وراثة الإمام الحسين عليه السلام للأنبياء على نبينا آله وعليهم الصلاة والسلام .
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على من أختصه الله تعالى بالمحبة وختام الرسالات محمد المصطفى وآله الذين طهرهم الله تعالى من الرجس وطهرهم تطهيراً .
السلام عليك ياأبا عبد الله وعلى الرواح التي حلت بفناءك عليك وأناخت برحلك عليكم جميعاً مني سلام الله أبداً مابقيت وبقي الليل والنهار
أختص الإمام الحسين عليه السلام بزياراته المخصوصة أن يسلم عليه ويخاطب بالوارث للأنبياء على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام وبخصوصية أسامائهم وصفاتهم ووصف هو الوحيد من بين المعصومين بالوارث للأنبياء في زيارته وإن دل هذا على شيء فهو لكونه مظهراً لها ،
فقد ورد عن الإمام جعفر إبن محمدٍ الصادق عليهما السلام في كامل الزيارات زيارة خاصة بالإمام الحسين والمشهورة بالوارث ،
فتبين هذه الزيارة وفي مقدمتها بالخصوص إن الامام الحسين عليه السلام وارث لأدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى وجده الخاتم محمد عليه وعلى آله وعليهم الصلاة والسلام

بل هو وارث لتسعة معصومين خمسة منهم هم أولوا العزم والباقين هم من فُرضت أمامتهم طاعتهم على الخلق أجمع حتى على أولوا العزم حتى ينالوا هذه المنزلة وهي حاكميتهم على مشارق الأرض ومغاربها شمالها وجنوبها سهلها وجبلها أرض جنها وإنسهاها وسماءها .
وأيضاً أُختصوا بالخصوصية العظمى وهي العصمة الخاصة وحصولهم على الولايتان التكوينية والتشريعية الألهتين ، كل ذلك بأمر من الباري تبارك وتعالى فأما أولوا العزم الأنبياء الخمسة نُوحٌ ، وَ إِبْرَاهِيمُ ، وَ مُوسَى ، وَ عِيسَى ، وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ "،
وأما الأربعة الباقين الذين أختص الإمام الحسين بوراثتهم هم ( أدم ، وأباه علي إبن أبي طالب وأمه فاطمة بنت محمد وأخاه الحسن عليهم السلام ) وهؤلاء المعصومين جميعهم معصومون بالعصمة الخاصة .

لماذا وردت كلمة وارث الامام الحسين عليه السلام في زيارته فما معنى الوارث ومالذي ورثه من الأنبياء ؟
أختص عليه السلام بهذه الوراثة فضلاً عن جده وأبيه وأمه وأخيه مع أفضليتهم عليه وعلو منزلتهم بل وحتى لو خطبوا بهذه الكلمة في زياراتهم عليهم السلام كما جاء في الزيارة السادسة لأمير المؤمنين عليه السلام بوراثيته للأنبياء إلا إن وراثة الامام الحسين عليه السلام للأنبياء تختلف .
لنتعرف على معنى الوارث أولاً :
لنتعرف على معنى الوارث أولاً :
من المؤكد هنا لايقصد من الوراثة بمعناها المعروف وراثة الأموال والأملاك الدنيوية وإن كانت تدخل في باب الأرث .
وإنما المقصود هنا بالوراثة مابينه السيد سامي البدري في مؤلفاته المجموعة في المكتبة الحسينية الميسرة قائلاً :
ميراث الإمام الحسين عليه السلام من الذوات المقدسة المذكورة منهم ستة من الأنبياء ليس المقصود هو المال وليس لأن الأنبياء لايورثون فإنها مقولة غير صحيحة فهي رواية رواها البخاري وهي غير صحيحة ونصها (( إنا معاشر الأنبياء لانورث )).
بل للبعد الزمني بينه وبين أدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام ، فضلاً عن عدم وجود رابطة نسبية قريبة بينه وبين موسى وعيسى على نبينا وآله وعليهما السلام .
بل المقصود من الأرث هنا أحد أنحاء ثلاثة وسنتعرف على أي الأنحاء الثلاثة المعرفة للأرث من الأنبياء خاص الإمام الحسين من الأنبياء على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام .
والتي سنذكرها في القسم الثاني من الموضوع إن شاء الله تعالى تابعونا .
والحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين

والتي سنذكرها في القسم الثاني من الموضوع إن شاء الله تعالى تابعونا .
والحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين

تعليق