عثمان الخميس وتشكيكه بوجود الامام المهدي :
إن عثمان الخميس من أكثر الشخصيات الوهابية التي تحترف وتمتهن التدليس والكذب وترويجه، ولقلة خبرة الرجل بتراث الشيعة وكذا في تراث أبناء جلدته فنراه يدخل نفسه في مستنقعات الجهل ، لكنه يحاول إظهار نفسه بمظهر أهل العلم ، ومن جملة حماقاته إنكاره لوجود الامام المهدي (عج) محاولاً إثبات ذلك من كتب الشيعة، ومن جملة ما إستدل به على إنكار وجود الامام المهدي
الشبهة الأولى :
يقول الخميس في موقعه الرسمي على الانترنت:
رووا (يقصد الشيعة) عن أبي عبدالله جعفر الصادق أنه قال: إن الأرض لو خلت طرفة عين من حجة لساخت بأهلها ورووا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسين: هذا إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم اسمه كاسمي وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً. وقالوا هذا الحديث مشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توارثته الشيعة في البلاد المتباعدة خلفاً عن سلف، وهناك أحاديث أخرى تدور حول هذا الموضوع قريبة من هذه الراويات.
أما الأثر:
- إن الأرض لو خلت طرفة عين من حجة لساخت بأهلها.
ثم يعقب على هذا الكلام بقوله:
- لاشك أنه كذب وذلك أن الواقع يشهد ببطلانه، وقد كانت فترات بين الرسل ولم تسخ الأرض بأهلها.
- أما الحديث الذي نسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسين: هذا إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم اسمه كاسمي وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.
والرد على هذه الشبهة كالتالي:
إن هذه الشبهة ليست من إبتكارات الخميس فقد تعرض لها إبن تيمية الحراني في منهاج سنته، والغريب في ذلك هو إنكارهم لقول العلامة الحلي (قدس الله روحه):
وقد تواترت به الشيعة في بلاد المتباعدة خلفا عن سلف من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال للحسين عليه السلام: هذا ابني إمام الخ ....
منهاج الكرامة ـ
فهذه الرواية لم ينفرد بها الشيعة بل قد روتها العامة بألفاظ متقاربة كذلك ومن جملة من رواها
الخوارزمي في مقتل الحسين والحمويني في فرائد السمطين 2: 313 / الحديث 563، والقندوزي في ينابيع المودة 3: 291 /
أما عدم إخراج الفرق المنتسبة الى التشيع كالزيدية والاسماعيلية وغيرها لهذا الحديث فينبغي أن يسألوا هم عن هذا السبب، بعد أن ثبت أن الشيعة والسنة أخرجوه
وأما قوله
وقد كانت فترات بين الرسل ولم تسخ الأرض بأهلها.
فهذا خطأ بين إذ أن شخص الحجة ليس محصوراً في الرسل فقط وإلا لما إحتيج الى الأوصياء، وفي وجود الحجة في كل زمان صرح علماء العامة , وإليك أقوالهم :
1) إبن حجر العسقلاني ـ فتح الباري 10 / 251
وَفِي صَلَاة عِيسَى خَلْف رَجُل مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة مَعَ كَوْنه فِي آخِر الزَّمَان وَقُرْب قِيَام السَّاعَة دَلَالَة لِلصَّحِيحِ مِنْ الْأَقْوَال أَنَّ الْأَرْض لَا تَخْلُو عَنْ قَائِم لِلَّهِ بِحُجَّةٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
2 ) إبن تيمية ـ مجموع الفتاوى 25/ 131
فإن الارض لن تخلو من قائم لله بحجة لكيلا تبطل حجج الله وبيناته
3 ) عبد الرؤوف ـ فيض القدير 3 / 14
هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب كذلك فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض
2}الشبهة الثانية
يقول الخميس :
إن الأدلة على عدم إمامة الثاني عشر كثيرة فمن كتب الشيعة ما روي عن علي الهادي (جد المهدي المنتظر على حسابهم) أنه قال: "أبو محمد ابني (الحسن العسكري) انصح آل محمد غريزة وأوثقهم حجة، وهو الأكبر من ولدي، وهو الخلف وإليه ينتهي عرى الإمامة وأحكامها". الكافي ج1 ص328
وهذا يدل على أنه ليس بعد الحسن العسكري أحد. وكذلك جاء في الحديث:" لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من أهل بيتي اسمه على اسمي واسم أبيه على اسم أبي والرسول صلى الله عليه وسلم اسمه محمد بن عبدالله والمهدي عندهم اسمه محمد بن الحسن فكيف يكون اسمه على اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم أبيه على اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم؟ هذه إشكالية عظيمة، ولذلك حل هذه الإشكالية أبو حسن الأربلي فقال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبطان أبو محمد الحسن وأبو عبدالله الحسين ولما كان الحُجّة (هو المنتظر) من ولد الحسين وكانت كنية الحسين أبا عبدالله فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم على الكنية لفظ الاسم لأجل المقابلة بالاسم في حق أبيه وأطلق على الجد لفظة الأب فكأنه قال: اسمه اسمي فأنا محمد وهو محمد وتواطؤ كنية جده الحسين اسم أبي إذ هو أبو عبدالله وأبي عبدالله
وجواب هذه الشبهة من وجوه
1] إن هذه الرواية في إسنادها أبو بكر الفهفكي اسمه محمد بن خالد، وهو مهمل
2] إن عثمان الخميس أوضح جهله من خلال تعليقه على هذه الرواية ، فقول الامام وإليه ينتهي عرى الإمامة فليس معنى هذا أن الإمامة ستختم به، بل المقصود من ذلك أنها ستصل إليه، والانتهاء بمعنى الوصول كثيراً ما يستعمل في اللغة، فلو قيل هذا ما انتهت إليه معرفتي، فمعناه أن هذا ما وصلت اليه ، إذ من الواضح أن الحركة تختص بالأمور المادية والمعرفة أمر مجرد فلا تصح إلا على المجاز والكناية ، وكذا قولهم إنتهت اليه الرئاسة فمعناه أنها وصلت اليه ولم تختم به ودونك كتب الرجال لتشهد كثرة هذا التعبير عن أرباب العلم
أما شبهة أن إسم والد الامام المهدي كإسم والد النبي الأعظم (صلى الله عليه واله) فسيمر بحثها في فصل مستقل.
إن عثمان الخميس من أكثر الشخصيات الوهابية التي تحترف وتمتهن التدليس والكذب وترويجه، ولقلة خبرة الرجل بتراث الشيعة وكذا في تراث أبناء جلدته فنراه يدخل نفسه في مستنقعات الجهل ، لكنه يحاول إظهار نفسه بمظهر أهل العلم ، ومن جملة حماقاته إنكاره لوجود الامام المهدي (عج) محاولاً إثبات ذلك من كتب الشيعة، ومن جملة ما إستدل به على إنكار وجود الامام المهدي
الشبهة الأولى :
يقول الخميس في موقعه الرسمي على الانترنت:
رووا (يقصد الشيعة) عن أبي عبدالله جعفر الصادق أنه قال: إن الأرض لو خلت طرفة عين من حجة لساخت بأهلها ورووا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسين: هذا إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم اسمه كاسمي وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً. وقالوا هذا الحديث مشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توارثته الشيعة في البلاد المتباعدة خلفاً عن سلف، وهناك أحاديث أخرى تدور حول هذا الموضوع قريبة من هذه الراويات.
أما الأثر:
- إن الأرض لو خلت طرفة عين من حجة لساخت بأهلها.
ثم يعقب على هذا الكلام بقوله:
- لاشك أنه كذب وذلك أن الواقع يشهد ببطلانه، وقد كانت فترات بين الرسل ولم تسخ الأرض بأهلها.
- أما الحديث الذي نسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسين: هذا إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم اسمه كاسمي وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.
والرد على هذه الشبهة كالتالي:
إن هذه الشبهة ليست من إبتكارات الخميس فقد تعرض لها إبن تيمية الحراني في منهاج سنته، والغريب في ذلك هو إنكارهم لقول العلامة الحلي (قدس الله روحه):
وقد تواترت به الشيعة في بلاد المتباعدة خلفا عن سلف من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال للحسين عليه السلام: هذا ابني إمام الخ ....
منهاج الكرامة ـ
فهذه الرواية لم ينفرد بها الشيعة بل قد روتها العامة بألفاظ متقاربة كذلك ومن جملة من رواها
الخوارزمي في مقتل الحسين والحمويني في فرائد السمطين 2: 313 / الحديث 563، والقندوزي في ينابيع المودة 3: 291 /
أما عدم إخراج الفرق المنتسبة الى التشيع كالزيدية والاسماعيلية وغيرها لهذا الحديث فينبغي أن يسألوا هم عن هذا السبب، بعد أن ثبت أن الشيعة والسنة أخرجوه
وأما قوله
وقد كانت فترات بين الرسل ولم تسخ الأرض بأهلها.
فهذا خطأ بين إذ أن شخص الحجة ليس محصوراً في الرسل فقط وإلا لما إحتيج الى الأوصياء، وفي وجود الحجة في كل زمان صرح علماء العامة , وإليك أقوالهم :
1) إبن حجر العسقلاني ـ فتح الباري 10 / 251
وَفِي صَلَاة عِيسَى خَلْف رَجُل مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة مَعَ كَوْنه فِي آخِر الزَّمَان وَقُرْب قِيَام السَّاعَة دَلَالَة لِلصَّحِيحِ مِنْ الْأَقْوَال أَنَّ الْأَرْض لَا تَخْلُو عَنْ قَائِم لِلَّهِ بِحُجَّةٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
2 ) إبن تيمية ـ مجموع الفتاوى 25/ 131
فإن الارض لن تخلو من قائم لله بحجة لكيلا تبطل حجج الله وبيناته
3 ) عبد الرؤوف ـ فيض القدير 3 / 14
هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب كذلك فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض
2}الشبهة الثانية
يقول الخميس :
إن الأدلة على عدم إمامة الثاني عشر كثيرة فمن كتب الشيعة ما روي عن علي الهادي (جد المهدي المنتظر على حسابهم) أنه قال: "أبو محمد ابني (الحسن العسكري) انصح آل محمد غريزة وأوثقهم حجة، وهو الأكبر من ولدي، وهو الخلف وإليه ينتهي عرى الإمامة وأحكامها". الكافي ج1 ص328
وهذا يدل على أنه ليس بعد الحسن العسكري أحد. وكذلك جاء في الحديث:" لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من أهل بيتي اسمه على اسمي واسم أبيه على اسم أبي والرسول صلى الله عليه وسلم اسمه محمد بن عبدالله والمهدي عندهم اسمه محمد بن الحسن فكيف يكون اسمه على اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم أبيه على اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم؟ هذه إشكالية عظيمة، ولذلك حل هذه الإشكالية أبو حسن الأربلي فقال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبطان أبو محمد الحسن وأبو عبدالله الحسين ولما كان الحُجّة (هو المنتظر) من ولد الحسين وكانت كنية الحسين أبا عبدالله فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم على الكنية لفظ الاسم لأجل المقابلة بالاسم في حق أبيه وأطلق على الجد لفظة الأب فكأنه قال: اسمه اسمي فأنا محمد وهو محمد وتواطؤ كنية جده الحسين اسم أبي إذ هو أبو عبدالله وأبي عبدالله
وجواب هذه الشبهة من وجوه
1] إن هذه الرواية في إسنادها أبو بكر الفهفكي اسمه محمد بن خالد، وهو مهمل
2] إن عثمان الخميس أوضح جهله من خلال تعليقه على هذه الرواية ، فقول الامام وإليه ينتهي عرى الإمامة فليس معنى هذا أن الإمامة ستختم به، بل المقصود من ذلك أنها ستصل إليه، والانتهاء بمعنى الوصول كثيراً ما يستعمل في اللغة، فلو قيل هذا ما انتهت إليه معرفتي، فمعناه أن هذا ما وصلت اليه ، إذ من الواضح أن الحركة تختص بالأمور المادية والمعرفة أمر مجرد فلا تصح إلا على المجاز والكناية ، وكذا قولهم إنتهت اليه الرئاسة فمعناه أنها وصلت اليه ولم تختم به ودونك كتب الرجال لتشهد كثرة هذا التعبير عن أرباب العلم
أما شبهة أن إسم والد الامام المهدي كإسم والد النبي الأعظم (صلى الله عليه واله) فسيمر بحثها في فصل مستقل.
تعليق