إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

** معنى الحسين وارث الأنبياء على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام **

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ** معنى الحسين وارث الأنبياء على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام **



    وراثة الإمام الحسين عليه السلام للأنبياء على نبينا آله وعليهم الصلاة والسلام .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله ربِّ العالمين
    وأفضل الصلاة وأتم التسليم على من أختصه الله تعالى بالمحبة وختام الرسالات محمد المصطفى وآله الذين طهرهم الله تعالى من الرجس وطهرهم تطهيراً .
    السلام عليك ياأبا عبد الله وعلى الرواح التي حلت بفناءك عليك وأناخت برحلك عليكم جميعاً مني سلام الله أبداً مابقيت وبقي الليل والنهار


    أختص الإمام الحسين عليه السلام بزياراته المخصوصة أن يسلم عليه ويخاطب بالوارث للأنبياء على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام وبخصوصية أسامائهم وصفاتهم ووصف هو الوحيد من بين المعصومين بالوارث للأنبياء في زيارته وإن دل هذا على شيء فهو لكونه مظهراً لها ،

    فقد ورد عن الإمام جعفر إبن محمدٍ الصادق عليهما السلام في كامل الزيارات زيارة خاصة بالإمام الحسين والمشهورة بالوارث ،

    فتبين هذه الزيارة وفي مقدمتها بالخصوص إن الامام الحسين عليه السلام وارث لأدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى وجده الخاتم محمد عليه وعلى آله وعليهم الصلاة والسلام






    بل هو وارث لتسعة معصومين خمسة منهم هم أولوا العزم والباقين هم من فُرضت أمامتهم طاعتهم على الخلق أجمع حتى على أولوا العزم حتى ينالوا هذه المنزلة وهي حاكميتهم على مشارق الأرض ومغاربها شمالها وجنوبها سهلها وجبلها أرض جنها وإنسهاها وسماءها .


    وأيضاً أُختصوا بالخصوصية العظمى وهي العصمة الخاصة وحصولهم على الولايتان التكوينية والتشريعية الألهتين ، كل ذلك بأمر من الباري تبارك وتعالى فأما أولوا العزم الأنبياء الخمسة
    نُوحٌ ، وَ إِبْرَاهِيمُ ، وَ مُوسَى ، وَ عِيسَى ، وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ "،

    وأما الأربعة الباقين الذين أختص الإمام الحسين بوراثتهم هم (
    أدم ، وأباه علي إبن أبي طالب وأمه فاطمة بنت محمد وأخاه الحسن عليهم السلام ) وهؤلاء المعصومين جميعهم معصومون بالعصمة الخاصة .





    لماذا وردت كلمة وارث الامام الحسين عليه السلام في زيارته فما معنى الوارث ومالذي ورثه من الأنبياء ؟


    أختص عليه السلام بهذه الوراثة فضلاً عن جده وأبيه وأمه وأخيه مع أفضليتهم عليه وعلو منزلتهم بل وحتى لو خطبوا بهذه الكلمة في زياراتهم عليهم السلام كما جاء في الزيارة السادسة لأمير المؤمنين عليه السلام بوراثيته للأنبياء إلا إن وراثة الامام الحسين عليه السلام للأنبياء تختلف .


    لنتعرف على معنى الوارث أولاً :
    من المؤكد هنا لايقصد من الوراثة بمعناها المعروف وراثة الأموال والأملاك الدنيوية وإن كانت تدخل في باب الأرث .

    وإنما المقصود هنا بالوراثة مابينه السيد سامي البدري في مؤلفاته المجموعة في المكتبة الحسينية الميسرة قائلاً :


    ميراث الإمام الحسين عليه السلام من الذوات المقدسة المذكورة منهم ستة من الأنبياء ليس المقصود هو المال وليس لأن الأنبياء لايورثون فإنها مقولة غير صحيحة فهي رواية رواها البخاري وهي غير صحيحة ونصها
    (( إنا معاشر الأنبياء لانورث )).


    بل للبعد الزمني بينه وبين أدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام ، فضلاً عن عدم وجود رابطة نسبية قريبة بينه وبين موسى وعيسى على نبينا وآله وعليهما السلام .


    بل المقصود من الأرث هنا أحد أنحاء ثلاثة وسنتعرف على أي الأنحاء الثلاثة المعرفة للأرث من الأنبياء خاص الإمام الحسين من الأنبياء على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام .

    والتي سنذكرها في القسم الثاني من الموضوع إن شاء الله تعالى تابعونا .

    والحمد لله ربِّ العالمين
    وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين



















  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله ربِّ العالمين
    وأفضل الصلاة وأتم التسليم على من أختصه الله تعالى بالمحبة وختام الرسالات محمد المصطفى وآله الذين طهرهم الله تعالى من الرجس وطهرهم تطهيراً .




    الأنحاء الثلاثة المعرفة للأرث من الأنبياء خاص بالإمام الحسين من الأنبياء على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام .

    النحو الأول : وراثته للإمامة

    وراثة مقام الإمامة الألهية الذي جعله الله تبارك وتعالى لنبيه إبراهيم عليه السلام وهذه الوراثة كانت بواسطة جده المصطفى صلى الله عليه وآله فقد أورثه الله تعالى دين إبراهيم ،

    وهذا النحو من الوراثة ليس خاصاً بالحسين عليه السلام بل ورثه معه جده و أبوه وأخوه من قبله ثم ورثه الحسين عليه السلام للتسعة من بينيه المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين .

    النحو الثاني : وراثته لكتب الأنبياء على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام

    التي أنتهت الى النبي صلى الله عليه وآله عن طريق عمه ابي طالب ثم أنتقلت منه الى الإمام علي ثم الى الإمام الحسن ثم الى الإمام الحسين صلوات الله عليهم اجمعين ثم صارت ميراثاً للأئمة من ولد الالحسين عليهم السلام كما ورد في الروايات ان المهدي عند خروجه يخرج بالتوراة والانجيل الغير محرفين والقرآن الذي رتبه جده أمير المؤمنين بوصية من رسول الله صلى الله عليه وآله ويقدمها لمنكريه كأدلة على صحة أمامته وخلافته

    وهذا النحو أيضاً من الوراثة ليس خاصاً بالحسين عليه السلام وحده بل ورثه معه جده و أبوه وأخوه من قبله ثم ورثه الحسين عليه السلام للتسعة من بينيه المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين .

    النحو الثالث :الوراثة بالتكوين

    وراثة بعض الخصوصيات التكوينية الرسالية التي ميز الله تعالى بعض أنبيائه وأصفيائه فجمعها للحسين عليه السلام دون غيره من الأصفياء أو من ولده لتكون من خصوصياته بين أصفياء الله جميعاً ، فالوارد هنا ليست بالوصية كما في حالة وراثة مقام الامامة الالهية ووراثة الكتب بل هي وراثة بالتكوين .
    الى هنا أنتهى كلام السيد البدري حفظه الله ونفعنا به





    موضحاً أن الوراثة الخاصة التي ورثها الامام الحسين من الانبياء هي بالتكوين وسأبين شواهد منها في كل قسم يرثه من الانبياء بموضوع مستقل .


    وقبل الشواهد لماذا أختص الامام الحسين عليه السلام دون غيره من المعصومين عليهم السلام ؟

    السبب الأول :


    بينا في الأنحاء الثلاثة إنه عليه السلام مشترك مع جده وأبيه وأخيه صلوات الله عليهم بوراثة الإمامة والكتب من الأنبياء السابقين لجده المصطفى صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين .

    والسبب الثاني :
    إنه عليه السلام تربطه بالأنبياء شراكة وهي تحمله الأذى والأضطهاد والظلم والجوع والعطش والتشريد والتعذيب والقتل من قبل أمة جده المصطفى محمد صلى الله عليه وآله ؛ وتحمل كل ذلك من أجل الحفاظ على دين جده من الأندراس وأقامة حدوده وشرائعه وأنقاذ الأمة والناس من التيه والضلال وكانت هذه مهمته ودوره وعليه تأديته ، وتحمل كما تحمل الأنبياء كل ماذكرناه من قبل أقوامهم لكنه عليه السلام تحمله فاق كل صور تحمل مالاقاه الأنبياء وتعداهم وجهاده كان جهاداً خاصاً لم يكن له مثيل


    والدليل على ذلك سأبينه في القسم الثالث إن شاء الله تعالى
    والحمد لله ربِّ العالمين
    وصلى الله على محمد المصطفى وعترته الغر الميامين

















    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      والحمد لله ربِّ العالمين
      وأفضل الصلاة وأتم التسليم على من أختصه الله تعالى بالمحبة وختام الرسالات محمد المصطفى وآله الذين طهرهم الله تعالى من الرجس وطهرهم تطهيراً .









      لكنه عليه السلام تحمله فاق كل صور تحمل مالاقاه الأنبياء وتعداهم وجهاده كان جهاداً خاصاً لم يكن له مثيل
      والدليل على ذلك :




      1- قول أخيه الإمام الحسن عليه السلام [ لايـــوم كـيــــومــــكَ يــاأبــــا عبـــد الله].

      2- زيارة الأنبياء له وقبل ولادته :

      خص الله تعالى أنبياءه بزيارته وأقمة المأتم عليه في كربلاء وخصوصاً مكان أستشهاده وكل ذلك قبل ولادته عليه السلام وتم معرفتهم بإنه محل مصيبته وأستشهاده عليه السلام بأعتراض
      كما حصل مع أبينا أدم عليه السلام لما كان يطوف في الأرض فعند وصوله الى محل مقتل الحسين عليه السلام عثر برجله ووقع وسال الدم من رجله فرفع رأسه الى السماء

      وقال : إلهي هل حدث ذنب أخر مني فعاقبتني ؟

      فأوحى الله تعالى إليه :
      لا ولكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلماً فسال موافقة لدمه .

      فقال أدم عليه السلام :
      إلهي من القاتل ؟

      فأوحى الله تعالى إليه :
      إنه يزيد فالعنه ،

      فلعنه أربعاً ...




      وهكذا الحال مع نوح وأضطراب سفينته وإبراهيم وموسى وعيسى وكل الأنبياء عرض لهم عارض أو حدث لهم حادث أثناء تجوالهم في الأرض ومرورهم بمكان نحر الحسين وقتله ووسألوا عن علة ذلك فاوحى الله تعالى لهم ماوحاه لأدم عليه السلام

      3-
      خصه الله تعالى لأنبياءه قدوة وأسوة يقتدون ويتأسون به إذا أصابتهم مصيبة من أقوامهم والشاهد على ذلك ماقاله أمير المؤمنين لولده الحسين
      عليهما السلام [ ياأبا عبد الله إنك أسوة وأنت قدماً ]
      ويراد بهذا القول ثيت قديماً إنك أسوة وقدوة الخلق يقتدون بك أو يتأسى بذكر مصيبتك كل حزين .

      وهذ فعلاً ماعرفناه على مرَّ الدهور والليالي والأيام وإلى يومنا هذا نراه إنه كل موالي للحسين عليه السلام وكل عدو شاء أم أبى تأخذه الفطرة وتتغلب عليه وتجعله ينحني الى الحسين عليه السلام والى تقديس تضحيته والبكاء عند ذكره والتألم لما وقع عليه من بلاء ومحن

      إلا الشواذ ومن أستحوذ عليه ابليس وأعوانه والعياذ بالله لايأبه لأمر الحسين وواعيته .


      وبهذا أختص الإمام الحسين بوراثته من الأنبياء للمحن والبلاء والشدائد وتحمل الصعاب منهم على نبينا وآله وعليهم السلام وفاق تحمله القدرات والطاقات حتى عظمت مصيبته على جميع أهل السموات والأرض وأهلها وضج بالعويل والبكاء وماجت البحار وأحمرت السماء وأعتبرت الأرضين لمصابك وناحت الجن والانس والطير لبلاءك مولاي ياأباعبدالله وإنهم أيضاً والجميع تعلموا تحمل الصبر على النوائب والشدائد منه عليه السلام مما كانوا يلاقوه من أممهم وكانوا كلما وقعوا في شدة قد حصل لهم الفرج عند التوجه الى الله تعالى وتقديمه بين يدي حاجاتهم والتلفظ بإسمه عليه السلام كما ورد في قبول توبة أدم وسكون سفينة نوح وحصل الفداء لأسماعيل الذبيح وليوسف وأيوب ويونس صلوات الله عليهم وهذا الحال لشيعته ومحبيه الى يومنا هذا

      فياسيدي يامولاي ياأبا عبدالله الحسين إنا توجهنا وأستشفعنا وتوسلنا بك الى الله وقدمناكَ بين يدي حاجاتنا

      ياوجيهاً عند الله أشفع لنا عند الله واعوا لنا الله ان يعجل فرج ولدك المهدي وينقذنا به بحق محمد وآلِ محمد

      أما شواهد ماروثه من الأنبياء تابعوه على شكل مواضيع مستقلة














      التعديل الأخير تم بواسطة الموالية للزهراء عليها السلام ; الساعة 14-06-2015, 06:51 PM. سبب آخر:















      تعليق

      يعمل...
      X