من جملة الشبهات التي يطرحها المخالفون لتبرير مخالفات عمر للنبي الاكرم (ص) هي مسألة موقف أمير المؤمنين (ع) في صلح الحديبية وما جرى ، ولكن لنرى ما كتبه علمائنا حول هذه الحادثة ومدى صحتها
روى الشيخ المفيد في الإرشاد ص107
ثم تلى ببنى المصطلق الحديبية وكان اللواء يومئذ إلى أمير المؤمنين عليه السلام كما كان اليه في المشاهد قبلها، وكان من بلائه في ذلك اليوم عند صف القوم في الحرب والقتال ما ظهر في خبره، و استفاض ذكره، وذلك بعد البيعة التي أخذها النبي صلى الله عليه وآله على أصحابه والعهود عليهم في الصبر، وكان أمير المؤمنين عليه السلام المبايع للنسآء عن النبي صلى الله عليه وآله، وكانت بيعته لهن يومئذ أن طرح ثوبا بينهن وبينه، ثم مسحه بيده فكانت مبايعتهن للنبي صلى الله عليه وآله، بمسح الثوب ورسول الله يمسح ثوب على عليه السلام مما يليه، ولما رأى سهيل بن عمرو توجه الامر عليهم ضرع إلى النبي صلى الله عليه وآله في الصلح، ونزل عليه الوحى بالإجابة إلى ذلك، وأن يجعل أمير المؤمنين عليه السلام كاتبه يومئذ والمتولي لعقد الصلح بخطه، فقال له النبي صلى الله عليه وآله اكتب يا علي بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل بن عمرو: هذا الكتاب بيننا و بينك يا محمد فافتحه بما نعرفه واكتب: باسمك اللهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله: لأمير المؤمنين عليه السلام امح ما كتبت واكتب باسمك اللهم، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لولا [طاعتك يا رسول الله ما محوت بسم الله الرحمن الرحيم، ثم محاها: وكتب: باسمك اللهم، فقال له النبى صلى الله عليه وآله: اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو فقال سهيل بن عمرو: لو أجبتك في الكتاب الذي بيننا إلى هذا لاقررت لك بالنبوة، فسواء أشهدت على نفسى بالرضا بذلك، أوأطلقته من لساني، امح هذا الاسم واكتب: هذاما قاضى عليه محمد بن عبدالله، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: انه والله لرسول الله حقا على رغم أنفك فقال سهيل: أكتب اسمه يمضى الشرط ! فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ويلك يا سهيل كف عن عنادك، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: امحها يا على فقال: يا رسول الله ان يدى لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة، قال له: فضع يدى عليها ففعل فمحاها رسول الله بيده، وقال لأمير المؤمنين عليه السلام: ستدعى إلى مثلها فتجيب وأنت على مضض، ثم تمم]
وقال السيد المرتضى في رسائله ص107
فإن قيل: أليس قد روى اصحابكم إن النبي صلى الله عليه وآله في يوم الحديبية لما كتب معينة بين سهيل بن عمرو وكتاب مواعدة، وجرى ن سهيل ما جرى من انكار ذكر النبي صلى الله عليه وآله بالنبوة، وامتنع امير المؤمنين عليه السلام مما إقترح سهيل كتب عليه السلام في الكتاب.
قلنا: هذا قد روي في أخبار الاحاد وليس بمقطوع عليه، وانما أنكرنا القطع.
ويقول ايضاً في ص443
وقد بان بتوقفه الامر واتضح، وهو عليه السلام ما كان قط شاكا في أن الرسول لا يوجب قبيحا ولا يأمر بمفسدة، وانما لما تعلق ما ظهر من صورة الامر بفعل تنفر منه النفوس وتحيد عنه الطباع، جوز عليه السلام ألا يكون ذلك القول أمرا فتلاه بتوقفه، وذلك منه عليه السلام غاية الحكمة ونهاية الاحتياط للدين.
روى الشيخ المفيد في الإرشاد ص107
ثم تلى ببنى المصطلق الحديبية وكان اللواء يومئذ إلى أمير المؤمنين عليه السلام كما كان اليه في المشاهد قبلها، وكان من بلائه في ذلك اليوم عند صف القوم في الحرب والقتال ما ظهر في خبره، و استفاض ذكره، وذلك بعد البيعة التي أخذها النبي صلى الله عليه وآله على أصحابه والعهود عليهم في الصبر، وكان أمير المؤمنين عليه السلام المبايع للنسآء عن النبي صلى الله عليه وآله، وكانت بيعته لهن يومئذ أن طرح ثوبا بينهن وبينه، ثم مسحه بيده فكانت مبايعتهن للنبي صلى الله عليه وآله، بمسح الثوب ورسول الله يمسح ثوب على عليه السلام مما يليه، ولما رأى سهيل بن عمرو توجه الامر عليهم ضرع إلى النبي صلى الله عليه وآله في الصلح، ونزل عليه الوحى بالإجابة إلى ذلك، وأن يجعل أمير المؤمنين عليه السلام كاتبه يومئذ والمتولي لعقد الصلح بخطه، فقال له النبي صلى الله عليه وآله اكتب يا علي بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل بن عمرو: هذا الكتاب بيننا و بينك يا محمد فافتحه بما نعرفه واكتب: باسمك اللهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله: لأمير المؤمنين عليه السلام امح ما كتبت واكتب باسمك اللهم، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لولا [طاعتك يا رسول الله ما محوت بسم الله الرحمن الرحيم، ثم محاها: وكتب: باسمك اللهم، فقال له النبى صلى الله عليه وآله: اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو فقال سهيل بن عمرو: لو أجبتك في الكتاب الذي بيننا إلى هذا لاقررت لك بالنبوة، فسواء أشهدت على نفسى بالرضا بذلك، أوأطلقته من لساني، امح هذا الاسم واكتب: هذاما قاضى عليه محمد بن عبدالله، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: انه والله لرسول الله حقا على رغم أنفك فقال سهيل: أكتب اسمه يمضى الشرط ! فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ويلك يا سهيل كف عن عنادك، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: امحها يا على فقال: يا رسول الله ان يدى لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة، قال له: فضع يدى عليها ففعل فمحاها رسول الله بيده، وقال لأمير المؤمنين عليه السلام: ستدعى إلى مثلها فتجيب وأنت على مضض، ثم تمم]
وقال السيد المرتضى في رسائله ص107
فإن قيل: أليس قد روى اصحابكم إن النبي صلى الله عليه وآله في يوم الحديبية لما كتب معينة بين سهيل بن عمرو وكتاب مواعدة، وجرى ن سهيل ما جرى من انكار ذكر النبي صلى الله عليه وآله بالنبوة، وامتنع امير المؤمنين عليه السلام مما إقترح سهيل كتب عليه السلام في الكتاب.
قلنا: هذا قد روي في أخبار الاحاد وليس بمقطوع عليه، وانما أنكرنا القطع.
ويقول ايضاً في ص443
وقد بان بتوقفه الامر واتضح، وهو عليه السلام ما كان قط شاكا في أن الرسول لا يوجب قبيحا ولا يأمر بمفسدة، وانما لما تعلق ما ظهر من صورة الامر بفعل تنفر منه النفوس وتحيد عنه الطباع، جوز عليه السلام ألا يكون ذلك القول أمرا فتلاه بتوقفه، وذلك منه عليه السلام غاية الحكمة ونهاية الاحتياط للدين.
تعليق