ، أؤلئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقاً والدعاة الى دين الله عزوجل سراً وجهرا )
وعلى ضوء الحديث يتضح أن الانتظار الحقيقي يتضمن حركة بناء مستمره وأستعداد لظهور المنقذ المنتظر على الصعيدين الفردي والاجتماعي مهما كانت الصعاب والتضحيات ، وهذا الجو النفسي المطلوب في الانتظار الفوري هو الذي يشكل دوافع المحرضه للمؤمن لكي يسارع في توفير الشروط الازمه لنصرت امامه المهدي عجل الله فرجه الشريف من خلال اعداد نفسه بالتهذيب والتربيه الازمه بالتحلي بخصال أنصار المهدي عليه السلام .
ومن الضروري وجوب الانتظار كأحد واجبات الملسمين في زمن الغيبه وحرمة اليأس من ظهوره ومن هنا نعرف أهمية دعاء الافتتاح وأهمية الدعاء للامام المهدي عليه السلام بالفرج دائما ولاسيما في هذا الشهر المقبل عليناوخاصتا ليالي القدر المباركه التي يقدر فيها مستقبل الامه الاسلاميه ضمن مايقدر للافراد المتعبدين لله في هذه اليالي المباركه فعليكم أخوتي بالجد والاجتهاد بالدعاء في هذه اليالي المباركه بتعجيل الفرج
اللهم كن لوليك الحجة أبن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافظا وقائداً وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياأرحم الرحمين .
والحمدلله رب العالمين
تعليق