تويت
رؤية الله والكلام مع الله عز وجل
يقول الشيخ الكليني قدس سره::
عن صفوان بن يحيى :طلب مني ابو قرة أن اخذه الى الامام الرضا عليه السلام فأستأذنت
انا ايضا منه عليه السلام فأذن .
وصل ابو قرة الى الامام وسأل الامام عليه السلام عن الحلال والحرام والاحكام الشرعية حتى وصل الى بحث التوحيد
وقال :عندنا روايات تذكر بأن الله قسم رؤيته والكلام معه بين الانبياء فأعطى الكلام معه لموسى عليه السلام ورؤيته لمحمد صلى الله عليه واله .فقال الامام الرضا عليه السلام : فأذاً من هو الذي قال للجن والانس بأن الله لا تراه عين ولا يحيط بعلمه أحد وليس كمثله شىء اليس هو محمد صلى الله عليه واله ؟
ابو قرة
نعم الامام عليه السلام فكيف يمكن لانسان يرسل الى جميع الناس ويقول انه اتى من قبل الله وانني اهدي الناس بامر الله ويقول لا تراه العين
و لا يحيط بعلمه احد وليس كمثله شيء
ومن الصفات السلبية :امتناع رؤية الله سبحانه اتفقت العدلية على انه سبحانه لا يرى بالأبصار لا في الدنيا ولا في الاخرة واما غيرهم فالكرامية والمجسمة
الذين يصفونه سبحانه با لجسم ويثبتون له الجهة جوزوا رؤيته بلا اشكال في الدارين واهل الحديث والاشاعرة مع عد انفسهم من اهل التنزيه وتحاشيهم عن اثبات الجسمية والجهة له سبحانه قالوا برؤيته يوم القيامة وانه يتكشف للمؤمنين انكشاف القمر
ليلة البدر تبعا لبعض الاحاديث واستظهارا من بعض الآيات وقد ذكر ابو الحسن الاشعري اقوالا مختلفة حول الرؤية ربما تناهز التسع عشر قولا واوردها الواحدة تلو الاخرى واكثرها لا يستحق الذكر.
ومن عجيب ماجاء في تلك الاقوال مانقله عن "الضرار" و"حفص الفرد" من ان الله لا يرى بالابصار ولكن يخلق لنا يوم القيامة
حاسة سادسة غير حواسنا ،وندرك ما هو بتلك الحاسة .وقول البكرية :ان اللة يخلق صورة يوم القيامة يرى فيها ويكلم خلقه منها .وقول حسين النجار انه يجوز ان يحول العين الى القلب ويجعل لها قوة العلم فيعلم بها ويكون ذلك العلم رؤية له
والحمد لله رب العزة على ما انعم
المصدر: الالهيات
تعليق