قال الامام الصادق عليه السلام:الرجال اربعه : رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عالم فتعلموا منه ، ورجل يعلم ولايعلم أنه يعلم فذاك نائم فنبّهوه ، ورجل لايعلم ويعلم أنه لايعلم فذاك جاهل فعلموه ، ورجل لايعلم ولايعلم أنه لايعلم فذاك احمق فأجتنبوه) بحار الانوار ،وقد ذكرت الروايات أن للانسان في معرفة الحقائق اربع حالات ولكل واحده منها أحكامها وتكاليفها الخاصه على الفرد والمجتمع وهي : 1- العلم : فمن يعلم ويعلم أنه يعلم يقال له عالم وجدير بمثله أن يكون معلما لغيره وعلى الاخرين أن يتعلموا منه ويسألوه قال تعالى : {فسألوا أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون} الانبياء7
2- الغفله : الغافل من يعلم ولايعلم أنه يعلم وهنا يجب على الواعين أيقاضه من نومة الغفله قال تعالى : {وذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين}الذاريات 55
3- الجهل البسيط : وهو الحاله الثالثه من الروايه وهو الجاهل الذي لايعلم شيئاً سواء كان يعلم أنه لايعلم أو لايعلم أنه لايعلم فعلى كل الاحوال فأن على العالم تعليمه ، وعليه التعلم ويشمله قوله تعالى : { فسألوا أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون} الذاريات 55 .
4- الجهل المركب : وهو يتألف من جهلين وهما عدم العلم ، وتوهم العلم ، والجاهل المصاب بهذا الجهل لايعلم ويتوهم أنه يعلم ويبدو أنه المقصود بالجمله (لايعلم ولايعلم أنه لايعلم ) فالامام عليه السلام أمر بأجتنابه (فذاك أحمق فأجتنبوه ) .. قال تعالى :{ قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا* الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً} الكهف 103-104 .
والحمدلله العالمين
تعليق