إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شبهة مخالفة الامام علي لأمر النبي في صلح الحديبية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة مخالفة الامام علي لأمر النبي في صلح الحديبية

    من جملة الشبهات التي يطرحها المخالفون لتبرير مخالفات عمر للنبي الاكرم (ص) هي مسألة موقف أمير المؤمنين (ع) في صلح الحديبية وما جرى ، ولكن لنرى ما كتبه علمائنا حول هذه الحادثة ومدى صحتها

    روى الشيخ المفيد في الإرشاد ص107
    ثم تلى ببنى المصطلق الحديبية وكان اللواء يومئذ إلى أمير المؤمنين عليه السلام كما كان اليه في المشاهد قبلها، وكان من بلائه في ذلك اليوم عند صف القوم في الحرب والقتال ما ظهر في خبره، و استفاض ذكره، وذلك بعد البيعة التي أخذها النبي صلى الله عليه وآله على أصحابه والعهود عليهم في الصبر، وكان أمير المؤمنين عليه السلام المبايع للنسآء عن النبي صلى الله عليه وآله، وكانت بيعته لهن يومئذ أن طرح ثوبا بينهن وبينه، ثم مسحه بيده فكانت مبايعتهن للنبي صلى الله عليه وآله، بمسح الثوب ورسول الله يمسح ثوب على عليه السلام مما يليه، ولما رأى سهيل بن عمرو توجه الامر عليهم ضرع إلى النبي صلى الله عليه وآله في الصلح، ونزل عليه الوحى بالإجابة إلى ذلك، وأن يجعل أمير المؤمنين عليه السلام كاتبه يومئذ والمتولي لعقد الصلح بخطه، فقال له النبي صلى الله عليه وآله اكتب يا علي بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل بن عمرو: هذا الكتاب بيننا و بينك يا محمد فافتحه بما نعرفه واكتب: باسمك اللهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله: لأمير المؤمنين عليه السلام امح ما كتبت واكتب باسمك اللهم، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لولا [طاعتك يا رسول الله ما محوت بسم الله الرحمن الرحيم، ثم محاها: وكتب: باسمك اللهم، فقال له النبى صلى الله عليه وآله: اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو فقال سهيل بن عمرو: لو أجبتك في الكتاب الذي بيننا إلى هذا لاقررت لك بالنبوة، فسواء أشهدت على نفسى بالرضا بذلك، أوأطلقته من لساني، امح هذا الاسم واكتب: هذاما قاضى عليه محمد بن عبدالله، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: انه والله لرسول الله حقا على رغم أنفك فقال سهيل: أكتب اسمه يمضى الشرط ! فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ويلك يا سهيل كف عن عنادك، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: امحها يا على فقال: يا رسول الله ان يدى لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة، قال له: فضع يدى عليها ففعل فمحاها رسول الله بيده، وقال لأمير المؤمنين عليه السلام: ستدعى إلى مثلها فتجيب وأنت على مضض، ثم تمم]

    وقال السيد المرتضى في رسائله ص107
    فإن قيل: أليس قد روى اصحابكم إن النبي صلى الله عليه وآله في يوم الحديبية لما كتب معينة بين سهيل بن عمرو وكتاب مواعدة، وجرى ن سهيل ما جرى من انكار ذكر النبي صلى الله عليه وآله بالنبوة، وامتنع امير المؤمنين عليه السلام مما إقترح سهيل كتب عليه السلام في الكتاب.
    قلنا: هذا قد روي في أخبار الاحاد وليس بمقطوع عليه، وانما أنكرنا القطع.
    ويقول ايضاً في ص443
    وقد بان بتوقفه الامر واتضح، وهو عليه السلام ما كان قط شاكا في أن الرسول لا يوجب قبيحا ولا يأمر بمفسدة، وانما لما تعلق ما ظهر من صورة الامر بفعل تنفر منه النفوس وتحيد عنه الطباع، جوز عليه السلام ألا يكون ذلك القول أمرا فتلاه بتوقفه، وذلك منه عليه السلام غاية الحكمة ونهاية الاحتياط للدين.

  • #2


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين


    بالإضافة إلى ما أجاده الأخ احمد الشبلي من نقل لجواب الشبهة نقول أن من الشبهات التي يثيرها المعاندون المتعصبون ثم يطلقون أحكامهم من غير بحث ومحاكمة للنصوص هي حول ما ذكر في بحار الأنوار للعلامة المجلسي من تفاصيل صلح الحديبية عن البراء بن عازب ، حيث قال : ( لما صالح رسول الله أهل الحديبية كتب علي بن أبي طالب بينهم كتابا فكتب محمد رسول الله فقال المشركون : لا تكتب رسول الله لو كنت رسولا لم نقاتلك فقال لعلي : امحه ، فقال علي : ما أنا بالذي أمحاه ، فمحاه رسول الله (ص) بيده )

    حيث اعتبروا امتناع علي عليه السلام عن الكتابة معصية منه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله .

    إن عبارة ( ما أنا بالذي أمحاه فمحاه رسول الله (ص) بيده ) التي نسبت للمجلسي في بحار الأنوار ذكرها العلامة المجلسي نقلا لرواية البخاري في صحيحه فليس المذكور في البحار مصدرا آخر للرواية ، فالرواية التي تتضمن فقرة ( ما أنا بالذي أمحاه ) ليست من روايات الشيعة كما أراد أن يوهم بذلك صاحب الشبهة ، و العبارة المنقولة في بحار الأنوار عن علي عليه السلام نقلا من مصادر الشيعة وكما في ( أعلام الورى ) هي : ( يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة )

    وقد أفادت بعض النصوص أيضاً: أن سهيلاً حين اعترض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: ( لو نعلم أنه رسول الله ما قاتلناه، أمحها )

    قال له علي عليه السلام : ( هو والله رسول الله وإن رغم أنفك لا والله لا أمحوها ) وكما نقل ذلك النسائي في ( السنن الكبرى ) من قول علي عليه السلام : ( هو والله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وإن رغم أنفك لا والله لا أمحوها )

    فكلامه عليه السلام موجه إلى سهيل بن عمر لا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

    وإن اعتقدنا بصحة هذه الفقرة في الرواية فهل يشبه حال أمير المؤمنين عليه السلام الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام: ( علي مع الحق، والحق مع علي، يدور معه حيث دار )

    وقول ابن عباس لعمر عن علي عليه السلام في كنز العمال: (إن صاحبنا من قد علمت، والله إنه ما غيّر ولا بدّل ولا أسخط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) أيام صحبته له ) في عجزه عن محو النبوة لقدسيتها عنده عليه السلام حال من شكك في النبوة واعترض وخالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورفع شعار (حسبنا كتاب الله) أي أن كتاب الله وحده يكفينا، ولا حاجة لنا بكتابك وحال غيره من الصحابة

    فقد أخرج البخاري في صحيحه في صلح الحديبية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ( فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله ألست نبي الله حقا؟ قال: بلى قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذن؟ قال: إني رسول الله ولست أعصيه، وهو ناصري )

    وفي المصدر نفسه أن عائشة قد قالت للنبي: (أنت الذي تزعم أنك نبي)

    وجاء على لسان صحابي قوله للنبي: ( والله ما قصدت بهذه القسمة وجه الله )

    وهلمّ جرّاً من المخالفات والاعتراضات التي خالفوا بها رسول الله صلى الله عليه وآله في حياته .






    تعليق

    يعمل...
    X