ان ((زينب العطارة ))كانت امراة تعمل في المدينة ولذلك سميت بهذا الاسم .كانت هذه المراة تاتي عادة الى بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم وكانت نساء النبي صلى الله
عليه واله سلم وحتى نفس النبي صلى الله عليه واله وسلم يشترون منها العطر.
دخل النبي صلى الله عليه واله وسلم ذات يوم الى البيت فشم رائحة عطر قوية . فتوقع ان تكون زينب العطارة قد دخلت المنزل . لقد كان حدسه صحيحا وكانت زينب في بيته .
فقال لها النبي صلى الله عليه واله وسلم :انك كلما تاتين الى بيتنا تصبح رائحته جميلة .
قالت زينب العطارة وهي امراة مؤدبة يا رسول الله !ان رائحة وجودك لافضل من اي عطر وازكى وان هذا البيت معطر برائحتك وهي اساس كل رائحة .
ثم قالت :يا رسول الله !لم آتي اليوم إلى هنا من اجل بيع العطر ،بل من اجل ان اسألك سؤالا ؟
قالت :لقد اتيت لكي اسألك كيف اعرف عظمة الله ؟
يجب ان نستفيد من جواب النبي صلى الله عليه واله وسلم هنا وكما قلنا فمن أجل فهم أكبر لعظمة الله يجب ان نستفيد من المفاهيم الماديه، فسوف نحصل على اطمئنان اكثر
قال النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم في جواب زينب العطارة :فكري في عظمة خلق الله .وما زالت زينب العطارة في بداية الطريق فهي لاتستطيع ان ترى عظمة الله بقلبها .وما زال ذهنها عارفا للمفاهيم المادية ولا يمكن ايجاد غير هذه المفاهيم الجسدية في طيات ذهنها.
ولم يكن هناك بد من ذلك من اجل ادراك وفهم معنى عظمة الله الا الاستفادة من المفاهيم المادية والجسدية حتى يمكن ادراك المعنى فوق الجسدي والمعنوي .ومن هذه الناحية سعى النبي صل ى الله عليه واله لكي يلفت انتباهها الى العظمة الجسدية والمادية حتى تستطيع من هنا ان تتصور بشكل جيد بداية هذه العظمة . فقال النبي الاكرم صلى الله عليه واله لها من اجل فهم عظمة الله :فكري في عظمة خلق الله ثم قال :ان الكرة الارضية بهذا الحجم وبهذه العظمة ((كحلقة ملقاة في فلاة )) نسبة الى ما احاط بها
والحمد لله رب العالمين
المصدر القصص المثالية
تعليق