إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مع النبي (ص) في آخر وصاياه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مع النبي (ص) في آخر وصاياه

    مع النبي (ص) في آخر وصاياه

    عظم الله أجورنا وأجوركم يا موالين بذكرى وفاة ورحيل خاتم الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، وبهذه المناسبة الأليمة أضع بين أيديكم هذه المشاركة المتواضعة كتبتها هذه الأيام تذكيراً بما جرى عليه (ص) حين وفاته، سائلاً المولى (عز وجل) أن يتقبل مني هذا القليل بكرمه بحق محمد وآله الطاهرين..

    لا يخفى أنَّ على الإنسان المؤمن قبل أنْ تحضره الوفاة أنْ يذكر وصيته لأحد أبنائه أو للمقربين من أهل بيته؛ لكي لا تحصل من بعده الخلافات والمنازعات؛ وذلك لقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى المُتَّقِينَ} [البقرة: 180]..

    وقد روي بأن رسول الله (ص) حين حضرته الوفاة أوصى بعدة وصايا لخليفته من بعده أمير المؤمنين علي (ع) وللزهراء (ع) حيث أخبرهما بما يجري عليهما من مصائب فأمرهما بالصبر، وأوصى الأمة بالتمسك بالثقلين كتاب الله وعترته أهل بيته (ع) حتى لا يضلوا من بعده.. ولكن القوم جحدوا الوصية، وحاربوا أهل بيته (ع) حقداً وظلماً.. ونحن إذ نمر بالذكرى الأليمة لفقده (ص)، نذكر منها بعض المقتطفات التي اقتبستها بتصرف من كتاب (الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص)) للعلامة المحقق الكبير السيد جعفر مرتضى العاملي (دامت توفيقاته)..

    عن الإمام علي (ع) قال: «أوصاني النبي (ص): إذا أنا متُّ، فغسّلني بستّ قِرَب من بئر غرس، فإذا فرغتَ من غسلي، فادرجني في أكفاني، ثم ضع فاك على فمي. قال: ففعلتُ، فأنبأني بما هو كائنٌ إلى يوم القيمة».

    وفي رواية: «لما حضر رسول الله (ص) الموت، دخل عليه علي (ع) فأدخل رأسه معهن ثم قال: يا علي، إذا أنا متُّ فاغسلني، وكفني، ثم أقعدني، وسائلني، واكتب».

    ونستفيد هنا من هذه النصوص عدة أمور:

    1. حياة النبي (ص) بعد موته:
    ولأجل ذلك نقرأ في زياراتنا للمعصومين (ع): (أشهد أنك ترى مقامي، وتسمع كلامي، وترد سلامي).. بل إن الأخبار قد تواترت بحياة النبي (ص) في قبره، وكذلك سائر الأنبياء (ع).. حتى إن صلاتنا معروضةً عليه (ص)، وإن سلامنا يبلغه...
    ويؤكد ذلك النص القرآني على أن النبي (ص) شاهد على أمته، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً}، وشهادته على الأمة لا تقتصر على خصوص من عاشوا معه في حال حياته..


    2. علي (ع) هو الوصي:
    إن وصية النبي (ص) لعلي (ع) بأن يضع فمه على فمه، وسماعه منه ما هو كائن إلى يوم القيامة تؤكد أن لعلي (ع) خصوصية ليست لأحد سواه، وهي ترتبط بعلم الإمامة، من خلال اتصاله بالنبي (ص) بعد موته..


    3. العلم بما هو كائن:
    إن معرفة الإمام (ع) تقوم على ركنين:

    أحدهما: النص الدال على الاختيار الإلهي لشخص بعينه لمنصب الإمامة.

    والآخر: العلم الخاص، الذي يُؤْثِر الله به من يشاء من عباده.

    وربما يحتاج أيضاً إلى إظهار الكرامة والمعجزة.

    وقد ألمح الحديث السابق إلى ذلك، فأشار إلى الاختيار بما ظهر من وضع فمه (ع) على فم رسول الله (ص)، وإظهار المعجزة بكلامه بعد موته... والعلم الخاص هو: أنه (ص) قد علّمه ما هو كائن، إلى يوم القيامة..

    وصايا النبي (ص) حول تجهيزه ودفنه:
    وكان فيما أوصى النبي (ص) به علياً (ع) قوله: «ضع يا علي رأسي في حجرك، فقد جاء أمر الله تعالى، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك، وأمسح بها وجهك، ثم وجهني إلى القبلة، وتول أمري، وصل عليَّ أول الناس، ولا تفارقني حتى تواريني في رمسي... فأخذ علي (ع) رأسه، فوضعه في حجره.. ثم قُبِضَ (ص)، ويد أمير المؤمنين تحت حنكه، ففاضت نفسه (ص) فيها، فرفعها إلى وجهه، فمسحه بها، ثم وجَّهَهُ، وغمضه، ومد عليه إزاره، واشتغل بالنظر في أمره.


    فإنا لله وإنا إليه راجعون


    منير الحزامي (الخفاجي)
    كربلاء المقدسة
    من مرقد كفيل زينب (ع)

    http://ar-ar.facebook.com/muneer.fadali


  • #2
    بسمه تعالى وبه نستعين

    احسنتم اخي منير الحزامي على هذا الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتكم.

    الأمالي للطوسي ص : 479: عن أبي سعيد التيمي، قال سمعت أبا ثابت مولى أبي ذر (رحمه الله) يقول سمعت أم سلمة (رضي الله عنها) تقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) في مرضه الذي قبض فيه يقول و قد امتلأت الحجرة من أصحابه أيها الناس، يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي، و قد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إني مخلف فيكم كتاب الله (عز و جل) و عترتي أهل بيتي. ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) فرفعها فقال هذا علي مع القرآن و القرآن مع علي، خليفتان بصيران لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، فأسألهما ما ذا خلفت فيهما".
    مستدرك سفينة البحار ج200ص1: صحيفة وصيّة رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيها: ياعليّ غسّلني ولا يغسّلني غيرك ـ الخ.
    صحيفة اُخرى من رسول الله(صلى الله عليه وآله) بخاتمه فيها ذكر ستّين قبيلة فاسدة، عادلة عن الحقّ; كما في البحار. وفيه ذكر صحائف اُخرى.
    الصحيفة الّتي كانت بخطّ أميرالمؤمنين(عليه السلام) وإملاء رسول الله(صلى الله عليه وآله) فيها: كلّ شيء منذ قبض رسول الله، وكيفيّة قتل الحسين(عليه السلام)، ومن يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه، وشهادة فاطمة الزهراء(عليها السلام) والحسن(عليه السلام)، ومايجري على أميرالمؤمنين(عليه السلام)، وماكان وما يكون إلى يوم القيامة. وكانت هذه الصحيفة عند مولانا أميرالمؤمنين(عليه السلام) رآها ابن عبّاس عنده بذي قار وقال له: إقرأها عليّ، فقرأها، فلمّا قرأ مقتل الحسين(عليه السلام) أكثر البكاء، ثمَّ أدرج الصحيفة".
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق

    يعمل...
    X