بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الشبهة
ان عمدة ادلة الشيعة على امامة علي (عليه السلام ) هو حديث الغدير وهو حديث ضعيف حيث زاد الوضاعون فيه فلا يصح منه في نظر طائفة من أهل العلم إلا قوله ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) وترى طائفة اخرى انه لايصح منه شيء البتة ، واما قوله (اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ) فهو كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث .
الجواب :
سوف نثبت صحة اسانيد وطرق حديث الغدير بالفاظه المختلفة سواء كان بلفظ (من كنت مولاه فعلي مولاه) او بالفاظه الاخرى وزوائده المختلفة :
اولاً : أخرج الترمذي في سننه بسنده عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) . وقد ادرجه الالباني في صحيح سنن الترمذي قائلاً (صحيح) وذكره ايضاً في كتابه (سلسلة الاحاديث الصحيحة) ، وقد اخرج هذا الحديث بالفاظه أحمد بن حنبل في مسنده بخبر صحيح ، قال عنه الهيثمي في زوائده (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح).
الثاني : اخرج احمد في مسنده ايضاً بسند صحيح عن حسين بن محمد وأبي نعيم قالا (حدثنا فِطْرٌ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ
جَمَعَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ أَنْشُدُ اللَّهَ كُلَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ لَمَّا قَامَ فَقَامَ ثَلَاثُونَ مِنْ النَّاسِ وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فَقَامَ نَاسٌ كَثِيرٌ فَشَهِدُوا حِينَ أَخَذَهُ بِيَدِهِ فَقَالَ لِلنَّاسِ أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ قَالَ فَخَرَجْتُ وَكَأَنَّ فِي نَفْسِي شَيْئًا فَلَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَقُلْتُ لَهُ إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا قَالَ فَمَا تُنْكِرُ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ لَهُ ) قال الهيثمي بعد ان اورد الحديث (رواه البزاز واحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة) .
الثالث : اخرج ابن ابي عاصم في كتاب السنة عن علي (عليه السلام) : (أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَامَ بِحُفْرَةِ الشَّجَرَةِ بِخُمٍّ وَهُوَ آخُذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا بَلَى وَأَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مَوْلاكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَإِنَّ هَذَا مَوْلاهُ) .
تعليق