رجال النجاشي ص326
886- محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي
مولى، الأحول أبو جعفر، كوفي، صيرفي، يلقب مؤمن الطاق وصاحب الطاق، ويلقبه المخالفون شيطان الطاق وعم أبيه المنذر بن أبي طريفة روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله عليهم السلام. وابن عمه الحسين بن المنذر )منذر( بن أبي طريفة روى أيضا عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله عليهم السلام وكان دكانه في طاق المحامل بالكوفة فيرجع إليه في النقد فيرد ردا يخرج كما يقول فيقال شيطان الطاق. فأما )و أما( منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر، وقد نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا، وله كتاب افعل لا تفعل، رأيته عند أحمد بن الحسين بن عبيد الله رحمه الله كتاب كبير حسن، وقد أدخل فيه بعض المتأخرين أحاديث تدل فيه على فساد...، ويذكر تباين أقاويل الصحابة. وله كتاب الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، وكتاب كلامه على الخوارج، وكتاب مجالسه مع أبي حنيفة والمرجئة، وكانت له مع أبي حنيفة حكايات كثيرة، فمنها أنه قال له يوما يا ]أ[ با جعفر تقول بالرجعة فقال له نعم، فقال له أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك فقال له في الحال أريد ضمينا يضمن لي أنك تعود إنسانا فإني أخاف أن تعود قردا فلا أتمكن من استرجاع ما أخذت مني.
رجال ابن داود ج1 ص181
محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البحلي مولى بجيلة الاحول. أبو جعفر، كوفي صيرفي يلقب مؤمن الطاق وكان دكانه في طاق المحامل بالكوفة يرجع إليه في النقد فيرد ردا يخرج كما يقول فيقال شيطان الطاق م (جش، كش) له في العلم وحسن الخاطر والفضل والدين منزلة عالية (جش) وقد نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا، وقد ذكرناه في الكنى في أبي جعفر الأحول
مناظرته لزيد بن علي في محضر الامام الصادق (عليه السلام )
نقل السيد الخوئي (طاب ثراه) في معجمه ج18 ص37 قصة جرت بين مؤمن الطاق وبين الشهيد زيد بن علي (رضوان الله عليه)
وذكر أن مؤمن الطاق قيل له : ما الذي جرى بينك وبين زيد بن علي في محضر أبي عبدالله ؟ قال : قال زيد بن علي : يا محمد بن علي بلغني أنك تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة ؟ قال : قلت : نعم ، وكان أبوك علي بن الحسين أحدهم ، فقال : وكيف كان يؤتى بلقمة وهي حارة فيبردها بيده ثم يلقمنيها ، أفترى أنه كان يشفق علي من حر اللقمة ولا يشفق علي من حر النار ؟ قال : قلت له : كره أن يخبرك فتكفر ، فلا يكون له فيك الشفاعة ، ولا لله فيك المشية ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : أخذته من بين يديه ومن خلفه ، فما تركت له مخرجا .
مناظرته مع رأس من رؤوس الخوارج
وينقل السيد الخوئي في معجمه مناظرة لمؤمن الطاق مع أحد كبار الخوارج ، جاء فيها :
عن أبي مالك الاحمسي ، قال : خرج الضحاك الشاري بالكوفة ، فحكم وتسمى بإمرة المؤمنين ، ودعا الناس إلى نفسه ، فأتاه مؤمن الطاق ، فلما رأته الشراة وثبوا في وجهه ، فقال لهم : صالح ( جانح ) ، قال : فأتي به صاحبهم ، فقال لهم مؤمن الطاق : أنا رجل على بصيرة من ديني ، وسمعتك تصف العدل فأحببت الدخول معك ، فقال الضحاك لاصحابه : إن دخل هذا معكم نفعكم . قال : ثم أقبل مؤمن الطاق على الضحاك ، فقال لهم : لم تبرأتم من علي بن أبي طالب وأستحللتم قتله وقتاله ؟ قال : لانه حكم في دين الله . قال : فكل من حكم في دين الله استحللتم قتله وقتاله البراءة منه ؟ قال : نعم ، قال فأخبرني عن الدين الذي جئت أناظرك عليه لادخل معك فيه إن غلبت حجتي حجتك ، أو حجتك حجتي ، من يوقف المخطئ على خطئه ، ويحكم للمصيب بصوابه ، فلابد لنا من إنسان يحكم بيننا ، قال : فأشار الضحاك إلى رجل من أصحابه ، فقال : هذا الحكم بيننا فهو عالم بالدين ، قال : وقد حكمت هذا في الدين الذي جئت أناظرك فيه ؟ قال نعم ، فأقبل مؤمن الطاق على أصحابه فقال : إن هذا صاحبكم قد حكم في دين الله فشأنكم به ، فضربوا الضحاك بأسيافهم حتى سكت " .
تعليق